الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بالفيديو/ القصب يتصدرها..عصائرعربية طازجة بجهد شبابي في دوسلدروف الألمانية

يتفاجأ المارة في شارع «برونن شتراسه» وسط مدينة دوسلدورف الألمانية بإقبال كبير على متجر يحمل لافتة «مزاج– شوجر كين» لبيع عصير قصب السكر وبجانبه لوحة توضح فوائده الصحية باللغة الألمانية، بالإضافة إلى الجوافة، وغيرها مستقبلاً.





المشروع الذي يمتلكه الشاب المصري كريم علي، يعد إضافة حقيقية لمشاريع الشباب العرب الطموحين في الخارج، الذين يلجؤون لهذه المشاريع الشعبية البسيطة لكسب أرزاقهم، وتدبير نفقاتهم .





كريم خريج كلية التجارة بجامعة قناة السويسالمصرية، جاء إلى ألمانيا عام 2017، بعد رحلة إلى إيطاليا لتقديم مشروع عن إعادة تدوير زيوت السفن، ولكن لكلفة المشروع الكبيرة لم يجد مستثمراً في إيطاليا، فجاء إلى مدينة دوسلدروف الألمانية وعمل في البداية بعدة مطاعم ومتاجر مختلفة حتى قرر البدء في مشروعه الخاص.



وأكد كريم لـ«الرؤية» أنه دائماً ما يبحث عن أفكار غير تقليدية خارج الصندوق، ومن هنا فكر في مشروع متجر لعصير القصب الذي يقدمه بمفرده، مخلوطاً مع فواكه أخرى مثل الكيوي والبرتقال والجوافة والأفوكادو.

وقال: "فكرت في تقديم الجديد وعدم التكرار لضمان نجاح المشروع، ولأن القصب جزء من ثقافتنا المصرية حيث يحضر في نزهاتنا مع الأصدقاء والعائلة، ويلطف أجواء الصيف الحارة ويغذي في برد الشتاء، حيث طعمه الرائع وفوائده الصحية الكثيرة مثل تقوية المناعة والوقاية من أمراض مثل السرطانات".





ويتابع: قررت البدء في التخطيط للمشروع والبحث عن مكان له، وبدأت في التواصل مع عدد من موردي قصب السكر في أفريقيا وتحديداً أوغندا وآخرين في البرازيل، لوجود صعوبات في الحصول على القصب من مصر، خاصة أن القصب في غابات أفريقيا يتمتع بصلاحية أطول.

وأضاف: بعدها اشتريت ماكينة مخصصة لعصر القصب عبر الإنترنت، وافتتحت مشروعي منذ 4 أشهر.





وقال: "أقدم أيضاً عصير الجوافة التي اشتريتها من موردين مصريين وقريباً ستكون المانجو المصرية على قائمة البيع، وأمزج القصب بالجوافة ليصبح عصيراً مذاقه رائع يقبل عليه الكثيرون".

ويشهد المشروع إقبالاً كبيراً ليس فقط من الجاليات العربية وحتى الألمان والجنسيات الأخرى خاصة أن مدينة دوسلدورف تعد من المدن العالمية التي يعيش بها مختلف الجنسيات والأعراق.

وأضاف كريم أن الزبائن المصريين بالطبع كثيرون، لأنهم وجدوا جزءاً من رائحة الوطن الذي يفتقدونه، حيث يسترجعون ذكريات الطفولة والصبا والحنين للعادات المرتبطة بأنواع الطعام والشراب المصري.

وقال: "أحد المصريين عندما اشترى العصير فاضت عيناه بالدموع، وحتى العرب يعرفونه من مصر ويحبونه كثيراً".



أما عن الألمان فهناك من سافر منهم كثيراً إلى مصر أو إلى دول مثل البرازيل وإسبانيا والبرتغال، المعروف هناك أيضاً، فيشترونه لاسترجاع ذكريات الإجازات خاصة مع وباء كورونا، بعد أن أصبح الكثيرون يعيشون على ذكريات السفر ويطمحون لها مجدداً.

وقال: "هناك إقبال من الألمان خاصة على عصير القصب مع الرمان، وهناك جنسيات تعرفه و تطلبه كثيراً، أما زبائني من روسيا فلم يكونوا يعرفونه وبعد أن تذوقوه يقبلون على شرائه معصوراً مع الكيوي والبرتقال".



ويضع الشاب المصري اسم قصب السكر باللغة الألمانية والإنكليزية مع لوحة توضح فوائده التي جمعها من طبيب صديق له.

وعن أحلامه القادمة أكد أنه يفكر في أن يصبح المتجر سلسلة متاجر في جميع أنحاء ألمانيا، مشيراً إلى أنه يواجه مشكلة تتمثل في التخلص من نفايات القصب، حيث يضطر لدفع مبالغ شهرياً لشركات القمامة لنقلها، على الرغم من أنه يمكن إعادة تدويرها لدى المزارعين، حيث تعتبر نفايات القصب ثروة.



ولكنه يبحث حالياً عن جهات للتواصل معها يمكنها شراء هذه المخلفات للاستفادة منها ليصبح مشروعه كما خطط له في البداية تجارياً يقدم منتجاً وخدمة للبيئة في الوقت نفسه.