الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

عطايا القلب.. مشغولات يدوية لمحاربات السرطان

قبل عدة شهور التقت الشابة المصرية سمر طارق -بحكم عملها الخيري- مع محاربة للسرطان تعاني من توقف مشروعها للمشغولات اليدوية بسبب عملية جراحية منعتها من الحركة لمدة 4 أشهر، فتوقفت عن حضور فعاليات التسويق التي كانت تسوق منتجاتها فيها، مما دفع سمر لشراء منتجاتها بالكامل رغم أنها شكلت عبئاً على ميزانيتها، وهو ما دفعها للتفكير في منصة لتسويق منتجات محاربات السرطان خاصة أن الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا منعت الكثيرات منهن من تسويق أعمالهن.

وتقول سمر "أعمل في المجال الخيري منذ 12 عاماً تقريباً، والتقي الكثير من محاربات السرطان أو كبار السن الذين يعتمدون في مدخولهم الشهري على مشروعات الأعمال اليدوية، واستعنت بإحداهن في فوانيس رمضان التي أوزعها كل عام على الأطفال الأيتام وهي من فتحت لي الباب لمعرفة عالم المشغولات اليدوية لمحاربات السرطان".

وأضافت سمر: مع الموجة الأولى عانت الكثيرات من محاربات السرطان بسبب توقف فعاليات التسويق، وهو ما ينطبق على أغلب مشروعات المشغولات اليدوية، وحين قابلت محاربة للسرطان توقف نشاطها بسبب عملية جراحية منعتها من الحركة قررت تأسيس منصة إلكترونية لبيع المشغولات اليدوية، خاصة أن أغلب المشغولات التي قابلتها هي مشغولات جيدة الصنع ليست من النوع الذي يتم شراؤه كنوع من المساعدة أو جبر الخاطر، لذلك أسست متجر «عطايا القلب».



وأوضحت سمر أن الفئات المستهدفة من المتجر ليس فقط محاربات السرطان أو أصحاب الظروف الخاصة من كبار السن أو الرامل وإنما أيضاً الأصدقاء الذين يملكون مشروعات مشغولات يدوية ولا يستطيعون التسويق لها لأي سبب، وأصحاب المشغولات اليدوية في المحافظات التي لا تهتم بالمشغولات اليدوية بسبب ارتفاع أسعارها للجهد والوقت المبذولين فيها، وللظروف الاقتصادية في هذه المحافظات.

وحول تنظيم وقتها بين عملها وبين المتجر تقول سمر إن اثنين من صديقاتها يتعاونان معها لإدارة المتجر وهما صفا مصطفى وسمر محمود.

وحول ردود الأفعال على الفكرة تقول سمر إن محاربات السرطان رحبن كثيراً بالفكرة، كما أن العديد من المتعاملين الذين يملكون أماكن لإقامة فعاليات التسويق كمساحات العمل أو الجاليريهات سمحوا لها بإقامة فعاليات بصورة مجانية.