الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

«دكان رفيق».. رحلة متجددة إلى طفولة الثمانينيات «ع البحر» بأبوظبي

يصطحب «دكان رفيق» زواره الشغوفين بعالم الطفولة في رحلة سريعة ليستعيدوا جانباً مميزاً من ذكريات ماضيهم في الإمارات، حيث كان العم رفيق مثل الساحر الذي يستجيب سريعاً لأحلامهم البريئة، فيجلب لهم كل ما كانوا يتمنونه من مأكولات خفيفة ومشروبات لذيذة وألعاب بسيطة.

يقبع الدكان في نهاية ممشى «ع البحر» بالقرب من شاطئ كورنيش أبوظبي، ويمتاز بتقديمه جميع المأكولات والعصائر التي تذكر الزوار خاصة الشباب منهم بطفولتهم المبكرة.

مذاقات الماضي

ويوفر «دكان رفيق» لزواره الحلوى والسكاكر المتنوعة والبطاطس المقرمشة ومنها «البفك، صحار، بطاطس عمان، غزل البنات، والمارشميلو»، إلى جانب المشروب التراثي «نامليت» الأول من نوعه والشبيه بالمشروبات الغازية في العصر الحالي، ويأتي بمذاقات مختلفة بما فيها التوت والبرتقال وكذلك الكيوي والليمون والفراولة.

كولا ونعنوع

ويقدم الدكان كذلك مشروبات ومأكولات يصعب إيجادها في أي مكان آخر، ومنها مشروب «أهلاً عمان، كولا، سبا، وأريج» والتي كانت من بين الأكثر شهرة في فترة التسعينيات، إضافة إلى قوالب الشوكولاتة العصرية والآيس كريم العريق المعروف بـ«كوول» و«نعنوع» وغيرهما الكثير.

كيرم وباتمان

ويحتوي الدكان كذلك على دمى وهدايا مناسبة للأطفال، ويعرض العديد من الألعاب التي كانت تدخل البهجة على قلوب الصغار في فترة الثمانينيات والتسعينيات، ومنها على سبيل المثل لا الحصر «الكيرم، الألعاب النارية، الشلج، والطائرات الورقية التي تحمل شعار باتمان»، وغيرها.

جلسة تراثية

أما التصميم الداخلي للدكان، فهو مستوحى من الجلسات التراثية الإماراتية، ويدفع الزوار إلى التقاط صور فوتوغرافية بالقرب منه تلقائياً، إذ تكتسي الأرضيات بسجاد مصنوع من الخوص، كما يضم جلسة عربية تقليدية، أما الجدران فصممت من أعواد الخيزران وزينت بالمهفة.

شعور بالمسؤولية

ويعد دكان رفيق ملكاً لمنصور أحمد آل مكتوم، الذي يبلغ من العمر قرابة 8 أعوام، فيما أسسه والداه ليعززا بداخله الشعور بالمسؤولية ولتنمية قدراته الفكرية واستكشاف مواهبه، ليتمكن من مواجهة الحياة بمفرده بكل تفاؤل وشجاعة، وهو ما أكدت عليه والدته روضة المنصوري.

رداء الماضي

وقالت روضة المنصوري إن رفيق، هو الاسم المتداول بين الكبار والصغار في الماضي عند مناداة أصحاب البقالات، وكثيراً ما يرتدي ابنها منصور الرداء الخاص بأصحاب البقالات في الماضي والذي يعرف بـ«الوزار» مع «المقصر»، ليعكس بذلك صورة متكاملة عن الماضي لزوار الحاضر.

ذكريات جميلة

وتابعت المنصوري: «تم افتتاح الدكان في نوفمبر الماضي ويستقبل الزوار في الفترة الصباحية والمسائية يومياً، كما أنه من المخطط اقتناء مزيد من السلع التي تحمل عبق الماضي والكثير من الذكريات الجميلة».

وتطرقت إلى أن منصور أحمد آل مكتوم، يهوى ركوب الخيل والسفر والسباحة ويطمح إلى أن يكون طياراً في المستقبل كوالده ووالدته.

وجهة الترفيه

وتعد منطقة «ع البحر» بأبوظبي وجهة ترفيهية بحرية نابضة بالحياة، تمتد على مسافة 80 ألف متر مربع، وتحتضن الكثير من الأنشطة والفعاليات الترفيهية، من الملاعب الرياضية إلى الأجهزة الموزعة على طول الشاطئ، وصولاً إلى مساحات اللعب الخاصة بالأطفال والحديقة المائية وغيرها الكثير.



أسواق شعبية

وتحتضن الوجهة أكثر من 38 مطعماً ومقهى وعدداً من المحلات التجارية، إلى جانب مجموعة من منافذ بيع المأكولات والمشروبات التي تقدم خيارات صحية، إلى جانب متاجر التجزئة التي توفر تشكيلة من منتجات الصحة والتغذية والرياضة، ومن هذه المحلات التجارية، إضافة إلى الأسواق الشعبية التي تمتد على طول الشاطئ وتفتح خلال أشهر الشتاء فقط، وتعرض أدوات منزلية، معدات للبحر كالفساتين، الحقائب، القبعات وغيرها.