السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

بالفيديو.. كلية الفنون الجميلة بالسودان تفتح أبوابها لضعاف السمع

في كلية الفنون الجميلة بجامعة السودان، يتنقل اثنان من مترجمي لغة الإشارة يعملان بدوام كامل بسرعة بين الفصول الدراسية في محاولة لتلبية احتياجات عشرات الطلاب الذين يعانون الصمم أو ضعاف السمع.

والكلية في العاصمة الخرطوم واحدة من الأماكن القليلة بالسودان التي يمكن للطلاب ضعاف السمع الدراسة فيها للحصول على مؤهل عالٍ.

وعلى الرغم من أن كثيرين منهم يؤدون بشكل جيد في المدارس، إلا أنهم يتعرضون للاستبعاد من طريق الدراسات العلمية أو التقنية الأكثر تقدماً، التي يُنظر إليها على أنها دراسات يصعب عليهم تعلمها.

في الفصول العملية، يقلل ضعف السمع من احتمالات التشتت والتعرض للإلهاء بعيداً عن الدراسة الأمر الذي يسمح للطلاب بالتركيز، على حد وصف المدرسين في كلية الفنون الجميلة. فهم يستخدمون مفرداتهم الخاصة في وصف الألوان، على سبيل المثال، لكنهم يواجهون صعوبات في الموضوعات النظرية والموضوعات العامة، التي يتم تقديم كم كبير من معلوماتها شفهياً.

قال أبو القاسم عثمان وهو طالب تصميم غرافيكي من ضعاف السمع متحدثاً بلغة الإشارة من خلال مترجم «تواجهنا مشاكل كثيرة أثناء كلام الأستاذ لأنه لن يسمعه. وإذا استطاع سماعه أثناء المحاضرة فسيكون الفهم علينا صعباً، لا بد من إحضار مترجم يشرح لنا حتى نفهم».

واستقبلت كلية الفنون أول طالب من ضعاف السمع في 2003. وبات بها الآن نحو 50 طالباً جامعياً، ونحو 200 يدرسون للحصول على دبلومات.

ولكن بسبب أزمة اقتصادية طويلة الأمد في السودان، غادر المترجمون البلاد للعمل بأجور أفضل في دول الخليج.

وقال عبدالله أحمد أحد المترجمين الباقين إنه يعمل لساعات طويلة ليتحصل على راتب لا يكاد يغطي احتياجات الطعام والمواصلات.

وينتهي الأمر أحياناً بأن يقوم الطلاب ضعاف السمع بالترجمة بلغة الإشارة لزملائهم الصم.

وكما هو الحال مع معظم الشباب في السودان، فإن فرص ما بعد التخرج محدودة، حتى بعد انتفاضة 2019 التي طالما دعت إلى التوسع في الاهتمام بحقوق أصحاب الهمم.

مع ذلك فإن كثيرين من هؤلاء الطلاب لديهم تعلق وشغف بالفنون.