الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

30 سلحفاة بحرية تعود لموئلها الطبيعي من شاطئ جميرا

أطلقت مجموعة جميرا اليوم الأربعاء بالتزامن مع اليوم العالمي للسلاحف البحرية، 30 سلحفاة بحرية بعد إعادة تأهيلها بالكامل إلى موائلها الطبيعية، من شاطئ فندق جميرا النسيم بدبي، بالتعاون مع بلدية دبي ومشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف البحرية.

وقالت باربرا ليندين، مديرة دبي أكواريوم ومسؤولة مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف البحرية، لـ «الرؤية»: «بدأنا المشروع الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة عام 2004، حيث وجدنا أن السلاحف تعاني من مشاكل مختلفة بسبب التلوث ودرجة حرارة المياه، خاصة أن تعرض السلاحف الصغيرة للبرودة يمنعها من السباحة، ما يؤدي لنمو القشريات على جسمها ودرعها، والذي يسبب لها الالتهابات ويصعب مسألة الحركة وتناول الغذاء».

وأشارت إلى أن الـ 30 سلحفاة، تتضمن 27 سلحفاة صغيرة بأعمار سنة إلى سنتين، و3 سلاحف ضخمة، الأولى من فئة السلاحف البحرية ضخمة الرأس يصل وزنها لـ 65 كلغ، كانت تعاني من التهابات بسبب تناول البلاستيك، وسلحفاتان من السلاحف البحرية الخضراء، إحداهما تزن 54 كلغ تم إحضارها من خورفكان، والأخرى عمرها تقريباً 17 سنة كانت تعاني من التهاب بالدرع.



وأكدت ضرورة مشاركة أفراد المجتمع ومرتادي الشواطئ والبحر في إنقاذ السلاحف، وقالت: «أرجو إحضار السلاحف التي تجدونها على الشواطئ أو خلال رحلاتكم البحرية، وضعوها في وعاء مع منشفة رطبة بالماء ولا تحاولوا نزع القشريات الموجود على درع السلاحف حتى لا يؤذيها ذلك».

ومن جهة أخرى، قال فاهم القاسمي، لـ «الرؤية» وهو متطوع في مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف، وقام بإنقاذ سلحفاتين خلال العام الماضي: «السلاحف البحرية عنصر هام في تكوين البيئة البحرية، والتي تعد إحدى أهم الثروات المحلية بدولة الإمارات، لذلك أتمنى أن نكون أكثر وعياً ونساهم معاً في الحفاظ على الثروة البحرية».



ومن الجدير بالذكر أن السلحفاتين اللتين أنقذهما القاسمي، إحداهما كانت عالقة بأحبال الصيد البلاستيكية والتي منعت حركتها في قاع البحر، على بُعد 80 كم تقريباً من شاطئ جميرا بدبي، أما السلحفاة الثانية فكانت عالقة بكيس بلاستيكي حال من حركتها كذلك.