الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

حرب النجوم والساموراي.. فنان أسترالي يدمج الخيال العلمي بالنحت

حرب النجوم والساموراي.. فنان أسترالي يدمج الخيال العلمي بالنحت

نجح الفنان الأسترالي جريج أولينيك في الجمع بين فن النحت والخيال العلمي في سلسلة من الأعمال التي تمزج الفن بالسيريالية، مستلهماً أعماله من أفلام مثل حرب النجوم وألعاب الجوع والساموراي، ومن رصيده المعرفي ومخيلته الخصبة والأساطير.. والأحلام.





وأبدع أولينيك يعسوباً يعمل بالطاقة النفاثة وكأنه طبق فضائي، وروبوتاً ضخماً من الكرتون والورق المقوى في أعمال غرائبية واضحة التفاصيل يزودها بالمصابيح و«العجلات» أحياناً لكي يجعلها تضيء وتتحرك وتتفاعل مع الجمهور.



وبحسب قوله، يسعى أولينيك بأعماله إلى استكشاف أحاسيس الخوف والفتنة والفضول التي يثيرها الغرباء في وسطنا، ويدفع كل مشاهد إلى طرح تساؤل ولو بينه وبين نفسه.



يبدع مبنى مجهول الغرض بلا نوافذ تومض فيه الأضواء في الليل لكي يحفز المتفرج على أن يتساءل ويتعجب «ما الذي يحدث هنا»؟



ويحاول الفنان الأسترالي تحقيق التوازن بين حياته العملية كمصمم غرافيك وعاشق لفن النحت بالتركيز على المشاريع الرقمية ثنائية الأبعاد، مع ابتكار منحوتات من الورق المقوى في أوقات فراغه، يستخدم فيها الكرتون والورق الشفاف والإكسسوارات الزجاجية ومصابيح «الليد».

وهو يعتقد أن الورق المقوى وسيط مثالي لفن النحت لأنه سهل التشكيل والتطويع، ويساعده على أن ينفذ أفكاره التي يستوحيها من كتب الخيال العلمي، وشبكة الإنترنت، أو تأتيه على شكل أحلام.



في سياق متصل، يعترف أولينيك بأنه يبدأ الشكل الغريب كفكرة يطورها مع التنفيذ، وغالباً ما يختلف الشكل النهائي كلية عن البدايات، لأن خياله يتفاعل باستمرار مع ما يفعله فيضيف ويعدل ويحذف حتى يستقر على الشكل النهائي للعمل.



وهو يراعي دائماً في تكويناته النحتية قابلية الورق المقوى للتطويع وألوانه المثيرة للدهشة وملمسه، مستثمراً قدرته الهائلة على الانحناء والتدوير.

وانطلاقاً من دراسته الهندسية، يدمج أولينيك الحركة والتعبير، مبدعاً أطرافاً روبوتية وعجلات تدور، ومستخدماً في بعض أعماله ألواحاً شمسية ومحركات صغيرة لتنشيط المكونات والعمل الفني، ويقول في تصريح لمجلة كولوسال «حتى لو ظلت أعمالي، خلف الزجاج، متجمدة في وضع ما، فإن لدي القدرة على إعادتها إلى الحياة وجعلها تتحرك وتتفاعل من جديد».





ولا يخفي الفنان الأسترالي إعجابه وتأثره بزميله النحات المقيم في ملبورن دانييل إجداج الذي يخلق عوالم خيالية مماثلة باستخدام الورق المقوى الذي تم التلاعب به بدقة.

الجديد أن أولينيك يشارك متابعيه على إنستغرام في تنفيذ الأعمال ويطلب منهم اقتراح أفكار جديدة أو تعديلات على تكوينات أبدعها، محاولاً إشراك المتلقي في إبداع الشكل النحتي ليشعر بأنه ينتمي إليه، وينمي لديه غريزة الابتكار والإبداع.