الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

شيخة الحوسني: السوشيال ميديا مرشد سياحي ذكي لترويج التراث

قالت شيخة الحوسني، ابنة دبي، وواحدة من صناع المحتوى ومن مشاهير السوشيال ميديا في الإمارات، إنها اتجهت إلى السوشيال ميديا لأنها المستقبل، خاصة في ظل التوجه الكبير من الشباب إلى وسائل التواصل الاجتماعي. لذا فكرت في التوجه إلى هذا المجال، لتقدم أشياء كثيرة مفيدة للمجتمع والأسرة، خاصةً وأنها تصنع محتوى مجتمعياً يهتم بالمبادرات الحكومية، والبيئة، والشخصيات الملهمة، والذين يمثلون قدوة لها ولجيل الشباب.

وأضافت الحوسني لـ«الرؤية»، أنها أطلقت مبادرة «يلا شيخة» للتعريف بالأماكن السياحية والتراثية في الإمارات على مواقع التواصل، التي استطاعت في السنوات القليلة الماضية، أن تؤثر في حياة الأفراد والشعوب، وصارت جزءاً أصيلاً من الحياة الاجتماعية للكثير من الناس، مشيرة إلى أنها تستعرض أفكار مشاهير السوشيال ميديا، خاصة الذين لديهم بالفعل جمهور كبير.

مرشد ذكي

وأوضحت أنه من خلال السوشيال ميديا تستطيع أن توصل رسالتها إلى مختلف شرائح المجتمع، خاصة الرسائل الإيجابية الهادفة والتي تفيد الناس ودولتها الغالية، مشيرة إلى أن سبب اهتمامها بمجال السياحة هو أنّها تحب السفر والمعالم السياحية. وفي فترة كورونا وعدم وجود سفر اتجهت إلى التعرف أكثر عن السياحة الداخلية في الدولة التي تعد من أجمل الأماكن السياحية في العالم.. "لذا أردت تعريف الشباب بالأماكن السياحية الإماراتية غير المعروفة أو المشهورة، خاصة أن بعض الشباب لا يعرفون الكثير عن الأماكن التراثية الإماراتية.. فالسوشيال ميديا تلعب دور المرشد السياحي الذكي".

وقالت إن الكثيرين سواء من الأسر أو الشباب يذهبون إلى مدينة العين، مثلاً، ولا يعرفون أن هناك 4 مناطق أثرية فيها مسجلة على قوائم منظمة «اليونسكو» للتراث العالمي، ومنها قلعة هيلي ومدافت حفي وواحة العين وبدع بنت سعود.. «لذلك أحببت أن أقدم معلومات قيمة ومفيدة عن الأماكن التراثية والأماكن السياحية المختلفة الموجودة في كل إمارة بالدولة»، موضحة أن هدفها تشجيع السياحة الإماراتية والتعريف بالتراث الإماراتي، خاصة أن الإمارات يعيش فيها الكثير من أبناء الجنسيات المختلفة.

الأمن والأمان

وتابعت الحوسني أن الإمارات تعرف عالمياً بأنها دولة الأمن والأمان، وأن الكل يتمنى أن يأتي لزيارتها، مشيرة إلى أنَّ هدفها كصانعة محتوى إماراتية أن تقدم رسائل إيجابية بطريقة مشوقة ومبسطة للجمهور، خاصة أنها في بداية دخولها لهذا المجال كانت قلقة.."فأن أكون صانعة محتوى كان شيئاً صعباً، لكن دعم الناس من حولي والتعليقات الإيجابية التي كانت تأتي من المتابعين جعلني فخورة بنفسي".

تطمح الحوسني إلى أن تكون صورة مشرفة للفتاة الإماراتية كصانعة محتوى تبث الإيجابية، وتقدم ما يخدم المجتمع الإماراتي، مشيرة إلى أن لكل شخص موهبة كامنة قد يكتشفها البعض وعليه أن ينميها ويطورها، ويصنع منها النجاح. وهناك من لا تزال موهبته مطمورة غير مكتشفة وقد يعتقد صاحبها أنه لا يملكها أصلاً، «فتجد حياته روتينية لا يتطلع فيها للبعيد، واضعاً حداً لطموحاته أو يحصرها فقط في بعض متطلبات الحياة العادية».