تشكل شخصية سندريللا حلماً للملايين مهما تعاقبت الأجيال، لذلك غوت عشرات الممثلات بتجسيدها على الشاشة، لتعطي كل منهن الشخصية بصمتها الخاصة وروحها مع تفاوت درجات الإجادة.
ويشير موقع ذا ثنجز إلى أن أصل قصة سندريللا يعود إلى اليونان القديمة ما بين 7 قبل الميلاد و 23 بعد الميلاد، وتمثلت في الأصل في أنها قصة جارية يونانية جارية تساعدها الظروف عندما يتزوجها ملك مصري.
وحدثت بعد ذلك تنويعات أوروبية على القصة الأصلية حتى عرفناها بشكلها الحالي بداية من القرن الـ17، وجعلتها ديزني الأكثر شهرة.
اليوم نقدم عدداً من النجمات اللاتي جسدن تلك الشخصية الخيالية الأسطورية في السينما.
ماري بيكفورد (1914)
تعتبر ماري بيكفورد واحدة من أولى النجمات اللاتي جسدن تلك الشخصية في فيلم Silent Film أو فيلم صامت الذي عرض في عام 2014، وبفضله حققت بيكفورد مكانة كبيرة وقاعدة جماهيرية عريضة في ذلك الوقت، وكان تجسيدها للشخصية ساحراً بكل المقاييس وقتها.
جولي أندروز (1957)
لعيون جولي أندروز وصوتها الساحر، كتب لها رودجرز وهمرشتاين فيلماً تلفزيونياً موسيقياً بعنوان سندريللا شاهده أكثر من 100 مليون شخص في عام 1957، وهو رقم هائل وقتها. وأكدت جولي أن الفيلم كتب خصيصاً لها، وأدت هي الدور بإجادة تامة بصوتها الساحر الذي أهلها بعد ذلك للعب دور البطولة في الفيلم الكلاسيكي صوت الموسيقى الذي فازت عنه بجائزة أفضل ممثلة في الجولدن جلوب في عام 1965.
براندي (1997)
وفقت النجمة ويتني هيوستن عندما أنتجت سندريللا بنسخة سوداء لعبتها الممثلة الأمريكية الرائعة براندي، في مزيج رائع من صوت براندي وغناء هيوستن وموسيقى رودجرز وهامرشتاين.
وساعدت مواهب براندي المتعددة في أن تؤدي الدور بتميز، وخاصة أنها مطربة وممثلة وكاتبة أغانٍ، ومنتجة، وفوق كل هذا سيدة أعمال.
درو باريمور (1998)
مثلت درو باريمور نسخة جديدة عصرية من سندريللا قدمتها تحت عنوان Ever After وعرضت في عام 1998. وعلى طريقة بيدي لا بيد عمرو، ساعدت سندريللا نفسها في الفيلم من دون الحاجة إلى الأمير، وقدمت باريمور أداء درامياً مبهراً مغلفاً بالأمل، منتصراً للمرأة، ما نال إعجاب النقاد.
وأعاد الدور باريمور لدائرة التألق التي كانت قد انحسرت عنها قليلاً رغم أنها عرفت النجومية منذ طفولتها عندما شاركت في بطولة فيلم ET الفضائي الشهير.
هيلاري داف (2004)
مثلت هيلاري داف نسخة جديدة من سندريللا عرضت في عام 2004، تحت عنوان A Cinderella Story، تقع أحداثها في وادي سان فرناندو في بيئة عصرية.
في ذلك الفيلم تنظم زوجة الأب الشريرة «جينيفر كوليدج» الحفل في منزلها، وتطلب من ابنة زوجها القيام بالأعمال المنزلية من دون الظهور في الحفل.
ولكن سندريللا تقرر التسلل إلى الحفل الراقص، وتلتقي بأميرها الساحر الذي جسد دوره تشاد مايكل موراي.
آن هاثاواي (2004)
يستند فيلم ميراميكس Ella Enchanted via Miramax على القصة الأصلية لسندريللا إلى حد كبير مع بعض التغييرات الجذرية. إذ تصيبها عرابتها الأسطورية بلعنة الخضوع أو الطاعة، وتستغل زوجة أبيها الشريرة ذلك.
وقدمت هاثاواي الفائزة بالأوسكار الدور بحس كوميدي رائع، ومن أجله تدربت على التمثيل الصامت لكي تظهر اللعنة غير المرئية التي تتحكم في جسدها، وتجبرها على عدم التمرد أو النقاش.
سيلينا جوميز (2008)
قدمت جوميز نسخة DVD لفيلم هيلاري دوف في عام 2008، وقامت بدور سندريللا بينما تكفلت «جين لينش» بدور زوجة الأب الشريرة.
ولعبت جوميز دور سندريللا بكل التوتر والقلق الذي يحيط بفتاة مراهقة، وعبرت عنه بصورة جيدة في إطار من الاستعراض والموسيقى والرومانسية.
وأثبتت سيلينا في هذا الدور قدرتها على الأداء الاستعراضي، بجانب موهبتها الغنائية، ولفتت أنظار المنتجين والمخرجين في هوليوود لمواهبها الاستعراضية في الرقص والتمثيل، كما استعانت بها شركة ديزني في أكثر من عمل أحدثها فيلم الأنيميشن «فندق ترانسلفانيا» الذي يعرض العام الجاري.
آنا كندريك (2014)
يتضمن فيلم Into The Woods أو نحو الغابة الذي عرض عام 2014 العديد من الشخصيات الخيالية الشهيرة، بما في ذلك ذات الرداء الأحمر وذات الشعر الطويل رابونزيل وسندريللا.
وجسدت آنا كندريك دور سندريلا التي تهرب من أميرها، ليس لأن سحرها سيتلاشى في منتصف الليل، ولكن بسبب شكها الذاتي وطبيعتها غير الحاسمة.
ليلي جيمس (2015)
تعاونت ليلي جيمس مع كيت بلانشيت في فيلم سندريللا الذي عرض في عام 2015، حيث مثلت بلانشيت باقتدار دور زوجة الأب الشريرة، بينما أدت هيلينا بونهام كارتر دور العرابة الجنية. ورغم محاولات ليلي إلا أن النسخة الحية من الفيلم لا يمكن أن تتفوق على نسخة الرسوم المتحركة لديزني.