الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

هدى آل علي: أكتب بشحنات مضاعفة.. ولا وقت للراحة في رمضان

هدى آل علي: أكتب بشحنات مضاعفة.. ولا وقت للراحة في رمضان
تمنح أيام شهر رمضان الفضيل الكاتبة الشابة هدى آل علي، شعوراً بالتجديد، الذهني والجسدي والنفسي والفكري، واصفة إياه بالمرادف للإبداع، والفضل في ذلك يعود إلى امتلائه بالمساحات الروحانية التي تساعدها على أن تبدأ إبداعها ولا تتوقف، عازية ذلك إلى أن الوقت في رمضان مُبارك، لذلك الأفكار فيه مباركة كذلك.

وتندهش الكاتبة الشابة ممن يسخرون وقتهُم كله لمشاهدة ما يُبثّ على شاشة التلفاز بشكلٍ متتابع حتى يشعر بأن اليوم بأكمله انتهى ويفعل ذلك حتى نهاية هذا الشهر الكريم، مؤكدة أنهم يخسرون خسارة فادحة، لأنه برأيها شهر تدفق الأفكار.

وأكدت أنها تفضل العزلة في هذا الشهر لأنها ترى أن فيها قوة، والنوايا به مُستنيرة، والتوفيق فيه كثير، داعية الجميع إلى حسن استخدام هذه الأيام الطيبة في أن يتجدد، يتقدم، في أن يصنع شيئاً بسيطاً يُدخل البهجة على الآخر، أياً كان هذا الآخر، فالطاقة ستكون غزيرة، ورمضان شهر الأعمال العفيفة والأفكار الحُسنى.


واعتبرت آل علي الجو الروحاني الذي يتمتع به الشهر الكريم أكبر محفز لها على القراءة في جميع المجالات، خاصة الدينية والأدبية.


وأكدت حرصها على حضور الندوات والأمسيات التي تشهدها أيام الشهر حيث تراها (كورسات) ثقافية مجانية تساهم في تثقيف الجمهور وتوعيته.

وأشارت إلى أن تعامل الكاتب مع ساعات يومه وعلاقته مع المحيطين به ينعكس على إبداعه بدرجة واضحة، الأمر الذي يساعده على تجاوز الوعاء الزمني الذي يعيش فيه ويلهمه الكثير من التجارب والموضوعات، وذلك بفضل الجو الروحي أو النفسي المصاحب للشهر الفضيل.

ونوهت بأن رمضان يحفز أكثر على القراءة، ويُمكِّن الكاتب من إطلاق العنان لفكره وخياله، لا سيما أن رمضان من جهة أخرى يذكّر الإنسان بطفولته ومكان نشأته الذي ترعرع فيه، وعاش أجواء رمضان لأول مرة هناك، ما يعطيه شحنة إضافية وحالة نفسية إيجابية خلال الشهر الفضيل.

وأضافت: «باختصار، يجب أن تكون القراءة، وكذلك الكتابة، عادة يومية سواء في رمضان، لأن القراءة والكتابة الإبداعية تحديداً، تكملان بعضهما بعضاً، خصوصاً أن التقنيات الحديثة وفرت الكثير من الجهد والوقت».

وأكدت أنها تمارس طقوساً خاصة في ذلك الشهر الكريم تتضمن حالة من العزلة بعد الإفطار مباشرة حتى فجر اليوم الثاني تتفرغ خلالها للكتابة والإبداع، حيث أصبح شهر رمضان بالنسبة لها مرادفاً للإبداع.

وعن بعض المبدعين الذين يأخذون شهر رمضان راحة، أوضحت أن الكتابة خلال الشهر تختلف من مبدع إلى آخر، ولا يمكن القياس بين كاتب وآخر، فقد يراه البعض مناسباً للراحة، خاصة ممن لديهم عادات في الكتابة، لا سيما من يكتبون نهاراً ويصعب عليهم الاستمرار في ذلك خلال نهار رمضان، بينما يراه آخرون فرصة مثالية للإبداع خاصة طوال ساعات الليل.