الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

رغم التحذير من برامجه.. رامز يحقق مشاهدات مرتفعة.. علم النفس يكشف السبب

رغم التحذير من برامجه.. رامز يحقق مشاهدات مرتفعة.. علم النفس يكشف السبب

رغم التحذيرات السنوية من خطورة برامج المقالب على تربية النشء، إلا أن الفنان المصري رامز جلال يواصل تقديم برنامج المقالب الأشهر في الوطن العربي الذي اعتاد الظهور خلاله في رمضان كل عام، ويحقق نسب مشاهدة عالية.

ويحذر خبراء علم النفس، من أن تعرض النشء لمحتوى هذا النوع من البرامج يرسخ لدى الأطفال سلوكيات سلبية أخطرها السخرية والتنمر على الآخرين، وعدم الشعور بتأنيب الضمير، بل العكس الضحك والقهقهة من معاناة الآخر.





ويقول استشاري الطب النفسي، الدكتور أحمد عبدالله، إن الأطفال يتعلمون بالتقليد، فالمدارس دورها بسيط في مرحلة الطفولة مقارنة بالشارع ووسائل الإعلام وسلوكيات الكبار التي يجتهد الطفل لتقليدها دون تمييز بين الصواب والخطأ.

ويضيف عبدالله لـ«الرؤية»: أكبر دليل على عشق الأطفال والمراهقين للتقليد، هو انتشار قصات الشعر والملابس الغريبة التي يظهر بها النجوم خلال الأفلام والمسلسلات، وحتى «الإفيهات» التي تنتشر على ظهر مركبات التوكتوك وسيارات الميكروباص.

ويرى أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة الدكتور جمال فرويز، أن الناس يبحثون عن التسلية بغض النظر عن الضرر الواقع على الأطفال، وهو ما يفسر استمرارية ونجاح هذا النوع من البرامج «المؤذية» وتحقيقها نسب مشاهدات عالية.

وقال فرويز لـ«الرؤية»: إن هناك حكاية شهيرة عن الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس، تقول إنه تساءل من يكون «شكوكو»، فلما سمع الفنان الاستعراضي الراحل هذا الكلام ذهب إليه وقال: «يا أستاذ إحسان تعالى ننزل ميدان التحرير وشوف الناس هتعرف مين»، لافتاً إلى أن الناس ستعرف «شكوكو» بالطبع لأنه يقدم التسلية.





مدرّسة علم الاجتماع بجامعة أسيوط المصرية، الدكتورة إيمان عزت، قالت إن نسب المشاهدات العالية ليست دليلاً على جودة المادة المعروضة، وإن المشاهدين يملون بسرعة من مشاهدة المواد الجادة، فهم يبحثون عن التسلية خلال الليالي الرمضانية.

وأضافت عزت لـ«الرؤية» أن برامج المقالب منتشرة في العالم كله، ولا يمكن مصادرتها أو حجبها لأن الحجب سيكون دعاية مجانية، والجمهور اليوم يمكن أن يتحايل على قرارات المنع من خلال التطور التكنولوجي ويشاهد المحتوى الذي يريده.

ودعت صناع برامج المقالب إلى الاقتداء بالفنان المصري الراحل إبراهيم نصر، والاعتماد على سيناريو ومشاهد بسيطة تحمل روح الدعابة والتسلية ولكن دون مشاهد عنف وتنمر وخلق سلوكيات سلبية لدى المشاهدين.