الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بالفيديو.. فريق «المعجزات» يمارس كرة القدم بساق واحدة ويحلم باتحاد للعبة

قبل 4 أعوام، احتفل الشاب المصري محمود عبده بفوز مصر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم على طريقته الخاصة، فالشاب المبتورة إحدى قدميه رقص بعكازيه رقصة الفوز رأساً على عقب، وتحولت صورته إلى أيقونة لصعود مصر لكأس العالم، لكن ما فعلته هذه الصورة كان أكبر من ذلك في حياة عبده، وعدد كبير من مبتوري الساق شكلوا بعد ذلك «منتخب المعجزات» لكرة القدم لمبتوري الساق.



وينتظر الفريق المشاركة في أكتوبر القادم بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لمبتوري الساق أو «كرة قدم الساق الواحدة» بتنزانيا، فيما يحترف عبده اللعبة بصورة رسمية في أحد الأندية التركية.





ويقول أسامه حسن مدرب الفريق لـ«الرؤية» الفكرة جاءت عقب قيام محمود بالرقص بعكازه في تصفيات كأس العالم فهو محب للعبة كرة القدم، لكن بتر ساقه منعه من تحقيق حلمه باللعب حتى أخبره أحد الإعلاميين الذين تحدثوا معه عن وجود اتحادات دولية لكرة القدم للمبتورين، وأنه يمكنه ممارسة اللعبة مرة أخرى.



ويضيف حسن "عبر مواقع التواصل الاجتماعي طرح عبده فكرة تأسيس فريق للعبة كرة القدم للمبتورين، وبالفعل لقي اقتراحه تأييداً من الكثير من أصحاب الساق الواحدة، ليتم تأسيس فريق المعجزات، وسط رغبة من اللاعبين بأن يصبح هذا الفريق هو منتخب مصر لكرة قدم الساق الواحدة".





ويطالب حسن وأعضاء فريقه بتأسيس اتحاد لكرة قدم المبتورين، مشيراً إلى أن قبل الفريق لم يكن هناك أي وجود رسمي لرياضة كرة القدم للمبتورين، ولكن الآن اللعبة ضمن اتحاد ألعاب كرة الكراسي المتحركة، كما تم إنشاء لجنة لكرة قدم المبتورين ضمن اللجنة البارالمبية ليتاح لنا المشاركة في كأس الأمم الأفريقية، كما يتمنى بأن يلتفت الرعاة لمثل هذه الرياضة الهامة ليتاح للاعبين المزيد من التدريب خاصة وأن مصر لا تضم دورياً لهذه اللعبة، وعدد كبير من اللاعبين يتنقلون من محافظاتهم على نفقاتهم الخاصة لحضور التمرين الأسبوعي.





وحول الفروق بين لعبة كرة القدم المبتورين والأسوياء يقول حسن إن الفريق في كرة قدم المبتورين يتكون من 6 لاعبين وحارس مرمى، كما أن اللاعبين يجب أن يكون من مبتوري الساق أو لديهم عيب خلقي يمنعهم من استخدام إحدى الساقين، بينما حارس المرمى يكون مبتور الذراع أو لديه عيب يمنعه من استخدام أحد الذراعين، كما أن لمس الكرة لأحد العكازين يعتبر خطأ على اللاعب، ومن المتوقع تعديل القوانين بحيث يصبح عدد اللاعبين 11 لاعباً كما في كرة القدم العادية.



ويعتبر حسن أن أصعب جزء في تدريب لاعب كرة القدم للمبتورين هو حالته النفسية، لأن المبتور يتعرض لصدمة نفسية في التعامل بعد الحادث، كما أن هناك جزءاً آخر صعب هو كيفية تعويد اللاعب على التحرك بسرعة باستخدام العكاز والجري به.