الأربعاء - 22 مايو 2024
الأربعاء - 22 مايو 2024

رواد السوشيال ميديا عن الأم المثالية لأصحاب الهمم في مصر: سيدة من نساء الجنة

رحلة مليئة بالسهر والعناء لرعاية الأبناء من أصحاب الهمم قضتها روحية محروس عبدالرحمن حبيب من محافظة المنوفية المصرية، والتي تم اختيارها كأم مثالية لابن من أصحاب الهمم على مستوى جمهورية مصر العربية عن عام 2021.

الاختيار جعلها محط اهتمام كبير من رواد التواصل الاجتماعي في مصر، حيث ثمن الجميع رحلة كفاحها ورعايتها لثلاثة أبناء من أصحاب الهمم، حيث وصفها رواد التواصل الاجتماعي بسيدة من أهل الجنة.





بدأت رحلة كفاح روحية قبل 41 عاماً عندما هجرها الزوج وتركها مع 4 أبناء ذكور وابنة واحدة عملت على تربيتهم وشقيت في السعي على لقمة عيشهم لكن ذلك لم يكن سبب تكريمها وإنما لكون ثلاثة منهم من أصحاب الهمم، فالأم التي تخطت نحو السبعين من عمرها ما زالت تقاوم علامات «الشقى» والتعب على جسمها النحيل لرعاية أبنائها فمن لهم سواها.





تقول لـ«الرؤية»: «أخاف أن أغفو أو أنام لأكثر من ساعتين متتابعتين فيتركني أحدهم ويخرج من المنزل، (أنام كما الذئب، عين مفتوحة والأخرى مغلقة).. وهذا حالي من 41 سنة.. لا توجد أم تدعي أن يموت أبناؤها قبلها.. لكن أنا أدعي ربنا بأن (يجعل يومهم قبل يومي) حتى لا يتعبوا من بعدي فلا أحد يرعاهم".



إعاقة كاملة للأبناء الثلاثة، سامي عبدالكريم رضوان «40 عاماً»، وأحمد «34 عاماً»، وعلي «27 عاماً» وجميعهم من أصحاب الهمم بنسبة إعاقة كاملة.

واعتبرت السيدة روحية أنهم اختبار وهدية من الله في الوقت نفسه ووسيلتها لدخول الجنة، ولم تتخلَ أيضاً عن تعليم ابنها محمد (36 عاماً) حتى تخرج في كلية الفنون التطبيقية ويعمل مهندساً.



وتُضيف: «أقدم لأبنائي كل أوجه وسبل الرعاية حتى النظافة الشخصية، ويبدأ يومي من بعد صلاة الفجر، أستيقظ لأحضر لهم الطعام، (عيني عليهم.. لو حد خرج من البيت فلن يعود، عين حرساهم، هم نصيبي وقدري.. أنا معهم لآخر يوم في عمري.. الضنا غالي)».

تعيش السيدة روحية حياة بسيطة، حيث تعمل في تربية الدواجن والماشية داخل منزلها المتواضع المبني من الطوب اللبن وتدخر ما تربحه منها لتعليم ابنها محمد حتى تخرج في الفنون التطبيقية، وما زالت تسعى في متابعة أبنائها من أصحاب الهمم.



ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج بإعادة إعمار منزل السيدة روحية بتوجيهات من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وحل النزاع القائم على ملكيته بين الأوقاف والسيدة البطلة كما وصفتها وزيرة التضامن، مع صرف معاش خاص لها يساعدها على رعاية أبنائها، وزيادة مشروعها في إنتاج البط والدواجن حيث اعتبرتها وزيرة التضامن سيدة اقتصادية بامتياز بخلاف رحلة كفاحها.





«مبسوطة أوي كأني زدت النصف»، تقول الست روحية عن تكريمها واهتمام القيادة السياسية بها، وتُضيف الأم المثالية في حديثها مع «الرؤية»: «أدعو للرئيس في كل صلاة، وسعيدة بتكريمي حتى أبنائي من أصحاب الهمم يشعرون بحنو الرئيس السيسي عليهم».