الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

سنة أولى صيام.. الأمهات يرين متعة رمضان بعيون أطفالهن

سنة أولى صيام.. الأمهات يرين متعة رمضان بعيون أطفالهن



تمثل لحظة بلوغ الصغار سن الصيام برمضان أمراً مبهجاً لدى الأسر بشكل عام وعند الأمهات بشكل خاص، خاصةً في تلك الحالات التي يتحمس فيها الأطفال لممارسة الصيام من تلقاء أنفسهم من دون إلحاح من الأهل.

وقالت مجموعة من الأمهات استطلعت «الرؤية» آراءهن، أنهن يلمسن بهجة رمضان الحقيقية في عيون أبنائهن، خاصة عند صيامهم يوماً كاملاً وكأنهم يحققون إنجازاً عظيماً، لافتات إلى أن الأسئلة البريئة التي يتلقينها من أطفالهن تضفي نكهة من الفرح والمرح أثناء إعداد مائدة الإفطار.





تشير سناء أحمد، أم لطفل في سن السابعة، إلى أن بهجة شهر رمضان المبارك الموجودة في كل الأماكن التي نزورها وداخل البيت، تشعر الأطفال بالفرحة، وتبقيهم في حالة ترقب وتجعلهم يطرحون كثيراً من الأسئلة المتوقعة وغير المتوقعة.

وأضافت: «واجهتني صعوبة في شرح فكرة ربط الهلال بالشهر الفضيل مع زهير ابني، فحتى هذه اللحظة وهو غير قادر على استيعاب الفرق بين هلال رمضان والهلال الذي يراه بقية شهور العام منيراً في السماء».





بينما ذكرت علياء العوري، أم لطفلين: «تفاجأت برغبة ابني عبدالله (7 سنوات) هذا العام في الصيام من تلقاء نفسه، حيث اتفق مع صديقه على أن يصوما معاً ويشجع كل منهما الآخر، فمنذ تلك اللحظة التي رأى فيها الجيران يعلقون زينة رمضان ويتبادلون صناديق الهدايا الرمضانية كالتمر والحلوى وخلافه، وهو متحمس لبداية الشهر الفضيل».

فيما تروي سارة دبيحي، أم لبنتين، أن ابنتها ذات التسع سنوات، احتفظت في ذاكرتها ببعض المأكولات والأطباق التي تطهوها في رمضان، مضيفة: «بمجرد رؤية الإضاءة وزينة رمضان وعروض رمضان بالأسواق، تبدأ بالإلحاح متى سنتناول الطبق الفلاني وهكذا».



ولا تقتصر الطرافة على التساؤلات البريئة فقط، فقد أشارت (أم عبيد) وهي أم لأربعة أبناء، إلى أن ابنتها الصغرى آمنة (10 سنوات)، بدأت الصيام منذ سنتين فقط، ولكن هذه السنة مع استخدامها للهاتف الذكي ومشاهدة مقاطع تيك توك ويوتيوب، أصبحت تشعر بجوع مضاعف يدفعها للسؤال بين الحين والآخر عن موعد أذان المغرب، معبرةً عن شعورها بالجوع.



وأوضحت داليا بابكر، أم لثلاثة أبناء، أنها حرصت طوال السنوات الماضية على توزيع مهام معينة لأبنائها وجعلهم يلعبون أدواراً في تحضير مائدة الإفطار، فمهمة إعداد العصير على أحدهم، ومهمة تنظيف المائدة على أحدهم وغيره من مهام قد تبدو بسيطة لكن يصعب على الأم القيام بها معاً لوحدها.

وتابعت: «ارتبطت تفاصيل الشهر الفضيل بذاكرتي منذ الطفولة، وفي كل رمضان أشعر بحنين لذكريات بيت العائلة الذي نشأت فيه، وأرى في أبنائي جزءاً من تلك الذكريات، ولكن تبقى زينة رمضان والمأكولات الشعبية السودانية كطبق العصيدة والملاح جزءاً مشتركاً بيننا في كل رمضان نحن لها».