سادت حالة من الجدل مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بسبب معلومات متداولة عن ترحيل الحكومة ليوم شم النسيم الموافق 3 مايو المقبل، أي بعد يوم واحد من عيد القيامة المجيد عند المسيحيين، إلى 6 مايو ليصبح يوم الخميس وتكون الإجازة الرسمية 3 أيام طبقاً للعادة التي بدأتها الحكومة المصرية العام الماضي، بترحيل الإجازات الرسمية التي تكون في منتصف الأسبوع للخميس التالي.
ورغم عدم صدور قرار رسمي حتى اليوم، إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حذروا من تغيير موعد هذا اليوم الذي يحتفل به المصريون منذ آلاف السنين في نفس اليوم.
وتساءل بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، حول إمكانية ترحيل عيد الفطر المبارك أو غيره من الأعياد الدينية المصرية إلى يوم الخميس إذا وافق منتصف الأسبوع، في دلالة على رفض فكرة تغيير مواعيد الأعياد الثابتة.
ووصل الأمر إلى إطلاق وسم «#شم_النسيم_الاتنين_مش_الخميس» في مناشدة للحكومة بعدم تحريك موعد هذا اليوم.
ويحتفل المصريون كل عام بعيد شم النسيم في اليوم التالي لعيد القيامة، ويخرجون فيه للتنزه بالحدائق العامة، ويشهد عادات شعبية أبرزها تلوين البيض وتناوله مع السمك المملح والبصل والخس والحمص الأخضر.
ويعود تاريخ هذا اليوم لأكثر من 4000 عام، حيث احتفل به قدماء المصريين، واعتبروه بداية موسم الحصاد، كما ارتبط لديهم بشعائر دينية وطقوس سنوية يؤدونها للتقرب من الإله «بتاح» إله الخلق في الحضارة المصرية القديمة.
ويعتبر المسيحيون شم النسيم يوماً للترفيه بعد إحياء أسبوع الآلام بحسب العقيدة المسيحية، ويتوافق أيضاً مع يوم خروج اليهود من مصر هرباً من فرعون وجنوده، ويحرص المصريون بمختلف دياناتهم على إحياء هذا اليوم، ويشيرون إليه على أنه مناسبة عابرة للأديان، ومن موروثات الحضارة الفرعونية التي تمثل أول روافد ثقافة وشخصية المصريين اليوم.