الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

يارا شلبي بطلة رالي تحول أتوبيساً لوحدة سكنية

الحصول على سكن آمن بمواصفات عالية ربما يحتاج لإنفاق مزيد من المال مع زيادة أسعار الإيجارات في مصر، أما شراء وحدة سكنية خاصة فيُعتبر أكثر إرهاقاً بسبب ارتفاع قيمتها الشرائية بشكل لا تتحمله ميزانية أسرة متوسطة الدخل، لذا كان تفكير الشابة المصرية يارا شلبي هو توفير سكن آمن لها ولابنها بمواصفات عالية مع تناسبه وحالتها المادية، وانطلاقاً من رحلاتها المُختلفة كبطلة «رالي» فكرت يارا وعلى طريقة فيلم «كراكون في الشارع» للفنان عادل إمام في شراء أتوبيس بمواصفات خاصة لتحويله لمسكن خاص بها.





وتقول للرؤية «اكتشفت إن في ناس كتير نفسهم يعملوا الفكرة دي من زمان.. لكن الكل متخوف من فكرة التراخيص أو أماكن (الركن)، وأنا قررت خوض التجربة لتحفيز الناس عليها خصوصاً أنها تعتبر ذات سعر زهيد مقارنة بأسعار الشقق السكنية».



بحسبة بسيطة بلغت 200 ألف جنيه مصري اشترت يارا أتوبيساً بمواصفات خاصة يحوي مكاناً سفلياً لخزان الماء وخزان صرف ولوحدات الطاقة الشمسية التي ستستمد منها الكهرباء اللازمة لتشغيل أجهزتها المُختلفة، وتنوي تنفيذ فكرتها على

مرحلتين فلن تنتقل للإقامة الكاملة داخل بيتها الجديد بشكل مباشر، إلا بعد تجربة الحياة لفترة لتتعرف على أوجه القصور داخله والإمكانيات الناقصة لحل المشكلات المُتعلقة بذلك ثم الانتقال للعيش داخله بشكل دائم.



وعن ذلك تقول «كمرحلة أولى سأعيش في (الأتوبيس) بعد تجهيزه أسفل منزلي الحالي كمنطقة آمنة أعرفها جيداً، وأيضاً لاختبار إمكانيات الحياة داخله لمعالجة أي أوجه قصور نتيجة التعامل المباشر».



وعن وجود مُشكلات مُحتملة لمضايقات يمكن أن تحدث لها باعتبارها أنثى بمفردها تعيش في الشارع تقول «بالعكس مصر آمنة بعكس دولة عدة رأيت مستوى الأمان فيها بنفسي، ومن واقع مشاركتي في التخييم على الحدود ومناطق مختلفة في مصر أستطيع أن أقول إن فكرة (البيت) آمنة تماماً».



وتستطرد «فكرة (الأتوبيس) التي أقوم بتنفيذها نماها داخلي حبي للسفر والترحال والانتقال من مكان لآخر وهو ما قد تمنعه الظروف الحالية التي يعيشها العالم كله والخاصة بتفشي فيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19) فهو بالنسبة لي مكان عزل صحي يمنعني من الاختلاط بالآخرين والنزول مثلا في فندق وسط الظروف التي تحتم اتخاذ إجراءات التباعد الاجتماعي».



لم تجد يارا أي معارضة أسرية لتنفيذ فكرتها، لكن التخوف الوحيد بالنسبة للأسرة هو وجود مكان آمن تستطيع من خلاله الحصول على احتياجاتها الأساسية كالماء مثلاً، لذا هي تحاول في مرحلة قادمة مخاطبة بعض شركات الإنشاءات بتوفير أماكن آمنة داخل القرى أو «الكمباوندات» تسمح ببقاء أصحاب تلك البيوت المتحركة بها، كما يحدث في عدد من الدول العربية.





وتختم «أتمنى أن تنتشر الفكرة وتصبح حلاً سريعاً بسعر أقل لحل مشكلة السكن للطبقات متوسطة الدخل مع ارتفاع أسعارها، وتوفير مبلغ الإيجار على تلك الأسر».