الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

ياسر جلال: أعمالي دراما واقعية.. وحياء المشاهد خطي الأحمر

ياسر جلال: أعمالي دراما واقعية.. وحياء المشاهد خطي الأحمر

وصف الفنان المصري ياسر جلال مسلسل الجديد «ضل راجل» الذي ينافس به في الماراثون الدرامي الرمضاني، بالقريب من الجمهور بكل فئاته وطبقاته، مؤكداً حرصه على تقديم أعمال مستمدة من الواقع، ومناقشة قضايا مجتمعية مختلفة من عمل لآخر.

وأكد في حواره مع «الرؤية» أنه يتابع عبر أصدقائه ردود فعل الجمهور عبر سوشيال ميديا، حيث إنه لا يمتلك أية حسابات عليها، مشيراً إلى أن التقاط الجمهور خطأ إمساكه الهاتف المحمول لم يزعجه بالمرة مشيراً إلى أنه وفي كلتا الحالتين يمكنه سماع المتحدث.

وشدد على أن مصريته تمنعه من إظهار الحارة الشعبية في صورة سيئة، منوهاً بأنه يهتم في أعماله بأن تتضمن رسائل مهمة، وأن تخلو من أي شيء خادش للحياء، وذلك حفاظاً علي مشاعر المتلقي، لذلك يحرص علي تقديم أعماله في إطار محترم وشيك، لا يتضمن أي نوع من أنواع الابتذال أو الإسفاف، مؤكداً حرصه على الابتعاد عن كل ما يمكن أن يخدش حياء المشاهد، معتبراً ذلك بمثابة «الخط الأحمر» بالنسبة له.





* كيف تابعت أصداء الحلقات الأولى من مسلسل »ضل راجل»؟

- تلقيت ردود فعل إيجابية عن الحلقات الأولى المعروضة إلى الآن، وتنامى إلى مسامعي إشادة رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالأحداث والشخصيات، لأنني لا أمتلك أي حسابات شخصية أو رسمية عبر «سوشيال ميديا»، حيث أعلم بما يُكتب عليها من أصدقائي ومعارفي المقربين، والحقيقة أن الحلقات المقبلة مليئة بالمفاجآت وستشهد تصاعداً كبيراً في الأحداث.



* وهل انزعجت من الانتقادات التي طالت مشهد حديثك من هاتفك المحمول بشكل »مقلوب» في أولى الحلقات؟

- علمت بأمر هذا الانتقاد من أصدقائي، وأريد أن أوضح أمراً غاية في الأهمية، وهو أن وضعية الهاتف لا تؤثر علي المكالمة، بمعني أن الهاتف ربما يكون مقلوباً ولكنني أسمع جيداً كل ما يُقال من الطرف الآخر، الذي يكون في الغالب مساعد المخرج الذي يُملي عليّ كلامي في المشهد.





*ولم اخترت »ضل راجل» لتقديمه في دراما رمضان الحالي؟

- لأن موضوعه قريب من الجمهور بكل فئاته وطبقاته، وأنا حريص على تقديم أعمال مستمدة من الواقع، ومناقشة قضايا مجتمعية مختلفة من عمل لآخر، فقد سبق أن تعرضت لقضية المخدرات وأصنافها الجديدة في «لمس أكتاف»، فضلاً عن مناقشتي لقضية غسيل الأموال في مسلسل «رحيم»، وها نحن في «ضل راجل» نغوص داخل قضايا أسرية وعائلية ستتضح جلية مع تصاعد الأحداث.



* ألم يلفت انتباهك اسم مسلسلك القريب نسبياً من اسم »ظل الرئيس» الذي قدمته عام 2017؟

- على الإطلاق، لكون الأحداث والشخصيات مختلفة بين المسلسلين، فلو كان العمل متشابهاً لما قدمته من الأساس، لأن الاختلاف دائماً ما يحكمني في اختياراتي، علماً بأن اختيار «ضل راجل» اسماً لمسلسلنا كان له دلالة تتلخص في الرجل الذي يضلل كالشجرة على عائلته.



* ما سبب حرصك على إظهار الحارة الشعبية بشكل جميل المظهر دون وجود ألفاظ خارجة وما إلى ذلك؟

- أنا رجل مصري عربي، وأعتز بمصريتي وعروبتي، وأهتم في أعمالي أن تتضمن رسائل مهمة، وأن تخلو من أي شيء خادش للحياء، وذلك حفاظاً على مشاعر المتلقي، وعلى إثره أحرص على تقديم أعمالي في إطار محترم وراقٍ، وألا تتضمن أي نوع من أنواع الابتذال أو الإسفاف، الذي اعتبره بمثابة خط أحمر، لا يجوز الاقتراب منه، وقد حرصت على ذاك الأمر في مسلسلي «الفتوة» و«ضل راجل» رغم اختلاف عصورهما الزمنية.



* هل وقفت وراء اختيار »نور اللبنانية» و»محمود عبدالمغني» بحكم ارتياحك في التعاون معهما بمسلسلي »ظل الرئيس» و»رحيم» على الترتيب؟

- لا أتدخل في اختيار الأبطال بشكل عام، حيث إن رأيي استشاري ليس أكثر، ولكني سعدت للغاية باختيار نور لـ«ضل راجل»، خاصة أنها نجمة كبيرة وصاحبة أداء متفرد، والحقيقة أنها أضافت لدورها الكثير أثناء تجسيده، وكذلك الأمر بالنسبة للنجم محمود عبدالمغني الذي يُقدم دوراً عظيماً للغاية، وأشكره أنه وقف بجانبي ويدعمني دوماً، ولا أريد أن أنسى عشرة العمر الفنانة نرمين الفقي، حيث أتوقع أن يكون دورها بمثابة نقلة في مشوارها الفني.



* وماذا عن تعاونك مع المخرج أحمد صالح والسيناريست أحمد عبدالفتاح؟

«ضل راجل» يُعد التعاون الثاني بيني وبين أحمد صالح، حيث سبق أن عملت معه في مسلسل «لحظات حرجة» منذ ما يزيد على 10 أعوام، وهو مخرج يهتم بأدق التفاصيل وأضاف الكثير لي، بينما أتعاون لأول مرة مع السيناريست أحمد عبدالفتاح، الذي أعتبره واحداً من أفضل الكتاب الذين تعاونت معهم، لأنه يعرف طريقة البناء الدرامي ويُقدم جملاً حوارية غاية في الجمال والروعة.



* كيف ترى اهتمام الدراما المصرية بنوعية المسلسلات الوطنية خلال الآونة الأخيرة؟

- أمر إيجابي ولا بد من الاستمرار فيه، لإعلاء الحس القومي الوطني عند المصريين، فأنا شخصياً تربيت على كثير من الأفلام الوطنية، منها «الرصاصة لا تزال في جيبي» و«بدور»، كما أنني مُحب لجيش بلدي وشرطتها وشعبها، فكلنا نسيج واحد نسعى للحفاظ على بلدنا مصر.



* ما سبب ابتعادك عن السينما رغم تألقك اللافت في الدراما خلال الأعوام الأخيرة؟

- خطوة السينما لا بد من التمهل فيها جيداً، حيث السيناريو الجيد والفيلم المختلف الذي يدفعني لتقديمه، فبالتأكيد إذا جاءني عرض تتوافر فيه هذه العناصر فلن أتوانى عن تقديمه، ولكني أحمد الله على نجاحي في الدراما التلفزيونية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.



* ما موقفك حال إبداء نجلك »جلال» أو ابنتك »قدرية» رغبتهما في امتهان مهنة التمثيل؟

جلال وقدرية يحبان الفن، ولكنني لا أعلم إمكانية دخولهما الوسط الفني، خاصة أن أمامهما أعواماً من الدراسة، وبعدها سيتضح كل شيء بكل تأكيد.