على طريقة الشاعر عمر بن أبي ربيعة وأبياته المشهورة:
أشارَتْ بِطَرْفِ العَيْنِ خِيفَةَ أهْلِها
إِشَارَةَ مَحْزُونٍ وَلَمْ تَتَكَلَّمِ
فَأيْقَنْتُ أنَّ الطَرْفَ قدْ قَالَ: مَرْحَباً
وَأهْلاً وَسَهْلاً بِالْحَبِيبِ المُتَيَّمِ..
أقام أصحاب وعشاق حيوانات أليفة معرضاً للصور على موقع بورد باندا الشهير لحيواناتهم الأثيرة وهي ترمقهم وتنظر إليهم بمودة وشغف وحب.
كلب من الولايات المتحدة الأمريكية يتكئ على كتف مالكه ويبتسم لالتقاط صورة شخصية ولسان حاله يقول "اضحك الصورة تطلع حلوة"!
وقطة تنظر بهيام إلى الكاميرا مرتكزة على مخالبها بينما صاحبها يتأهب لالتقاط صورة لها، وكأنها تتمثل شطرة البحتري "ومَا في القَلبِ تُظْهِرُهُ العُيُونُ"
وسيلفي بين أمريكي وكلبه الناظر إليه في امتنان ويكاد ينطق بما قاله العباس بن الأحنف:
"تحدث عنا في الوجوه عيوننا، ونحن سكوت والهوى يتكلم"
وشاب يوناني ربط الحب من النظرة الأولى بينه وبين جرو صغير التقاه في إحدى الحدائق وعيونه فياضة بالحب وكأنه يترسم شعر أحمد رامي «الصب تفضحه عيونه، وتنم عن وجد شؤونه".
وفي لقطة أخرى، يشاغل كلب صاحبته ويحاول أن يلفت انتباهها بعد أن انشغلت عنه بالكمبيوتر.
وعلى الناحية الأخرى قطة مستكينة بين يدي مالكها السعودي ولسان حالها يجسد مقولة الأديب فيكتور هوجو مع التحوير
"عندما تتحدث إلى قطة أنصت إلى ما تقوله عينيها. "
وكلب لطيف جميل المحيا يبتسم ناظراً بإعجاب إلى صاحبته في صورة سيلفي تجمعهما بعيونه العسلية التي يصدق فيها قول شاعر الرباعيات صلاح جاهين: أعرف عيون هي الجمال و الحسن، واعرف عيون تاخد القلوب بالحضن".