السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الوباء والحدود يفصلان بين توأمين سويديين

الوباء والحدود يفصلان بين توأمين سويديين

اعتاد توأمان سويديان يبلغان من العمر 73 عاماً الالتقاء كل سبت على جسر يربط النرويج والسويد، كل منهما على جانبه من الحدود بعدما وقف وباء كوفيد-19 حاجزاً بين الشقيقين.

كل أسبوع، يأتي أولا وبونتوس بيرغلوند إلى المكان حاملَين كرسيي تخييم وأوعية وسندويشات، ويجلسان جنباً إلى جنب فيما يفصل خط رفيع على الأرض بينهما.

وقال أولا فيما يرفرف وراءه علمان صغيران للنرويج والسويد فوق الجسر "لا يسمح لنا بعبور الحدود. يجب أن أبقى على مسافة متر واحد من جانبي وعليه أن يبقى على مسافة متر واحد من جانبه".





وأضاف وهو يبعد كرسيه بعدما أدرك فجأة أنه قريب جداً "يجب أن يكون هناك متران بيننا".

عند قدميه، رُسم على الطريق خط أبيض بسيط، وكُتبت كلمة «النرويج» على جانب و«السويد» على الجانب الآخر.

وتسبب الوباء بتوقف الزيارات الأسبوعية للتوأمين المتطابقين لمنزلي بعضهما بعضا.

يعيش أولا في هالدن في جنوب شرق النرويج، إلى حيث انتقل قبل 40 عاماً تقريباً من أجل الحب فيما يعيش بونتوس على مسافة نصف ساعة بالسيارة في بلدة سترومستاد في جنوب غرب السويد.



وبدلاً من ذلك، يجتمعان هنا، على مسافة تراعي القواعد الصحية إلى حد ما، على جسر سفينيسوند القديم الذي يمتد على مضيق بحري بين البلدين.

واحتفل الرجلان بعيدَي ميلادهما الثاني والسبعين والثالث والسبعين في هذا المكان في 20 أبريل عامي 2020 و2021.

وقال بونتوس من الجانب السويدي "إنه أمر غريب جداً لكنه أصبح حاجة ملحة لأننا اعتدنا أن نرى بعضنا بعضاً كل أسبوع وأردنا مواصلة ذلك".



وأضاف "لم يمنعنا الوباء من رؤية بعضنا بعضاً، وبالنسبة إلينا، هذا انتصار".

وفي حين تغيرت القيود المحلية خلال الأشهر مع تطور الوضع الوبائي، بقيت الحدود مغلقة.

وقد أثارت عملية الإغلاق غضب النرويجيين الذين يملك عدد كبير منهم منازل صيفية في السويد حيث المعيشة أقل كلفة، لدرجة أنهم أقاموا دعاوى قضائية على الدولة النرويجية لإجبارها على رفع الحجر الصحي الإلزامي المطلوب عند عودتهم إلى ديارهم.