الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

أحمد المازمي.. إماراتي يسرد بالعدسة والقلم تاريخ المعالم السياحية الإماراتية

أحمد المازمي.. إماراتي يسرد بالعدسة والقلم تاريخ المعالم السياحية الإماراتية
يصطحب قراءه إلى عوالم عميقة من بحور المعرفة، جاعلاً من الصور التي تلتقطها عدسته نافذة يطلون منها على أسرار المعالم السياحية الإماراتية، إضافة إلى مواقع متباينة في كافة دول مجلس التعاون الخليجي والعالم بأسره، إنه الكاتب والباحث والمصور الإماراتي الشاب أحمد المازمي.

بدأ المازمي، المولود في الشارقة، رحلته في عوالم التصوير الفوتوغرافي بعد أن قطع شوطاً كبيراً في عالم الترحال والاطلاع على قصص الأماكن المختلفة سواء التي زارها بنفسه أو عبر الخيال، من خلال الكتب والمواقع الإلكترونية المتخصصة في سرد تاريخ وجغرافيا الأماكن.

كتابة وترحال

وعن بدايته في عالم التصوير والكتابة والترحال بالكرفان، قال أحمد المازمي لـ«الرؤية»: «علاقتي بالصورة ليست حديثة العهد، فقد بدأت اختبار مهاراتي من خلال نشرها عبر صفحاتي الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، محاولاً أن أشارك المتابعين صوري واهتماماتي بتاريخ الأماكن السياحية الإماراتية التي قد يجهلها البعض، محاولاً المزج بين الصورة والكلمة المكتوبة في السطور التي تسرد المعلومات المفيدة التي أكتشفها أثناء الترحال، وضمنتها إصداري الأول (درة الأوطان)».

أسواق وتراث

وأوضح المازمي أن كتابه الأول يضم 4 فصول، تسلط الضوء على الأسواق الشعبية والمراكز التجارية، والطبيعة، والتراث، إلى جانب أهم المعالم العمرانية بالدولة ومنها الأبراج الشاهقة وبرج خليفة وبرج العرب، والمساجد الفريدة مثل مسجد الشيخ زايد في أبوظبي، وحالة التمازج والتنوع في السوق الإماراتي ما بين الأسواق الشعبية بطابعها العريق والمراكز التجارية بتصاميمها المتألقة.

كما يسلط الضوء أيضاً على التراث الإماراتي من خلال إبراز أهم المؤسسات التي تعنى به، والدوائر الثقافية التي تلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على الموروث الشعبي المحلي، وغيرها من المعالم والمفردات التراثية التي تعبر عن الهوية الوطنية.

«زوم المحبرة»

أما الكتاب الثاني «زوم المحبرة» من تأليف الكاتبة الإماراتية خولة الطاير، وفكرة وتنفيذ وتصوير المازمي، فيحتوى على 40 صورة كتبت على هامشها المؤلفة 40 رسالة لا تزيد كلماتها على 100 كلمة، وتضمن الكتاب لقطات تجمع ما بين الأم التي تغزل الخوص بيديها المخضبتين بالحناء وتعب السنين، والمناظر الطبيعية الجميلة من مختلف دول العالم، منها النمسا، الهند، الإمارات، السعودية، ألمانيا، تركيا، سويسرا، وفرنسا، كما عكست بعض اللقطات مواقف إنسانية راقية.

أسرار النجاح

وحول أسرار نجاحه، يرى المازمي أن سر نجاحه في تجربته الأدبية المميزة، يكمن في أنه استطاع أن يجمع بين محبي الكلمة المقروءة والصورة وعشاق الترحال والمغامرة، كما منحته تجربته فرصة للتواصل المباشر مع جيل القراء من كافة الشرائح الاجتماعية بمختلف الفئات العمرية خاصة من أبناء الإمارات، إلى جانب إيمانه بكل كلمة يكتبها وصورة يلتقطها ما جعله أكثر حماساً وتفاعلاً مع الآخرين.

وتابع: «جعلت من جولاتي في كافة ربوع الإمارات هدفاً وقيمة معرفية وثقافية، لتتحول رحلاتي إلى سجل مصور يحمل تفاصيل الجولات الدقيقة لعشاق السفر كما رأتها عيناي، والتي كان منها منطقة حتا بدبي والعنوة بالفجيرة».

«دار العز»

وحاول المازمي عبر كلمات كتبه وصور عدسته أن يعكس حياة الناس والمجتمع والثقافة وملامح المجتمع المحلي، من خلال إصداره الثالث «دار العز» الذي يتناول بعمق قيم الوطن وعاداته، من حسن الضيافة وثقافة التواضع، مقدماً للقارئ مجموعة متنوّعة من الصور الفريدة وشخصيات استثنائية في تاريخ الإمارات.

دليل إنستغرامي

وذكر المازمي أن رحلاته حول العالم زادت عدد متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي من عشاق الترحال والمغامرة واكتشاف الأماكن الجديدة وتبادل المعلومات والصور واللقطات المميزة، ليتحول حسابه عبر إنستغرام إلى دليل يضم قائمة بأجمل الأماكن السياحية والمعلومات حولها داخل الدولة وخارجها.

طقوس رمضانية

وأشار إلى أن شهر رمضان الكريم يرتبط معه بالإنجازات، حيث إنه أنجز كافة إصداراته الأدبية مع نهاية الشهر حيث المكوث يومياً بعد صلاة التراويح وحتى طلوع الفجر في البحث وجمع المواد، كما أنه يتخذ من الدقائق التي تسبق آذان المغرب فرصة لالتقاط صور مميزة لروحانيات وطقوس هذا الشهر الفضيل.

أصدقاء بـ43 دولة

وعن أهم المهارات التي اكتسبها أحمد المازمي من جولاته وانعكست على كتاباته، أوضح أنه مع زيادة عدد سفراته التي زار خلالها 43 دولة، ازداد تعمقه في الثقافة المحلية والأجنبية، كما تمكن من خلال ترحاله حول العالم بالتعرف إلى ثقافة المجتمعات الأخرى، إلى جانب اكتسابه أصدقاء جدداً وكثراً من كافة أنحاء العالم، متمنياً أن يتمكن خلال السنوات المقبلة من زيارة كافة دول العالم خاصة الأفريقية منها.