الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مؤمن قريقع.. صاحب همة يحاكي الواقع بعدسة الأمل

مؤمن قريقع.. صاحب همة يحاكي الواقع بعدسة الأمل

فضول طفولي لرؤية كاميرا قريقع

يعتلي كرسيه المتحرك المخصص لأصحاب الهمم، ليجول خلاله الطرقات ممارساً عمله الصحفي، على الرغم من مسيرة جعلت منه مقعداً على كرسيه أثناء تأديته عمله في عام 2008، ولكن حبه للإمساك بعدساته وكاميرته لم تمنعه من التخلي عن حبه لمهنته بل بات يمارسها بأسلوب مختلف محافظاً على جودة الإطار الصحفي في غزة.

الشاب مؤمن قريقع 33 عاماً، فقد قدميه خلال تأدية عمله الصحفي بالقرب من المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة، وذلك من خلال استهداف إسرائيلي مباشر له أمكثه مقعداً على كرسيه المتحرك، الأمر الذي دفع الطواقم الطبية إلى تحويله للعلاج في الخارج واجداً ذاته في أراضي المملكة العربية السعودية.





وقال المصور قريقع خلال لقائه مع «الرؤية»، تلقيت علاجاً ملائماً جداً وذلك دفعني إلى اعتزامي الاستمرار في العمل بعد تأكدي من قدرتي على العطاء نتيجة الاهتمام الطبي، ولكن كانت الصدمة خلال عودتي إلى قطاع غزة قرار فصلي من العمل لدى الشركة التي أعمل لديها، وذلك بسبب الإصابة.

لم تتوقف آمال المصور قريقع عند هذا الحد، بل بدأ البحث من خلال زملائه الصحفيين عن فرصة عمل بديلة يستطيع من خلالها الاستمرار في حياته المهنية التي مضى بها 17 عاماً، مستغلاً قدراته وإدراكه لموقعه الجديد في العمل، مستغنياً عن عمله في مجال تصوير الفيديو لما يحتاجه من حركة، والانخراط في عالم التصوير الفوتوغرافي.



استمر قريقع في مسيرته المهنية ليضع بصمته بين المصورين الفوتوغرافيين، متعرضاً إلى إصابة أخرى في عام 2018، دفعته للسفر إلى الخارج ليجد ذاته أمام محطات جديدة في عمله من خلال قيامه بإعداد معارض خاصة له في عدد من الدول، وحصوله على المرتبة الثانية في جائزة أكثر «صحفي شجاعة» في أحد المعارض المقامة في هولندا آنذاك، ما جعله فور وصوله يفكر في وضع أسس لإنشاء شركة إنتاج إعلامي خاصة يضع أسس عمله خلالها.

ولم يغفل المصور قريقع عن الاهتمام بلياقته البدنية جراء ممارسة الرياضة من تمارين اللياقة ورفع الأثقال، وذلك للحفاظ على قوته الجسدية التي تجعله مؤهلاً إلى المضي بكرسيه المتحرك وسط طرقات غزة التي تعاني من سوء التعبيد، وبذات الوقت تفريغ الطاقة السلبية والضغوط النفسية جراء عمله الصحفي لطبيعة الأوضاع القائمة.