الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بالفيديو.. ساطور ومطرقة وموقد لحام وزجاج مكسور.. عدة حلاق في لاهور

بالفيديو.. ساطور ومطرقة وموقد لحام وزجاج مكسور.. عدة حلاق في لاهور

لا يتردد الحلّاق الباكستاني علي عباس في استخدام أدوات غير مألوفة في عمله، ومنها مثلاً موقد اللحام والساطور وقطع الزجاج المكسور، وبها ينفّذ لزبائنه بمهارة فائقة قصّات شعر مميزة.

وتحظى تقنيات علي التي قد تبدو مقلقة بشعبية كبيرة لدى زبائنه رغم كون باكستان بلداً محافظاً جداً من حيث الموضة كما في سواها من المجالات. حتى إن البعض لا يتردد في المجيء من أماكن بعيدة كألمانيا لاكتشاف أسلوبه غير التقليدي في صالونه في لاهور (شرق باكستان).

يقصّ علي الشعر باستخدام الساطور، مستعيناً بمطرقة أو لوح تقطيع، ويخفف الشعر السميك جداً بواسطة قطع زجاج محطّم، ويحرق شعور زبائنه بموقد لحام لإعطائها حجماً.

وقال «فكرت في شيء مختلف لجذب المزيد من الزبائن». وأضاف "في البداية جربت طريقتي على شعر اصطناعي، وبعد أن تدربت عليها لبعض الوقت، طبقتها على أحد الزبائن وأحبها كثيراً".



وبعد هذه التجربة الأولى عام 2016، تمكن علي من إقناع زبائن آخرين بتجاوز مخاوفهم وبالإقلاع عن ترددهم، ومنذ ذلك الحين حقق نجاحاً منقطع النظير.

وامتدت شهرة علي إلى أبعد من لاهور، إلى درجة أن الرجل المتحدر من قرية فقيرة صغيرة في مقاطعة البنجاب في وسط باكستان، حلّ ضيفاً على برامج تلفزيونية وشارك في جلسات تصوير أزياء.

وقال علي الذي يشبه عالِماً مجنوناً بشعره الأشعث والمتجعد "وجدت تجاوباً جيداً من زبائني الذين كانوا خائفين للغاية في البداية".

ويتقاضى علي 2000 روبية مقابل هذه التسريحات المجنونة و1000 روبية لتلك التقليدية، بالمقصّ.

وقال علي صقلين فيما كان الحلاّق يشعل شعره بموقد اللحام "أنا مسترخٍ ومرتاح تماماً".

ويستقبل الصالون عدداً كبيراً من النساء اللاتي يدفعن 500 روبية إضافية للحصول على تسريحات أكثر أناقة.

وقالت إحداهن وتدعى أروج بهاتي «لقد قصصت شعري 3 مرات في هذا الصالون». وأضافت "أفضل أن أقصه بواسطة الساطور، لأنه ينمو بسرعة بعد ذلك".