تحتفي وزارة الثقافة والشباب بالذكرى السنوية الثالثة لانضمام الإمارات إلى مبادرة اليونسكو «إحياء روح الموصل»، التي تستهدف إعادة إعمار المعالم التاريخية والثقافية والدينية في مدينة الموصل.
واستهدف المشروع المشترك، إعادة تأهيل وترميم وإعادة بناء المعالم التاريخية في الموصل، التي دمرتها الأيادي الإرهابية قبل عدة أعوام.
ويتضمن المشروع إعادة إحياء مجمع جامع النوري ومنارته الحدباء الذي يبلغ عمره 800 عام، وكنيستي الطاهرة والساعة، كما تم وضع خطط لتأمين الموقعين وإزالة الألغام والأنقاض، بهدف تعزيز قيم التسامح والتعايش.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، أجرت اليونسكو و "ICCROM" دراسة لتحديد نطاق برنامج التدريب على بناء القدرات، وتم توظيف ما يقرب من 600 من المصلاويين والعراقيين للعمل في المشاريع التأهيلية.
ويستهدف المشروع خلال العامين المقبلين، إنجاز عملية توفير أكثر من 1000 فرصة عمل وتدريب للمواطنين ضمن المشروع، والانتهاء من إعادة تأهيل وإعادة بناء مجمع جامع النوري، وكنيستي الساعة والطاهرة، إلى جانب إنشاء متحف.
وفي تلك المناسبة، روّجت وزارة الثقافة والشباب لأغنية بعنوان «هنا الموصل» من إنتاج اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، مدتها دقيقة و44 ثانية، من غناء الفنان أحمد المصلاوي، وكلمات الشاعر حيدر الأسير، ومن ألحان سيف الفارس، وتوزيع موسيقي محب الراوي، وإشراف محمد الزرعوني.
وتسلط الأغنية الضوء على ملامح الموصل بعد 4 سنوات على تدمير معالمها التراثية واستعادتها لعبق تاريخها وتنوعها الثقافي والحضاري.
كما ستنظم وزارة الثقافة والشباب غداً الأربعاء، جلسة نقاشية افتراضية بعنوان «إحياء روح الموصل»، بمشاركة الوزيرة نورة الكعبي وعدد من المسؤولين البارزين، وذلك في تمام الساعة الرابعة مساءً بتوقيت الإمارات، لمناقشة الجهود المبذولة لإعادة إعمار وترميم جامع النوري ومنارته الحدباء وكنيستي الطاهرة والساعة.