الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

حور الميل.. بطلة بـ«كوكتيل» مهارات

أحمد الشناوي

تعتبر، الطفلة الإماراتية حور ناصر الميل (11 عاماً)، كوكتيل مهارات متحركة، فهي بطلة في ألعاب الذكاء، وقارئة نهمة، ومبرمجة «شاطرة» وفنانة تشكل بأناملها أجمل اللوحات.



تعشق حور التأمل والتفكير، وتكره الحفظ والتلقين، لذلك لم يكن غريباً أن تتجه لاحتراف لعبة الشطرنج، فحصلت على لقب بطلة الإمارات والبرونزية في بطولة العرب للشطرنج في تونس عام 2019.





تعددت مشاركتها في تنمية ذاتها وبلدها، فهي عضو في البرلمان الإماراتي للطفل، ورئيسة مجلس قادة المستقبل، وتطمح في المستقبل أن تكون بطلة العالم في الشطرنج، ووزيرة للشباب في دولة الإمارات.





وأوضحت حور لــ«الرؤية» أنها وقعت في هوى لعبة الشطرنج؛ لأنها تشجع على استخدام الذكاء وتحفز قدراتها الذهنية على الإبداع، كما أنها تساهم في تقوية قدرة الاستيعاب بشكل سليم، كما يكتسب الطفل الذكاء الحسي؛ لأنها تجمع ما بين الدفاع والهجوم في آن معاً.

«تنمية قدراتها العقلية»، هذا ما سعت إليه حور عند البدء في التدرب على لعبة الشطرنج، ما يساعدها في المستقبل على أن تكون متفوقة، مؤكدة أن هذه اللعبة ساعدتها في دراستها لأن من يتقنها يستطيع بسهولة استيعاب الدروس في المدرسة مهما كانت صعوبتها.

3 ساعات يومياً تتدرب فيها حور في نادي فتيات رأس الخيمة للشطرنج، بعد عودتها من المدرسة، ثم تعمل بعد ذلك على إنهاء واجباتها المدرسية بمساعدة من أسرتها التي تشجعها وتساعدها على تنسيق الوقت، وتهيئ لها الأجواء الإيجابية التي تمهد لها طريق المنافسة.





ولا تبدو زيادة رصيد حور من الميداليات الملونة في المنافسات المحلية، الشغل الشاغل لها في الوقت الحالي، لأنها تنظر إلى أبعد من ذلك، حيث التأثير الإيجابي للشطرنج في مشوارها الأكاديمي.





وتؤكد أن 4 أو 5 ميداليات ملونة لا تعني شيئاً، أمام الطموح الكبير الذي تسعى لتحقيقه، بعدما أظهرت درجة كبيرة من التميز والتفوق بـ«رقعة الأذكياء» في البطولات التي شاركت فيها، وهي تتحدى الجميع ببراعة ممتازة.



وتطمح في المستقبل إلى أن تكون بطلة العالم في الشطرنج في ظل الإمكانات والدعم الكبير من الدولة للأطفال، كما أنها تطمح في أن تكون وزيرة للشباب: «دولتنا تعلمنا أن الأحلام غير مستحيلة، ومن الممكن تحقيقها بالعمل الجاد، حتى أستطيع أن أخدم وطني».