الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

باحثون: أول ضحية للطاعون رجل عاش قبل 5000 سنة

باحثون: أول ضحية للطاعون رجل عاش قبل 5000 سنة

كان صياد عاش قبل 5000 سنة في لاتفيا الحالية أول ضحية معروفة للطاعون، إذ كشف باحثون الثلاثاء أنه كان يحمل البكتيريا المسببة للمرض.

وفتك الطاعون بالبشرية لآلاف السنين، وربما تسبب بموت نحو نصف سكان أوروبا في القرن الـ14 خلال الموت الأسود، لكنّ أصله وتطوّره حيّرا العلماء طويلاً.

وكان هذا الرجل الذي أُطلِق عليه رمز «آر في 2039» في العشرينات من عمره، واكتُشِف هيكله العظمي في نهاية القرن الـ19، لكنه اختفى بعد ذلك ثم عُثر عليه مجدداً عام 2011. وتظهر بقاياه وجود بكتيريا «ييرسينيا بيستيس»، وفقاً للدراسة المنشورة في مجلة «سيل ريبورتس».

وقال بن كراوس كيورا من جامعة كيل في المانيا إن «تحليلات السلالة التي حددناها تظهر أن بكتيريا ييرسينيا بيستيس تطورت في وقت أبكر مما كنا نعتقد».

وأوضح العلماء أن هذه السلالة هي جزء من سلالة ظهرت قبل نحو 7000 سنة، أي أقدم بـ2000 سنة مما كان يُعتقد سابقاً.



وأشار بن كراوس كيورا إلى أن العثور على هذه البكتيريا كان «مفاجأة». وكان العلماء يسعون في البداية إلى إنشاء رابط عائلي محتمل بين هذا الرجل و3 أشخاص آخرين عُثر على بقاياهم في المكان نفسه، فتوصلوا إلى هذا الاكتشاف.

ويرّجح أن تكون بكتيريا ييرسينيا بيستيس تسببت بوفاة الرجل، مع أن الباحثين يعتقدون أن المرض كان بطيئاً. وفي وقت وفاته، كانت مستويات عالية من هذه البكتيريا موجودة في دمه، وهو ما رُبط بإصابات أقل حدة لدى القوارض.

ولم يُصَب الأشخاص المحيطون به بالمرض، ما يبيّن تالياً أنه لم يكن مصاباً بالطاعون الرئوي الذي يُعتبر شكلاً شديد العدوى من الطاعون.

وجزم العلماء بأن «آر في 2039 أصيب حتماً بلدغة أحد القوارض».

وتخلو البكتيريا التي رصدت لديه من جينات رئيسية مثل تلك التي تسمح للبراغيث بنقل المرض. وبالتالي كانت هذه النسخة القديمة من الطاعون أقل قدرة على الانتقال وأقل فتكاً من نسخة العصور الوسطى.