الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

لالة محمدي.. فنانة وأم تبدع وجبات فنية بالمكرونة والتوت والملفوف والبنجر

تحول فنانة الطعام والأم لالة محمدي مكونات الطعام العادية إلى لوحات فنية رائعة تفتح الشهية وتجلب البهجة على قلوب الصغار والكبار قبل أن يلتهموها.

وبدلاً من القماش والألوان والفرشاة، تستخدم محمدي في تكويناتها الإبداعية النودلز والخبز والخس والخضراوات والفواكه بألوانها وأشكالها المتعددة، مع إمكانية إضافة ظلال وتدرجات لونية بمواد صحية تعرضها على موقعها على إنستغرام Jacob's Food Diaries.

والموضوعات المفضلة لدى محمدي، المقيمة في ملبورن بأستراليا، هي بورتريهات الشخصيات الأسطورية أو المحبوبة في قصص الأطفال والكرتون، تحاول تقليدها بأصناف الطعام وإضافة لمساتها الخاصة إليها مع الحرص على أن تكون كل الأدوات المستخدمة قابلة وصالحة للأكل.

وتنوه الفنانة الأسترالية بأنها لا تستخدم في تكويناتها الإبداعية أية مواد حافظة أو سكر أبيض، وتلون لوحاتها أو وجباتها الفنية بألوان مشتقة من الخضراوات والفحم، كما لا تستخدم الملح إلا إذا كان موجوداً بصورة طبيعية في الجبن.

ولأن الحاجة أم الاختراع، فقد بدأت محمدي مشروعها الفني من رحم المعاناة مع طفلها الذي كان يعذبها في تناول طعامه وأعيتها كل السبل في جعله يقبل عليه بشهية مفتوحة.



وتولدت أول فكرة عندما حولت قطع البانكيك أو الحلوى التي تركها ابنها إلى أسد على سبيل الدعابة ولكي تخفف من ضيقها لعدم تناوله الطعام.

ولدهشتها، أحب ابنها الفكرة والشكل وعاد مرة أخرى لإكمال طبقه، ومن هنا بدأت محمدي تطوير فكرتها التي تحولت إلى مشروع متكامل وصفحة متخصصة على مواقع التواصل الاجتماعي تحظى بآلاف المشاهدات من محبي الفن والأمهات اللاتي مررن بنفس معاناتها، وأيضاً من الأطفال على اختلاف أعمارهم.



وبدأت الفنانة والأم في تطوير رسوماتها وتكويناتها لتصبح أكثر تفاصيل ودقة وتعقيداً، وعلى سبيل المثال فإنها تصمم الوجه باستخدام البطاطا المهروسة، وتضع بعد ذلك ألواناً طبيعية صحية لا تضر بصحة الأطفال معظمها مستوحى من مكونات طبيعية مثل الكركم والبنجر.

وتؤكد لالة محمدي أنها تستطيع تصميم وتنفيذ أي شكل في فترة تراوح بين 5 دقائق وساعتين اعتماداً على توافر المكونات وتعقيدات الشكل المطلوب.



وفي بعض التصميمات الأكثر تعقيداً للمشاهير، تكتفي لالة بعمل تصميم جمالي ولكنه غير قابل للأكل تعرضه على صفحتها بدافع التمتع بجمال التصميم والشكل.



وعلى سبيل المثال تبدع محمدي شخصية تيريون لانستر الشهيرة في "لعبة العروش" باستخدام البطاطا المهروسة والأرز وأرز الياسمين والمعجنات أو الباستا والخس وأوراق اللفت والملفوف.

أما جيسي الرقيقة في "قصة لعبة" فتستعين في إبداعها بالعدس الأحمر والبيض والليمون والخبز إلى جانب البطاطا.



بينما تختلف مكونات زميلها "وودي" فتصممه محمدي بالدجاج والخضراوات، وتبدع شخصية "سكار" في فيلم "الأسد الملك" بالأرز البري والبطاطا.

وتستعين محمدي بالتوت والفراولة لعمل كعكة تماثل سنووايت وأقزامها السبعة، بينما في تكوين شخصية روبنزل بطلة قصة "تانجيلد" تشكلها بالأفوكادو والخيار ولفات التورتيلا البيضاء والملفوف الأحمر والمعجنات.



وتعد لابنها والأطفال الصغار طبقاً من الحلوى والعصير على شكل دونالد داك باستخدام التوت الأزرق والفراولة وجوز الهند والشمام وبذور الشيا.

وتصمم محمدي شخصية بو من فيلم "كونج فو باندا" من الدجاج الممزوج بصويا العسل والأرز والذرة وبذور السمسم والبصل والفلفل الأحمر.