الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

بين تحدي الجاذبية والجبال والمحيطات.. 7 نساء ملهمات في عالم المغامرات والاستكشاف

تدين بنات حواء والعالم بأكمله بالفضل إلى 7 نساء لم يخلدن إلى الراحة، وألهمن الملايين بحبهن للمغامرة وشغفهن بتحقيق الصعاب التي تقترب من المستحيل. ومن تحدي الجاذبية الأرضية، إلى قهر أعلى وأعتى قمم الجبال في العالم، والإبحار حول الكرة الأرضية، والسفر بين السحاب، قدمت تلك النساء دروساً في التحدي والإصرار والعناد الذي يصل إلى.. النجاح.





بيسي كولمان

تعتبر بيسي كولمان أول أمريكية من أصل أفريقي يطير في السماء، واستثمرت ذلك في الكفاح ضد التمييز العنصري، وظلت ثابتة راسخة على معتقداتها.

وكانت بيسي تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية في 1910، عندما قدمت طلباً لمدرسة الطيران لكي تصبح طياراً، ولكن طلباتها رفضت باستمرار لأنها ببساطة من أصل أفريقي وأيضاً امرأة.

ولم تيأس الفتاة الصغيرة، وعندما علمت أنه يمكنها الطيران في فرنسا تلقت دروساً في اللغة الفرنسية، لكي تستطيع الالتحاق بمدرسة الطيران هناك.

وبالفعل نجحت محاولتها، وحصلت على رخصة الطيران من فرنسا في عام 1921.

ولفتت بيسي الأنظار إليها بموهبتها ومهارتها وجرأتها في القيادة والمناورة، حتى أطلقوا عليها «بيسي الشجاعة»، و«الملكة بيسي»، بينما واصلت هي رحلاتها واستعراضاتها لكي تشجع النساء الأخريات على الطيران.

ومن ناحية المبدأ رفضت بيسي التحدث أو زيارة أي منشأة تمارس التمييز العنصري ضد السود في أمريكا، بما في ذلك استاد تكساس الذي كان مزوداً ببوابتين لدخول الجمهور أحدها للبيض والأخرى للسود، واضطر المنظمون للرضوخ لرغبتها وتخصيص بوابة مشتركة واحدة للجمهور.





إميليا إيرهارت

ربما يعرف الكثيرون إميليا إيرهارت الطيارة الشهيرة التي اختفت أثناء رحلة فوق المحيط الهادئ، ولكن هناك الكثير الذي ينبغي أن نعرفه عن تلك الرائدة.

ومبدئياً فإنها كانت أول امرأة تحلق بمفردها بطائرتها عبر المحيط الأطلسي. وسجلت إيرهارت بعد ذلك العديد من الأرقام القياسية في السرعة والطيران على ارتفاعات عالية، بل وتفننت في تحطيم أرقامها القياسية المرة تلو الأخرى.

وحتى عندما لم تكن تطير لم تكن تخلد للراحة، بل تواصل العديد من الأعمال مثل عملها كمحرر طيران لمجلة كوزموبوليتان، وتشكيل نادي طيران نسائي انتخبت رئيسة له.

وكان لإيرهارت العديد من الأقوال المأثورة مثل «الطريقة الأكثر فاعلية لعمل شيء هي عمله».





فالنتينا تريشكوفا

هذه المغامرة الجريئة الروسية هي أول امرأة تطير في الفضاء. وأكملت تريشكوفا أول رحلة فضائية لها بمفردها على متن سفينة الفضاء فوستوك 6 في 16 يونيو 1963.

وأصبحت تريشكوفا أصغر امرأة تحقق الإنجاز المذهل وهي في الـ26 من عمرها.

وخلال مهمتها الفضائية، قضت الرائدة الروسية 3 أيام في الفضاء، ودارت حول الأرض 48 مرة.

الجدير بالذكر أنه لم تكن قائدة طائرة، بل لديها خبرة في القفز بالمظلة أو الباراشوت هي التي جعلتها مثالية لكي تصبح رائدة فضاء.





نيللي بلاي

كانت إليزابيث جين كوتشران أول صحفية أمريكية في القرن الـ19 تعمل في إحدى كبريات الصحف آنذاك، وتكتب تحت اسم مستعار «نيللي بلاي».

ونجحت نيللي في عملها بفضل سلسلة من التحقيقات الاستقصائية الجريئة التي قامت بها اشتهرت بالصحافة الاستقصائية التي غطت كل شيء بداية من الكشف عن حالة المستشفيات والمصحات في نيويورك إلى تغطية حركة حق المرأة في التصويت.

ولكن واحداً من أهم إنجازاتها تحقق عندما قرأت رواية جول فيرن «حول العالم في 80 يوماً»، وقررت بعدها السفر حول العالم لكي تخوض بنفسها التجربة.

وأكملت نيللي محاولاتها ومغامرتها في 72 يوماً محققة رقماً قياسياً عالمياً جديداً.





جين باريت

كانت جين باريت أول امرأة تبحر حول العالم، ولكنها لكي تحقق ذلك تخفت في زي رجل، والأكثر من ذلك أنها عندما بدأت مغامرتها، لم يكن في ذهنها أن تحقق ذلك الإنجاز.

ونبع الدافع للسفر لباريت في القرن الـ18 من تخصصها في علم النباتات، لذلك حاولت تحقيق حلمها في استكشاف نباتات العالم المختلفة.

في ذلك الوقت، كان خطيبها قد حصل على مكان على متن سفينة تجوب العالم، وسمح له باستقدام مساعد له.

ولسوء الحظ لم يكن يسمح للنساء بركوب سفن البحرية الملكية في ذلك الوقت، لذلك تدبر الاثنان خطة تخفت جين بمقتضاها في هيئة رجل، وتظاهرت بأنها مساعده.

ونجحت الخطة، وركبت جين السفينة وجابت العالم لتصبح أول امرأة تحقق ذلك الإنجاز في وقتها.





جانكو تابي

أثبتت اليابانية جانكو تابي أن النساء قادرات على قهر أي شيء، بما في ذلك أعتى القمم الجبلية.

وأصبحت تابي أول امرأة تصل إلى قمة جبل إيفرست، رغم أنها اعترفت بأن اللقب لم يكن يدور في خلدها.

ومع ذلك، قادت تلك المرأة العنيدة فريقاً مكوناً من 15 متسلقاً في رحلة شاقة خطرة لتسلق أعلى قمة جبل في العالم، ونجت من الموت بأعجوبة عندما دفن معسكرهم في انهيار جليدي، ما هدد رحلتها بالفشل.

ولكن تابي لم تيأس، وبعد 3 أيام من الراحة والتأهب، استطاعت مواصلة التسلق والوصول إلى قمة الجبل في 16 مايو 1975، بصحبة الدليل إنج تشيرنج.

ولم يكن ذلك هو الإنجاز الوحيد المثير للإعجاب للمتسلقة اليابانية، بعد أن استطاعت أن تصبح أول امرأة تصعد جميع القمم السبع من خلال تسلق أعلى قمة في كل قارة.

ودفعها شغفها بالتسلق وقهر قمم الجبال إلى تأسيس نادي تسلق للسيدات في الستينيات مع شعار: «لنذهب في رحلة استكشافية إلى الخارج بأنفسنا».





آن بانكروفت

لم تكن النرويجية آن بانكروفت فقط أول امرأة تصل إلى القطب الشمالي سيراً على الأقدام وبالمزلقة (كجزء من فريق مكون من 6 أفراد)، ولكنها في عام 1992 أصبحت أول امرأة تعبر القمم الجليدية القطبية لتصل إلى القطبين الشمالي والجنوبي.

كما قادت المستكشفة القطبية فريقاً من 4 نساء للوصول إلى القطب الجنوبي في أول مهمة من نوعها في العالم، وفي عام 2001، تعاونت مع ليف أرنسن وأصبحت أول امرأة تتزلج عبر القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا».