السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

عمري ماكوين.. فشل في الدراسة فأصبح أصغر صاحب مطعم في العالم

عمري ماكوين.. فشل في الدراسة فأصبح أصغر صاحب مطعم في العالم

رغم أن الطفل البريطاني عمري ماكوين فصل من المدرسة بسبب عدم إجادته القراءة والكتابة، إلا أنه استطاع أن يتفوق في مجال الطهي ويصبح نجماً تلفزيونياً ويؤلف كتاباً قبل أن يكمل عامه الثاني عشر.

وتشير صحيفة ميرور إلى أن بعض المدرسين حكموا على عمري بالفشل وهو في السابعة من عمره بسبب عدم تمكنه من القراءة، ما أجبره على مواصلة التعلم من البيت.





ولكن عمري لم يستسلم لليأس أو الإحباط، واتجه إلى الطهي حيث أثبت موهبة فائقة، جعلته نجماً تلفزيونياً، ما دعاه لتأليف كتاب عن أحب الوصفات، وهو يتأهب لإصدار كتابه الثاني في العام الجاري، ويأمل أن يقابل بطله الشيف جوردون رامزي.

يقول عمري: «تحقق حلمي بإصدار كتاب عن الطهي، صحيح أنني أعاني من عسر القراءة (ديسليكسيا) ولكنني جاهدت حتى أنجزته، وطموحي أن أصبح من كبار الطهاة في العالم، بعد أن استلهمت النجاح من النجم الراحل تشادويك بوسمان الذي جعلني آمن أنه مهما كانت حياتي تعيسة، يجب أن أستمر في المحاولة حتى أحقق النجاح».

وكان عمري الذي يؤمن بقدراته، قد خاطب في العام الماضي رئيس إحدى الشركات الكبرى، وطلب منه المساعدة، متسائلاً هل يمكن أن يمتلك مطعماً عندما يكبر.





ولدهشته أجابه المدير: «ولماذا تنتظر؟ يمكنك أن تحقق ذلك الآن ومجاناً»!

وبعد أن تنازل عن الإيجار البالغ 1000 جنيه استرليني لمدة أسبوع في موقعه في كرويدون، سمح المدير لعمري بأن يقتنص لقب «أصغر صاحب مطعم في العالم»، متجاوزاً فلين ماكغري البالغ من العمر 11 عاماً ونصف الذي كان يدير في عام 2011 مطعماً خارج منزله في كاليفورنيا.

وأطلق عمري علامته التجارية الخاصة Dipalicious متخصصاً في المأكولات الكاريبية والطعام النباتي، لأنه يريد أن يكون الناس أكثر صحة، كما أنه لا يحب الطريقة التي يعامل بها البعض الحيوانات بحسب قوله.

عمري الذي يعيش مع عائلته في بيكهام، يقدم في مطعمه أيضاً مجموعة من وجبات الأطفال جنباً إلى جنب مع وصفات مبتكرة تحقق نجاحاً كبيرًا على الإنترنت.

ولم يكتفِ بذلك، فأصدر كتابه الأول، Omari McQueen's Best Bites، الشهر الماضي، محاولاً أن يثبت نجاحه لوالدته أو ملهمته التي أصيبت وهو في السابعة بنوبات صداع نصفي شديدة تسبب لها الشلل عندما تنتابها.



وكان الأب جيرمين قد علمه سابقاً كيفية تحضير وجبات الطعام، لكن عمري كان مصمماً على وضع بصمته الخاصة على وجبات الطعام، محاولاً مساعدة أمه لينتقل من الطهي بين الحين والآخر، إلى الطهي كل يوم لكي يحافظ على صحة أمه.

ومع ذلك لم يكن الطريق وردياً بل مليئاً بالعقبات والوجبات المهدرة، ويعترف عمري: عندما بدأت أطهو المعجنات والمكرونة لم أكن أعلم المقادير الصحيحة، ولكني ثابرت وحاولت حتى تعلمتها وأتقنتها.



وتشير الأم ليا إلى أن ابنها لديه وصفاته الخاصة، وأنشأ قناته الناجحة على يوتيوب، واستطاع نشر كتابه الأول، وأنا بالفعل فخورة به، ولم أشك أبداً في نجاحه.

وتضيف ليا: «أخرجته من المدرسة في السنة الخامسة لأن المعلمين قالوا إنه غير قادر على أداء اختبارات SAT في السنة السادسة لإصابته بعسر القراءة».

وبعد ذلك، بدأت أشتري له كتب الطهي، بعد أن لمست شغفه بالمطبخ والمأكولات، وإصراره على أن ينجح في مجال ما يحبه، ووجدته يبحث بنفسه عن سر الوصفات والمقادير، ومع مرور الوقت كانت خبرته تزيد، وعندما التقيت مدرسته مصادفة، كادت تطير من الفرحة لأنه استطاع أن يتغلب على كل الصعوبات التي واجهته.