الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

بين رقصات كلوز ونوم هوبكنز.. أوسكار 2021 الأسوأ والأقل مشاهدة

من الواضح أن العديد من الناس، على غير العادة، لم يشاهدوا دراما عدم اختيار تشادويك بوسمان لجائزة أفضل ممثل، إذ تشير الأرقام الأولية إلى أن عدد مشاهدي الدورة الـ93 في «أوسكار الوباء» لم يكن كبيراً يبعث على الفخر.

إذ وصلت نسبة المشاهدة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، وفقاً للتقارير، بمتوسط 9.85 مليون شخص فقط.

وأوضح موقع ياهو موفي أن هذا الرقم حتى لو أضفنا إليه عدد المشاهدين بوسائط أخرى، يقل 58% مقارنة بمشاهدي حفل أوسكار 2020 الذي استقطب 23.64 مليون متفرج، وكان يعد الأسوأ والأقل مشاهدة في تاريخ الأوسكار.



ومثل كل شيء أو حدث للجوائز في الموسم الحالي، انحرف أوسكار 2021 عن شكله وإجراءاته المعتادة من جراء وباء كوفيد-19.

وفي البداية، تميز البث التلفزيوني المباشر لـ ABC بمجموعة حميمة من المرشحين الذين تجمعوا شخصياً في محطة الاتحاد في لوس أنجلوس، بينما ظهر آخرون عبر الأقمار الصناعية في جميع أنحاء العالم.

وبدا الأمر وكأنه سينجح في البداية في ظل استهلال قوي بفضل ريجينا كينج، لكن سرعان ما كان الفشل من نصيب ذلك المشهد مع العجز عن استضافة النجوم والفائزين.

ولم يكن هناك مقاطع فيديو للعديد من الأفلام المرشحة، ولا عزف موسيقي حي مباشر، بجانب أن رقصات جلين كلوز الغريبة لم تثر الإعجاب، وبدا من الواضح أنها مثل «الطير يرقص مذبوحاً من الألم» لأنا لم تفز بجائزة أفضل ممثلة مساعدة رغم ترشحها 8 مرات.

الأكثر من ذلك أن قرار تغيير ترتيب إعلان الجوائز الثلاثة النهائية حول الأمر إلى كارثة.

ووضع منتجو البث التلفزيوني، ستيفن سودربيرغ وستيسي شير وجيسي كولين، فئة أفضل ممثل في المرتبة الأخيرة بدلاً من فئة أفضل فيلم.

كما أن العديد من عشاق السينما كانوا يتوقعون أن ينتهي العرض بشكل من أشكال التكريم إلى تشادويك بوسمان، الفائز المفترض الذي أدى أداءه بعد وفاته في Ma Rainey's Black Bottom إلى الفوز بكل الجوائز الأخرى تقريباً في موسم الجوائز الحالي. وبدلاً من ذلك، تم إعلان فوز أنتوني هوبكنز بجائزة أفضل ممثل.

ونظم معجبو الممثل الأسود الراحل مسيرات احتجاج إلكترونية بعد أن صدمهم نبأ خسارته رغم فوزه بكل الجوائز السينمائية المرموقة في الموسم الجاري تقديراً لموهبته قبل التعاطف مع مأساة موته المفاجئ بعد معركته الصامتة ضد مرض السرطان.

الأسوأ أن هوبكنز لم يكن من بين الحضور، ولم يكن حاضراً فعلياً من المملكة المتحدة لأنه كان (نائماً بالفعل). لذا انتهى العرض فجأة ليصفه البعض بأنه أسوا مما حدث مع خطأ إعلان فوز فيلم لالا لاند بجائزة أفضل فيلم منذ 4 سنوات رغم أن الجائزة كانت لفيلم آخر هو Moonlight.