السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

5 صحفيات يتحولن رقمياً للدمية الشهيرة.. متلازمة باربي تصيب المراهقات بالنحافة وعدم الرضا

حذرت دراسة أجرتها جامعة دورهام البريطانية من أن العرائس شديدة النحافة مثل باربي تؤثر بطريقة سلبية على صورة الجسد المثالي لدى الفتيات.

ولعبت الفتيات اللواتي تراوح أعمارهن بين 5 و9 سنوات بدميتين فائقتي النحافة، ودميتين أخريتين بوزن أكثر واقعية، ووجد الباحثون أن الدمى فائقة النحافة قللت من حجم الجسم المثالي في نظر الفتيات.

ولبيان الفارق بين صورة باربي والصورة الحقيقية للنساء، أجرت الديلي ميل تجربة حولت فيها أجساد 5 من محرريها رقمياً لتماثل مقاييس باربي.

وبعد ذلك سمح لكل كاتبة أن تعطي حكمها على النيولوك الجديد لها، وما إذا كانت الدمى تؤثر حقيقة على صورة جسدها.





ليز جونز:
دليل حي على خطورة الدمى

قالت الصحفية ليز جونز: بالطبع، تؤثر الدمى بطريقة خطيرة على الفتيات، وهذا ما شعرت به رغم خبرتي الطويلة في الحياة. نظرت إلى تلك الصورة المزورة لنفسي، وشعرت بالمرض، كنت أوشك على تناول شطيرة على الغداء ولكنني توقفت، رغم أنني امرأة كبيرة.

وأشارت إلى أنها كانت تفكر بشكل خادع أنها نحيفة، مع سيقان ميغان ماركل وخصر أودري هيبورن، وأنها بالكاد تأكل، و تركض وتمشي كل يوم.

وتابعت: لكنني الآن، بعد أن رأيت نفسي تحولت إلى باربي، من الواضح أنني ببساطة لا أحاول بجدية كافية، فلا عجب إذن أن تكشف هذه الدراسة الجديدة أن الفتيات لا يحتجن إلا للعب مع باربي مرة واحدة ليشعرن بسعادة أقل تجاه أجسادهن.

وأردفت: عندما كنت طفلة، لم يكن لدي باربي مطلقاً: ربما لم يوافق والداي على ذلك، أو أنها كانت باهظة الثمن. بدلاً من ذلك، في سن السادسة أو السابعة، توسلت للحصول على النسخة البريطانية سيندي. في الحقيقة، أردت أن أكون سيندي إلى الأبد بجسدها الناعم النحيف، ومقاييسها الرقيقة.

وختمت: عندما بلغت الـ11 أصبت بمرض فقدان الشهية «أنوركسيا»، وخضعت لعملية في سن 29 عاماً، وهذا يثبت أن مستقبل أية امرأة يتحدد في سن مبكرة في الخامسة أو السادسة أو السابعة.





سارة فاين:
ابنتي صرخت عندما شاهدتني

قالت المحررة سارة فاين إن لديها شعوراً بأنها قد أحبت التشبه بباربي بعد أن قضت معظم حياتها تكره شكلها؛ بالتأكيد حلمي أن أصبح باربي.

وأردفت: لكن الحقيقة أنني أشعر بأنها مخلوق غريب المظهر، لا أعرف أين تحفظ أعضاءها، وكيف تأكل؟ هل يستطيع ذلك الفك الرفيع الرقيق طحن ومضع الطعام؟ ومع ذلك أحسدها على سيقانها الرفيعة، فسيقاني مكتنزة عضلية مثل لاعب الرجبي.

وأضافت: ربما لوكنت عارضة أزياء مثل كيت موس، أو روزي هنتنغتون- وايتلي، فلن ألاحظ فرقاً كبيراً. لكن بالنسبة لي، أنا امرأة عادية الشكل، لذلك فالتأثير مخيف للغاية.

وختمت: بالتأكيد لا أريد أن أعطي نسخة «باربي سارة» لأي طفل أعرفه. لقد عرضت الصورة على ابنتي البالغة من العمر 17 عاماً، فصرخت وهي تركض هاربة من الغرفة. قالت أيضاً «الأصل أفضل»، وهو أجمل شيء قالته لي منذ سنوات.



أماندا بلاتيل:
لم أتوق لجسم دميتي

تعتقد الصحفية أماندا بلاتيل بخطأ زعم خبراء متخصصين في صورة الجسد أن هناك ما يعرف الآن بمتلازمة باربي، يمكن أن تصيب الفتيات باضطرابات الأكل الخطيرة وتدني احترام الذات، حيث تعتقد أن في ذلك مبالغة وظلماً للعبة طفولتها المحببة.

وتتساءل: من منا يستطيع أن ينسى اللحظة التي فتحنا فيها هدية الكريسماس للكشف عن هذا الشكل الرائع؟

وتتابع: كان لدي دمية باربي لها شعر بني مموج لامع، وخصر صغير وأرجل طويلة نحيلة وملامح كنت آمل أن أرثها من والدي، لكن للأسف لم أرثها، لكنني بصراحة لم أتوق لجسم دميتي، فقد حلمت باليوم الذي سأتمكن فيه من ارتداء ثيابها.

وأضافت: كنت أيامها أميل للعب مع الأولاد وأقلدهم في شقاوتهم وحركاتهم الخطرة، وعندما كبرت ونضجت أصبحت امرأة عادية الشكل، عادية الوزن، ولم أصب بهوس الشكل، وإذا كانت متلازمة باربي تضر الفتيات، وتصيبهن بالنحافة، فلماذا تعاني نصف المراهقات تقريباً من السمنة؟



كاترين نايت:
في عالم البوتكس.. الدمى ليست المشكلة

وقالت المحررة كاترين نايت: جعلتني ابنتي ذات السنوات السبع أفكر في الطريقة التي تقارن بها النساء أنفسهن مع الأخريات، وبدأت تطرح أسئلة حول شخصيتها، لا أعرف من أين أتت بها، ولكنني لا أعتقد أن السبب هو أنها تلعب بالدمى.

وأضافت: يسعدني أنها لا تهتم بباربي، ولكن في عالم تغيير حجم أعضاء الجسد والبوتكس والفيللر، التي تغذيها صور نساء حقيقيات، يبدو أن مقاييس جسم باربي هي أقل مشاكلنا.



تانيث كاري:
لن أهدي باربي لأطفالي

وقالت الصحفية تانيث كاري: بصفتي مؤلفة، سمعت كثيراً من الأمهات يحتججن: «إنها مجرد لعبة». لكن باربي أكثر من ذلك إنها تعطي الفتيات الصغيرات اللواتي ما زلن يعملن في مكانهن في العالم رسائل غير واقعية حول كيف يجب أن تبدو المرأة.

وتتابع: هذه الدمية توجه رسائل غير واقعية للفتيات الصغيرات حول الصورة المثالية للمرأة، ربما أصدرت الشركة المصنعة إصدارات أو نسخاً أخرى منها، ولكن باربي ذات الشعر الأشقر والعينين الزرقاوين تظل رمزها. هذا هو السبب في أنني لم أشتر لبناتي دمية باربي أبداً.

وختمت: إننا ببساطة نعيش في عالم تقول فيه نصف الفتيات اللاتي تراوح أعمارهن بين 3 و6 سنوات إنهن قلقات من كونهن بدينات.