تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة صوراً ومقاطع فيديو لبحيرة ملحية في منطقة الوثبة بأبوظبي، والتي أصبحت مزاراً للعديد من العائلات والأصدقاء، كونها ظهرت مؤخراً بطبيعتها الساحرة وسط صحراء الوثبة من حيث ألوان المياه المالحة التي تبلورت فيها الأملاح على شكل جزر وصخور ملحية صغيرة.
وحول سر تكون هذه البحيرة، أفاد الخبير البيئي والجيولوجي سلطان كراني، بأن الملح عادة ما يتواجد في مناطق محددة والتي تشمل كلاً من السبخات والجبال، فالسبخات هي مطبخ الملح عادةً، أما الأملاح بالمناطق الجبلية فقد ترسبت على مدى السنين الجيولوجية وتحرك الألواح التكتونية.
وأضاف: «تكونت الأملاح المترسبة في غرب منطقة الوثبة، في الممر المائي الموجود بالقرب من محمية الوثبة للأراضي الرطبة، بسبب وجود المياه الجوفية المالحة بتلك المنطقة وقربها من مياه البحر، ما أدى لتجمع المياه المالحة بشكل أكبر وأدى لسماكة أكبر بالأملاح التي ترسبت هذا العام تحديداً لعدة أسباب منها: ارتفاع درجات الحرارة بشكل نسبي على طول العام، إضافة إلى قلة هطول الأمطار على مدى الأعوام الماضية، ما حفز عملية التبخير البطيئة التي أدت لتراكم الملح الناتج عن المياه الجوفية المالحة بالأصل».
وقال محمد جمال، الذي قام بزيارة البحيرة خلال السنوات الماضية بشكل متكرر: «البحيرة أو الممر المائي هذا موجود منذ سنوات واعتدت زيارته مع رفاقي، إلا أن الملح تكون هذه السنة ما جعل البحيرة جاذبة للعديد من الزوار، وأدى ذلك إلى ازدحام المكان بالعائلات والأفراد المحبين للطبيعة».