بملابسه المُزركشة المُميزة وطاقيته المليئة بألوان البهجة حاملاً معزته رشيدة، كان يطل بكار الشخصية الكرتونية على الصغار في رمضان، حيث يعتبر أحد مظاهر الشهر الكريم في جيل التسعينيات.
ولا يكاد رمضان يمر دون تذكر هذا الجيل لشخصية بكار «أبو كف رقيق وصغير»، وصار بكار أيقونة رمضان التي تُعيد للأذهان «نوستالجيا» الشهر الكريم عندما كان الأطفال ينتظرون حلقة المُسلسل الكرتوني يومياً أثناء تناولهم وجبة الإفطار، لتطل عليهم الشخصية النوبية الأسوانية بلهجتها المُميزة لتكون بمغامراتها مصدر سعادة لجيل كامل.
ومع حلول شهر رمضان من كل عام يقوم البعض صغاراً وكباراً بتذكر أيام رمضان مع «بكار»، ومنهم المصور المصري عبده موسى الذي أراد تذكر تلك الأيام بـ«فوتوسيشن» مميز يُعيد إلى الأذهان ذكريات رمضانية عاشها شباب اليوم مع بكار قبل أكثر من 24 عاماً، واختار طفلاً أسوانياً بملامح مُميزة تكاد تكون ملامحه قريبة من الشخصية الكرتونية الشهيرة.
ويقول لـ«الرؤية»: «منذ سنتين كنت أفكر في أيقونة رمضانية تُعيد للأذهان «نوستالجيا» رمضان بتفاصيله المُميزة التي عاشها جيل التسعينيات، وما بين عدد من الشخصيات الكرتونية التي ميزت تلك الحقبة اخترت «بكار»، فكان لا بد من الوصول لطفل بنفس ملامح شخصية بكار، فالأمر لا يقتصر على السمار فقط لكن أيضاً نفس السن والملامح التي تكاد تكون مُتقاربة، لذا سافرت إلى أسوان للبحث عن طفل يحمل روح بكار وليس ملامحه فقط".
ويُتابع «عن طريق أحد «الغروبات» الأسوانية تعرفت على الطفل «عبده» الذي قام ببطولة «السيشن» عن طريق والدته وكان الاختبار الحقيقي هو كسب ود الطفل لتخرج الصور بشكل طبيعي دون انفعالاً منه، خصوصاً أنه يبلغ من العمر عامين فقط".
ومن غرب سهيل انطلق عبده لتصوير «فوتوسيشن» بكار بدعم من أهل المدينة إذ خففوا عنه تكاليف التصوير في أماكن اختارها لتكون محل جلسة التصوير التي خرجت بشكل يليق بأهل المدينة وبأيقونتها "بكار".
ويستطرد «استغرق «السيشن» 3 أيام تصوير، وفي النهاية خرج بشكل مُرض بالنسبة ليّ، واستغرق يوماً واحداً في المونتاج".