الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

محاكاة كوميدية لجرائم «داعش» تثير انتقادات العراقيين

محاكاة كوميدية لجرائم «داعش» تثير انتقادات العراقيين

عاد تنظيم داعش الإرهابي إلى الواجهة في العراق مرة أخرى من خلال برنامج كاميرا خفية يثير الكثير من الانتقادات، وتتلخص فكرته بإيهام فنان أو رياضي مشهور بأنه وقع رهينة التنظيم الإرهابي، قبل أن يتم إنقاذه.

وعلى الرغم من أنه يهدف إلى الترفيه في شهر رمضان، يعيد البرنامج إلى الأذهان ذكريات مواضيع حساسة تركت تأثيراً بالغاً في نفوس العراقيين، مثل التفجيرات وعمليات الخطف والقتل.

في كل حلقة، يتكرّر السيناريو نفسه، إذ تتمّ دعوة أحد المشاهير بحجة عمل خيري لزيارة عائلة عادت إلى دارها بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي. وتبدأ الحلقة بوصول الضيف المشهور إلى منزل العائلة الضحية، ثم يظهر فجأة في المشهد جهاديون مفترضون يهددون الضيف ويعصبون عينيه، فيعتقد أنه حقاً على وشك الموت على أيدي عناصر من التنظيم المتطرف.

وتنتهي الحلقة بمشهد مسلحين مفترضين يحررون الضيف.

وتزدهر برامج المقالب على الشاشات العربية في رمضان، إلا أنها المرة الأولى التي ينتج فيها برنامج من هذا النوع يتناول «الإرهاب» في العراق.

وفي كل حلقة، تتالى المشاهد الدراماتيكية. مرّة، يزنّر الضيف بحزام ناسف، ويوهم بأن من حوله أعدموا أيضاً، قبل أن تصل قوة من الجيش لتحريره.

ويرتدي ممثلون ملثمون أزياء الجهاديين، أو أزياء القوات، بحسب أدوارهم.

في إحدى الحلقات، وجدت الفنانة الكوميدية نسمة نفسها معصوبة العينين ومقيدة، وسط هتافات وإطلاق نار كثيف، ما أدى إلى فقدانها الوعي.

ورغم الموقف المرعب، واجهت في البداية المسلحين بشجاعة، وقالت لهم «أنتم مرتزقة»، ثم نطقت بالشهادة واستعدت للموت.

وفي حلقة أخرى، وجد لاعب كرة القدم علاء مهاوي نفسه راكعاً، معصوب العينين، متوسلاً عناصر التنظيم المفترضين إنقاذ حياته.

وبكى مراراً وهو يصرخ "أنا أخوكم، أنا عراقي وأنا أمثّل الوطن".

لكن بعد كشف الكاميرا والمقلب، يصعب على الضيف التعبير عن غضبه وامتعاضه، بينما يقف وسط الممثلين وطاقم إخراج البرنامج.