الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

الأقصر تستعد للتحول إلى مركز لصناع السينما بالقارة السمراء

الأقصر تستعد للتحول إلى مركز لصناع السينما بالقارة السمراء

تستعد مدينة الأقصر المصرية لتكون مركزاً لصناع السينما الأفارقة، وذلك بعد أن شهدت المدينة إطلاق أول تجمع للسينمائيين القارة السمراء، هو «جمعية المهرجانات الأفريقية»، التي اختيرت مدينة الأقصر مقراً دائماً لها.





وبحسب رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية أيمن أبوزيد، فإن مدينة الأقصر تسعى لتكون مركز جذب لصناعة السينما الأفريقية والعالمية أيضاً، وذلك ضمن خططها لتنويع منتجها السياحي، وجذب مزيد من السياح.

وأشار أبوزيد إلى أن سعي الأقصر لتكون مركزاً لصناعة السينما في القارة الأفريقية، ليس بجديد على المدينة التي جذبت في السابق نجوماً عالميين، وشهدت معالمها السياحية والأثرية من معابد ومقابر، تصوير أفلام عالمية ومصرية عديدة خلال العقود الماضية.

ولفت أبوزيد إلى أن الأقصر مدينة معروفة بين نجوم العالم، الذين يحرصون على زيارتها دائماً طوال عقود مضت، وأن الأقصر هي إحدى المدن التي جذبت الكاتبة والروائية البريطانية الشهيرة أجاثا كريستي، التي كتبت بعض رواياتها في الأقصر، وكذلك الروائي الفرنسي، جوستاف فلوبير.

وأضاف أنه بجانب تصوير أشهر الأفلام الكلاسيكية المصرية في الأقصر، مثل المومياء، والطوق والإسورة، وصراع في النيل، وغرام في الكرنك، والجزيرة، وغير ذلك من الأفلام والأعمال الدرامية المصرية، فقد شهدت المدينة أيضاً قيام فنانين كبار بتصوير أفلامهم وسط المعالم الأثرية للأقصر مثل روبيرت تايلور، والينور باركر، وروجر مور، وباربارا باخ.





وقال السيناريست المصري، ورئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، سيد فؤاد، إن الأقصر صارت بالفعل مركزاً لصناعة السينما الأفريقية، وقبلة لنجوم وصناع السينما بالقارة السمراء.

وأشار إلى أن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، يتبنى في كل دورة من دوراته، إنتاج مجموعة أفلام لشباب السينمائيين الأفارقة، وذلك عبر ورشة دولية يشارك فيها كبار المخرجين والنجوم الأفارقة من داخل القارة وفى بلدان الشتات، بجانب شباب السينمائيين، وأن المهرجان شهد إنتاج قرابة 80 فيلماً خلال دوراته المتواصلة على مدار 10 سنوات مضت.

وأضاف فؤاد أن هناك حماساً كبيراً لدى السينمائيين في داخل القارة، وفى الخارج، لتكون الأقصر محطة جديدة من محطات تطور السينما الأفريقية، وإعلان البعض لسعيه لتقديم أفلام أفريقية جديدة من على أرض الأقصر، مثل الممثل الفرنسي، من أصل هاييتي، جيمي جان لويس، الذي أعلن عن رغبته في تقديم فيلم يتناول من خلاله الحضارة المصرية القديمة، بجانب سعيه لتجسيد بعض الشخصيات الأفريقية مثل نيلسون مانديلا وغيره من مشاهير القارة.

ومن جانبها، اعتبرت المخرجة المصرية، ومديرة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، عزة الحسيني، أن الحدث الذي منح الأقصر الفرصة الأكبر في التحول إلى مركز لصناعة وصناع السينما بالقارة السمراء، هو الاحتفال الذي شهدته المدينة، بإطلاق جمعية المهرجانات الأفريقية، وهو التجمع الذي يضم في عضويته ممثلي 30 مهرجانا سينمائياً أفريقياً يقام داخل القارة وخارجها، وهو التجمع الذي اختار مدينة الأقصر لتكون مقراً دائماً له، بجانب اختيارها هي لتكون أول رئيسة لذلك التجمع السينمائي الأفريقي.