«الملك».. يثير الانقسام بين رواد السوشيال ميديا

سلمان إسماعيل

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حالة من الانقسام الشديد بعد قرار وقف تصوير مسلسل الملك أحمس، بعد عاصفة انتقادات طالت البرومو الترويجي له.

وأعلنت الجهة المنتجة للمسلسل الذي يؤدي بطولته الفنان عمرو يوسف، وقف تصويره بعد الانتقادات الواسعة التي طالتهم عبر السوشيال ميديا.

وأصدرت جهة الإنتاج بياناً جاء نصه كالآتي: المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن وقف مسلسل «الملك» وتشكيل لجنة عاجلة من مجموعة من المتخصصين في التاريخ والآثار وعلوم الاجتماع وذلك لمشاهدة المسلسل ومراجعة السيناريو كاملاً وإبداء الرأي بموضوعية ومهنية حتى لو ترتب على ذلك عدم عرضه في رمضان القادم.

وانقسم رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بين مؤيد ومعارض للقرار المفاجئ، خصوصاً أن الموسم الرمضاني سينطلق بعد نحو أسبوع واحد.

ويرى الفريق المؤيد للقرار أن الخسائر المادية التي ستطال فريق العمل وجهة الإنتاج قليلة إذا قورنت بحجم المغالطات التاريخية التي ينطوي عليها المسلسل، خصوصاً فيما يتعلق بالأزياء ومظهر الفنانين.

واعترض رواد السوشيال ميديا على ظهور رمز تاريخي شهير مثل الملك أحمس بلحية، فيما تثبت الرسومات على المعابد الفرعونية أن المصري القديم حرص على إزالة لحيته، وأن اللحية كانت سمة مميزة للهكسوس.

كما طالت الانتقادات لون بشرة الفنان عمرو يوسف بطل المسلسل ولون عينيه، وأنه يصلح لأداء دور بطل روماني أو شامي، لا ملك مصري أسمر البشرة كما هو معروف عن ملوك مصر القديمة.

ويتمسك الفريق المقابل بأن المنع سيؤدي لخسائر مادية لفريق العمل من الفنيين وأصحاب الدخل البسيط، وهو ما لا يمكن قبوله مع دخول شهر رمضان المبارك وارتفاع نفقات المعيشة.

وذهب فريق آخر إلى أن المنع لا يتفق مع الأعمال الفنية التي تدخل في منطقة حرية الإبداع، وأن العمل ليس وثائقياً حتى يلتزم بشكل كامل بكل العناصر التي أثارت حفيظة المهاجمين، فيما رد عليهم رواد السوشيال ميديا بأن الشركة المنتجة هي صاحبة القرار، ولم يفرض عليها أحد هذا الأمر، وأن القرار جاء لمصلحة العمل الفني أولًا، حتى يخرج بالجودة التي تليق بتاريخ وحضارة مصر.

ويأتي القرار بعد يوم واحد من تنظيم مصر احتفالية أبهرت العالم لموكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير إلى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط، وحقق الحفل تفاعلًا كبيراً على مستوى العالم، وصفته وسائل الإعلام الدولية بأنه إبهار فريد.