في واحدة من أغرب عادات الأكل لدى الشعوب الناطقة بالصينية في آسيا، انتشرت أخيراً مزارع لإنتاج عش الطيور الصالح للأكل، وهو طعام من اللعاب المتجمد لنوع من الطيور التي تستخدمه في بناء أعشاشها.
ويُجمع العش الصالح الأكل من مأوى طائر السويفتلت، وهو طائر لا يستخدم القش أو أغصان الأشجار في بناء أعشاشه، بل يبنيها بالكامل من بصاقه، والذي يصلح بعد جفافه لصنع طعام شهي أو منتج للحفاظ على نضارة الوجه والبشرة، ما يجعله واحدة من الهدايا القيمة في البلدان الناطقة بالصينية في آسيا.
وذكر موقع insider أن عش الطائر الصالح للأكل يمكن أن يصل سعره إلى 2500 دولار، ويُطلب لفوائده الغذائية ويتم تداوله بكثرة في احتفالات رأس السنة القمرية في يناير وفبراير.
ويضيف الموقع إن قصة عش الطائر الصالح للأكل تعود إلى مئات السنين، حيث اعتادت المجتمعات الصينية في جميع أنحاء الصين وتايوان وهونغ كونغ وسنغافورة، على غلْي العش وتناوله، خاصة في سن الشيخوخة أو عند المرض وفي فترات الحمل.
ويقول جاستن تشيام، وهو أحد مؤسسي مزرعة لإنتاج عش الطيور في سنغافورة، إن القصة وراء غلي وتناول أعشاش الطيور ليست واضحة تماماً، وهناك أسطورة تقول إن أحد أفراد العائلة المالكة في الصين كان مهووساً بالحفاظ على شبابه، وقد أرسل رحلات اكتشفت عش هذا الطائر في إندونيسيا.
وأشار تشيام إلى قصة أخرى تقول إن أحد الجنرالات تقطعت به السبل مع قواته في جزيرة جنوب شرق آسيا، ولم يكن هناك ما يمكن أكله سوى هذه الأعشاش، وقد اكتشف أن غليها وتناولها أنقذ قواته وساعد في تحسين نشاطها.