الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

دراسة كندية تكشف وهم الحب من النظرة الأولى وتؤكد: الصداقة أهم

دراسة كندية تكشف وهم الحب من النظرة الأولى وتؤكد: الصداقة أهم

أكدت دراسة كندية أن الحب من أول نظرة وهم كبير وأن الصداقة هي منبع الحب الحقيقي بعد أن كشفت الاستطلاعات أن ثلثي العلاقات الرومانسية بدأت من باب الصداقة.

وذكرت صحيفة الغارديان أن مؤلفي الدراسة درسوا بيانات ما يقرب من 2000 زوج من مختلف الفئات والتركيبات السكانية.

ووجدت الدراسة أن ثلثي علاقات الرومانسية والحب المُفضية للزواج بدأت بعلاقات صداقة بريئة، ما يشير إلى أن إقامة اتصال أفلاطوني مع شخص ما أولاً يؤدي إلى علاقة رومانسية قوية في وقت لاحق.

وتشير الدراسة إلى أن فكرة الوقوع في الحب من النظرة الأولى، التي روجت لها أفلام هوليوود، قد عفا عليها الزمن قليلاً في القرن الحادي والعشرين.

في الواقع، قد يكون التعرف على شخص ما كصديق أكثر فاعلية من بدء علاقة في سياق عاطفي رومانسي، مثل استخدام تطبيقات «توفيق الرؤوس» في الحلال التي تنتشر على السوشيال ميديا.

أشرف على الدراسة دانو انتوني ستنسون أستاذ علم النفس بجامعة فيكتوريا بكندا الذي أوضح أن «هناك الكثير من الأشخاص الذين يعتقدون، بثقة مبالغ فيها، أنهم يعرفون من الوهلة الأولى كيف يختارون شريك حياتهم، يؤسسون علاقة عاطفية تؤدي إلى الزواج، ولكن بحثنا يشير إلى أن هذا ليس هو الحال في الحياة الواقعية».

ويضيف: «قد يكون لدينا فهم جيد لكيفية انجذاب الغرباء لبعضهم البعض والبدء في علاقة حب، ولكن هذا ليس ببساطة منشأ معظم العلاقات الرومانسية الجادة».

بالنسبة للدراسة، قام البروفيسور ستينسون وزملاؤه بتحليل بيانات أكثر من 1900 طالب جامعي وشخص بالغ.

وإجمالاً، ذكر 68% أن علاقتهم الرومانسية الحالية أو الأخيرة بدأت كصداقة.

ووجد الباحثون أن هناك اختلافاً طفيفاً عبر الجنس أو مستوى التعليم أو المجموعات العرقية.

لكن معدل العلاقات مع الأصدقاء يرتفع بصفة خاصة بين الشباب في العشرين من العمر، حيث بدأ 85% من الأزواج علاقتهم كمجرد صداقة.

ومن بين طلاب الجامعات، تطورت العلاقة من صداقة إلى رومانسية جادة في غضون ما بين عام إلى عامين لمعظم المشاركين في الدراسة.

ولاحظ الباحثون أن الغالبية العظمى من هؤلاء المشاركين ذكروا أنهم لم يدخلوا صداقاتهم بنوايا رومانسية أو جاذبية.

ويشير متوسط ​​طول الصداقات قبل الرومانسية إلى أن الأزواج كانوا أصدقاء حقيقيين أفلاطونيين قبل الانتقال إلى الرومانسية.

ومن المثير للاهتمام، أن 47.4% من الطلاب أفادوا بأن البدء كأصدقاء هو طريقتهم المفضلة لتطوير علاقة رومانسية، ما يجعلها أكثر شيوعاً من الخيارات الأخرى المقدمة، مثل الاجتماع في حفلة أو التعارف عبر الإنترنت.

ونظراً لانتشار العلاقات الرومانسية التي تبدأ بشكل أفلاطوني، يود البروفيسور ستينسون اجراء المزيد من الدراسات التي تفحص الأزواج الرومانسيين الذين يبدؤون كأصدقاء، والتي غالباً ما يتجاهلها الباحثون.

وعلى سبيل المثال، عند فحص عينة من الدراسات السابقة حول كيفية بدء العلاقات الرومانسية، وجد الباحثون أن 75% منها تركز على شرارة الرومانسية بين الغرباء والحب من النظرة الأولى، بينما ركزت 8% فقط على فرضية تطور الرومانسية بمرور الوقت انطلاقاً من علاقة الصداقة.