للوسوشيال ميديا أثر إيجابي كبير في حياتنا، فقد باتت وسيلة للمعرفة والتواصل السريع والعابر للمسافات بين البشر، لكنها في المقابل باتت منصة للسخرية من كل شيء وانتقاد كل شيء..
ولم تسلم قصص الحب التاريخية من سخرية رواد السوشيال ميديا الذين سخروا من قصص عنترة وعبلة، والجليلة بنت مرة وحبها لكليب والذي تسبب في اندلاع أكبر حرب في التاريخ العربي قبل الإسلام والتي امتدت لاكثر من 40 عاماً.
وتحولت هذه القصص التي ألهمت الشعراء قصائد شهيرة وأغنيات إلى نكات ساخرة بايخة على صفحات السوشيال ميديا. تشوه الجمال الروحي والقيم النبيلة وراء هذه القصص الشهيرة
مجنون ليلى
وقعت هذه الحكاية في القرن السابع الهجري، حول قيس بن الملوح وليلى العامرية، العاشقين اللذين وصلت قصة حبهما إلى كل العالم، وباتت من أهم الحكايات التي خلدتها الأغاني والقصائد. لكن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي قاموا بتحريف القصة بغرض السخرية والضحك، عبر إطلاق النكات وسرد القصة بشكل يشوه الحقيقة، ومنها عبر فيسبوك كتبت القصة كالتالي:
عنترة وعبلة
قصة من أهم روائع العشق التي وثقها التاريخ وتسرد قصة عنترة بن شداد وحبه لابنة عمه عبلة بنت مالك وفشل قصة الحب بسبب لون بشرة عنترة.
وعلق بعض رواد السوشيال ميديا بأن عنتر خان عبلة بعد الزواج، فيما كتب آخرون نكاتاً تقلل من شأن القصة ووضعوا صورة ساخرة لشكل عبلة محبوبة عنترة، الذي جال البلد ليحضر لها مهرها.. 1000 ناقة من النوق الحمر.
كليب والجليلة
قصة حب بريئة بين وائل بن ربيعة وابنة عمه الجليلة بنت مرة التي توفيت والدتها، وهي الفتاة الوحيدة بين إخوتها العشرة الذكور. وكانت لها خالة تدعى البسوس، وهي تاجرة متنقلة على ناقتها، وقد وصفت جمال ابنة أختها الجليلة للتبع اليماني، الذي قرر الزواج منها قسراً.
ولذلك قرر وائل وإخوته، ومنهم الزير سالم، وشقيق الجليلة جساس، الاختباء في صناديق ملابس الجليلة التي ستذهب إلى مملكة التبع اليماني. وبخطة محكمة تمكن أبناء العم من الدخول للملكة ومحاصرة رجال التبع، ثم قام كليب وهو وائل بن ربيعة بقتل التبع اليماني، والزواج من الجليلة، وأنجب منها 6 فتيات.
لكنه قتل على يد شقيقها الجساس في واحدة من أشهر معارك التاريخ «حرب البسوس».
لكن السوشيال ميديا سردت القصة بطرق هزلية تقلل من شأن الوقائع التاريخية التي تسببت في حرب استمرت 40 عاماً، كما يلي:
*الحرب دي اتسمت بالبسوس على اسم الست اللي قامت الحرب بسببها. الي حصل أنه كليب التغلبي كان مفتري وميحبش حد يلمس حاجاته، بيحب يبقى منفرد وذا سلطة وجاه. وقبيلة بكر وتغلب كانوا جنب بعض، فكان في اليوم ده في إبل لكليب ماشي قدام ناقة جار البسوس، والناقة كانت مربوطة، فلما شافت الابل ماصدقت يا عيني 
ماكانش في غيره في المنطقة فاستغلت الموقف وقعدت تنازع عشان تشيل الحبل وفي الآخر فكت نفسها وراحتله ( شايفين الحب بيعمل إيه يا عيال 
؟).. لما جيه كليب وشاف المنظر مستحملش ازاي ناقة حد تقرب من الإبل بتاعه ، فاعتبرها إهانة وتعدي و قام رامي عليها سهم موتها.