السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

القرية العالمية.. حقائق تتجاوز مقاييس «غينيس».. وتتويج ماسي في دورة «فضية»

يعملون بجدية تامة، لغتهم الأرقام، وأدواتهم، وسائل القياس المادية، على تنوعها، وإجازتهم، تعني السماح لصاحب الإنجاز، بالتواجد في قائمة التفرد والسبق العالمية.

إذا ما مروا من هنا أو هناك، فهذا حدث جلل، غالباً ما لا يتكرر بسهولة، في سيرة ومسيرة، الأعلام والمعالم، وإذا ما ثُنيَت الزيارة، فهذا يعني أننا أمام ظاهرة استثنائية، تُحطم عندها الأرقام، على أعتاب حدث جلل، يتصدر اهتمام وسائل الإعلام المحلية، وهواة رصد إنجازات أصحاب الإمكانات الاستثنائية.

هكذا هم خبراء ورجال موسوعة غينيس العالمية، الذين يحرصون على تسجيل الأرقام الاستثنائية، بأسماء منجزيها، ليشهد العالم مع كل محاولة ناجحة، مولد إنجاز جديد، والذين كانوا بمثابة «ضيوف دائمين»، على محطمة الأرقام العالمية، هذا العام، القرية العالمية.



تتويج ماسي

كل هذه الثوابت التي يعرفها الجميع عن موسوعة الأرقام العالمية، «غينيس»، كانت على موعد «استثنائي» جديد، هذا العام، في مكان استثنائي، عنوانه «القرية العالمية»، التي عاهدت روادها، بأن يشهدوا معها تسجيل 25 رقماً عالمياً، خلال الدورة الـ25، لتكون التجربة، بمثابة تتويج ماسي، في دورة اليوبيل الفضي.





استثنائية في زمن استثنائي

استثنائية المكان الذي يؤلف بين ثقافات العالم باستضافته 78 دولة، في 26 جناحاً، يحمل كل منها بصمة جمالية، وهوية تصميمية مختلفة، تجعل من «القرية العالمية»، اسماً على مسمى، في قلب «دبي لاند»، تنسجم مع استثنائية الزمان، الذي أغلقت فيه الكثير من الوجهات الترفيهية العالمية أبوابها، أمام قاصديها، لينسجا معاً، عبقرية فريدة، تعتمد على خيار الفعل والحضور وصياغة الواقع، ويعيش زوارها «عالم من الروائع»، عبر برامج متكاملة تراعي بدقة التدابير الاحترازية المرتبطة بتداعيات انتشار فيروس كورونا، ومع متعة التسوق والترفيه، والتعرف على ملامح فلكلور وثقافات الشعوب المختلفة، حضرت الفعاليات المبهرة المرتبطة بتحطيم الأرقام القياسية.





خارج نطاق «الحواس الخمس»

ومع التنوع الهائل في الأدوات الخاصة بالمقاييس المختلفة، التي جلبها المختصون في «غينيس»، معهم إلى القرية العالمية، وبالإضافة إلى الحواس الخمس، التي تبقى يقينية في الإقرار بالحقائق، تظل مشاعر الغبطة والسعادة والإحساس الداخلي بالأمان، وتقدير قرار القرية العالمية بإقامة الموسم الحالي، عِوضاً، عن تمديده لفترة إضافية، حتى الثاني من مايو المقبل، ودعم ذوي الهمم، وأصحاب المشاريع الصغيرة، والشباب، والأسر المنتجة، والمبادرات الاجتماعية والإنسانية المختلفة، وتفاني صناع البهجة، العاملين والمتطوعين في القرية العالمية، من أجل إسعاد الزائرين، وغيرها، بمثابة عوامل تستعصي على مقاييس «غينيس»، لكنها محسوسة وملموسة، ليس فقط لدى رواد «القرية»، بل كذلك من قبل العارضين في الأجنحة المختلفة، الذين وفدوا من بلدانهم، مصطحبين منتجاتهم وثقافاتهم المختلفة، فوجدوا أفقاً آمناً، يتيح لهم التعاطي والتواصل والعمل، رغم التداعيات العالمية لانتشار فيروس كورونا.





رمضان.. حكاية أخرى

رمضان بـ«القرية»، حكاية أخرى من البهجة، لم تغب عن مجلس إدارة «صانعة السعادة»، القرية العالمية، حيث أتاح قرار تمديد القرية تجربة جديدة لزوارها، وباتت العبارة الأثيرة «نلتقي بالقرية العالمية»، التي يتداولها الكثير من الأسر والأصدقاء، على مدار مواسمها المختلفة، معدلة، في نهايات الموسم الاستثنائي الحالي، إلى: «نلتقي على الإفطار/السحور، في القرية العالمية»، لتكتمل البهجة، بمذاق جديد يضاعف بريق ليالي «الأنس» في القرية العالمية، بـ«لمة الإفطار» و«سمر السحور».



البهجة للجميع

ومع تنوع الأطباق العالمية التي توفرها مطاعم القرية العالمية، وما بين وجبتي الصائم الرئيسيتين، أو حتى قبلهما، وبعدهما بوقت يسير، يحقق الجميع صفقات التسوق الرابحة، وينعم الأطفال ببهجة منطقة الألعاب «كرنفال»، فيما توفر مسارح الأجنحة، وسواها في الهواء الطلق أجواء ساحرة بديعة، ما بين الناي الشرقي، وطبلة المسحراتي، وديناميكية أبوالغيط، وإيقاع الحربية، وحتى السامبا البرازيلية، والطبول الأفريقية، والفلكلور الآسيوي، وغيرها وكأن الجميع يعيشون في كل لحظة من لحظات الزيارة، عالماً بانورامياً متنوعاً من الروائع.