الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

حب لا يعترف بالفوارق.. أمريكية عشرينية تجد السعادة مع أرمل يكبرها بـ48 عاماً

حب لا يعترف بالفوارق.. أمريكية عشرينية تجد السعادة مع أرمل يكبرها بـ48 عاماً

أثبتت الأمريكية كيلسي هوبفول أن الحب الحقيقي لا يعترف بفارق العمر مهما كبر بعد أن ارتبطت بأرمل يكبرها بـ48 عاماً، حيث يبلغ عمرها 28 سنة، بينما يناهز حبيب القلب 76 عاماً.

وتشير صحيفة ديلي ميل إلى أن كيلسي تصر على أنها في قمة السعادة مع فارس أحلامها، رغم أن من يرونهما معاً يعتقدان أنها ممرضة تعتني به، منوهة بأن ذلك الأمر لا يزعجها، ولكن خوفها الأكبر هو قلقها من أن يرحل قريباً ويتركها وحيدة في الدنيا.

وكانت كيلسي هوبفول، من سان دييغو، قد التقت الأرمل جاي بون جيوفاني، من ألاسكا، في فصل يوجا - حضره على أمل إيجاد بعض السلام الداخلي بعد حزنه الشديد لوفاة زوجته بعد ارتباط دام 42 عاماً.

وبتوالي الدروس، بدأت العلاقة تتوطد بين الطرفين، وسرعان ما أصبحت مدرسة التربية الرياضية كيلسي والمصور جاي صديقين قويين، وتولدت بينهما كيمياء الحب رغم اعترافهما أنه لم يكن حباً من النظرة الأولى.





ونضج الحب بين العاشقين على نار هادئة، وعلى مدار عامين تطورت الصداقة إلى شغف ورومانسية، وشعر كل منهما أنه لا يستطيع الابتعاد عن الآخر، رغم إقرارهما بأنهما واجها انتقادات شديدة من أفراد الأسرة بسبب الفجوة العمرية الكبيرة بينهما.

ويتقاسم كيلسي وجاي الآن الأوقات الجميلة معاً، يشاهدان المسرحيات، أو يذهبان في نزهات طويلة أو يسافران لاستكشاف مدن وولايات جديدة، رغم الحزن الساكن في قلب كيسي خوفاً من فقدان الحبيب الذي اهتدت إليه بعد طول انتظار.

وبالطبع، لم تخبر كيلسي أحداً بطبيعة علاقتها مع جاي في السنة الأولى من علاقتهما، خشية ردود الفعل السلبية من قبل أصدقائها وعائلتها، بعد أن يعلموا أنها تحب رجلاً يكبرها بنحو نصف قرن.

وآثرت الفتاة أن تخبر أفراد عائلتها واحداً تلو الآخر بالتدريج، بعد أن استجمعت شجاعتها، وقررت ألا تلتفت لما يعتقده الآخرون.

ووفقًا لكيلسي، كان أصعب شخص يمكن إخباره هو جدتها البالغة من العمر 76 عاماً - التي تزوجت هي نفسها من رجل أكبر منها سناً وكافحت للتغلب على فقدان حب حياتها منذ وفاته قبل 26 عاماً.

وعند الخروج معاً، يعترف كلسي وجاي أن الغرباء قد يعتقدون أنها ممرضة ترعاه، لكن الكل يرحب بهما عندما يقدمان أنفسهما كزوجين، وخاصة بعد أن يلحظوا مدى سعادتهما معاً بغض النظر عن الفجوة العمرية بينهم.





وتعترف الزوجة أن شعور الحب بدأ عندها عندما تواصلت عيناها في الفصل مع جاي وأذهلها ببساطته وتلقائيته وعطائه الجارف، لذلك بادرت بطلب صداقته ووافق ببساطة، ولكنه لم يتبادل معها أرقام التليفونات ولا أسماء العائلات، ولم يطلب منها أي شيء، أو حتى يحدد معها موعداً للقاء بعيداً عن الفصل.

وتصف هذا بأنه لم يكن حباً من النظرة الأولى بل اعترافاً من كل واحد بالآخر، و«هكذا بدأت قصتنا» بحسب تعبيرها.

وتشير إلى أنهما أخذا وقتهما في السير على درب الحب ولم يتعجلا الأمور، وكان أكثر ما يشدها إليه هو جاذبية صوته، وقدرته على رواية القصص، واكتشفت أنها تحب الاستماع إليه لساعات ولا تمل منه أبداً.

ومع ذلك كانت تبكي كلما تذكرت أنها قد تحرم منه وتعيش وحيدة من بعده، نظراً لفارق السن الكبير بينهما، ولكنه أقنعها أنه لا فائدة من البكاء والخوف من الموت، لأنهما بحاجة إلى الاستمتاع بوقتهما، وأن يحبا بعضهما قدر المستطاع.

وتؤكد كيلسي أنها بعد أن أحبت جاي، أصبحت لا تهتم بآراء الآخرين، وتحرص بالدرجة الأولى على أن تكون صادقة مع قلبها وعواطفها.





وتتذكر وهي تبتسم اللحظة التي قررت فيها إخبار أسرتها بقصة حبهما وكان ذلك بسبب وباء كورونا.

"كنت قلقة لأن الوباء يصيب كبار السن في الغالب، لذلك قررت مناقشة علاقتنا مع أفراد عائلتي، وكانت النقطة الأصعب هي إخبار جدتي لأمي لأنها مرت بتجربة مشابهة عندما أحبت رجلاً يكبرها بـ18 عاماً، وتركها وحيدة في الدنيا منذ 26 سنة.

وكانت قد أسرت لي وأنا في مرحلة المراهقة أنها في بعض الأحيان كانت تتمنى لو وجدت رفيقاً أصغر عمراً تقضي معه مزيداً من الوقت، وتبدد بحبه شعور الوحدة القاتل.

ومع الوقت تعودت كيلسي على ردود فعل المحيطين بها وحتى الغرباء، وتعلمت من فارق السن مع حبيبها تقدير قيمة الوقت الذي يقضيانه معاً، والحرص على إسعاد بعضهما.

وأصبح الحبيبان الآن لا ينفصلان ويخططان للزواج.

وتشير كيلسي إلى أن ارتباطها مع جاي جعلها تدرك أهمية أن نعيش في الحاضر ولا نقلق على المستقبل لأنه مجهول، ولأن اللحظة الآنية تستحق أن تعاش وأن نستمتع بها، منوهة بأنها تعلمت منه أن تسعد نفسها، وتشع سعادتها على المحيطين بها.

وتصف حبيبها بأنه «أفضل شخص في حياتي، الإنسان الذي تعلمت منه التلقائية والعفوية و الحكمة والحب والحنان والحياة».