السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

أكياس الساندوتشات تنقذ توأمين من الموت

تحتفل أسرة بريطانية اليوم السبت 17 يوليو بعيد الميلاد الأول لتوأميها اللذين ولدا ناقصي النمو لدرجة أن الأطباء كانوا يلفونهما في أكياس الساندوتشات لمحاكاة رحم الأم حتى يكتمل النمو!

وأوضحت صحيفة ميرور أن الأم البريطانية ريفيت كانت تعتقد عند ولادتها توأميها زكي ومليكة أنها لن تحتفل أبداً معهما بعامهما الأول بسبب ولادتهما قبل موعدهما بثلاثة أشهر، وصغر حجمهما المتناهي عند الولادة.

ولكن بسبب تفكير الأطباء غير التقليدي، تغلبت إرادة الحياة واكتمل نمو التوأمين ليحتفلا بعيد ميلادهما الأول مع أشقائهما ووالديهما والطاقم الطبي الذي أشرف على ولادتهما.

قالت الأم ريفيت: "كانا صغيرين للغاية وهما ملفوفان في أكياس الشطائر الخاصة بهما".

وتضيف" الاحتفال بعيد ميلادهما الأول يمثل علامة فارقة كبيرة بعد ما مرا به، فهو يوم انتابنا القلق من أنه قد لا يأتي أبداً، ولكن المعجزة تحققت، ونحن فخورون بهما.

وكان كل من زكي ومليكة قد ولد قبل موعده الطبيعي بثلاثة أشهر في 17 يوليو من العام الماضي، وكان وزنهما 1.19 كلغ، 1.4كلغ على التوالي.

وعندما أدرك الأطباء أن التوأمين يحتاجان للتدفئة، توصلوا إلى فكرة استخدام أكياس الطعام لحماية بشرتهما الهشة خلال الأسابيع السبعة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.

ولم تتمكن ريفيت (41 عاماً) التي تعمل بالشرطة أو زوجها باري ريدج (37 عاماً) من رؤية التوأمين لمدة يومين بسبب الوباء وسط مخاوف من إصابتهما بعدوى كوفيد-19.

واضطر الأطباء إلى إرسال صور التوأمين إلى الزوجين وهما في حضانات مستشفى جامعة لوتون ودنستابل.

وقال ريفت: "كانت الأسلاك في كل مكان، عندما شاهدتهما لم أتمكن من أن أمسك يديهما، كانا في منتهى الهشاشة".

ولكن صحة مليكة تحسنت واستغنت عن جهاز الأكسجين في غضون أسبوع، بينما استغرق زكي شهراً أطول، لأنه كان يعاني من ارتفاع معدل ضربات القلب ويحتاج إلى نقل دم.

والطريف أن الأم طلبت من الأطباء أن يبقى التوأمان معاً قدر الإمكان، وكانت تحضر مليكة لرؤية توأمها زكي كل يوم، وبفضل هذا أبقته قوياً وشجعته على أن يتمسك بإرادة الحياة بحسب تعبيرها.

وأخيراً، خرج التوأمان من المستشفى في 12 سبتمبر الماضي ليلتقيا بأختهما الكبرى أميرة، البالغة من العمر 9 سنوات، ومايلي (5 سنوات).

وكانت الأم ريفيت قد حملت بهما من خلال التلقيح الاصطناعي في يناير من العام الماضي لكنها شعرت فجأة بتوعك في يوليو.

وتم تصنيف حملها على أنه شديد الخطورة وطلب منها المستشفى الحضور على الفور، حيث أجريت لها عملية قيصرية وولد التوأم بفارق 4 دقائق بينهما.

وتشير الأم إلى أنها لم تتمكن من رؤيتهما، ولكنها شعرت بالارتياح مؤقتاً عندما سمعتهما يبكيان، فقد كان ذلك علامة على أنهما على قيد الحياة.

الآن يزن التوأمان 9 كلغ تقريباً ويرتبطان ببعضهما بقوة، ويمثلان مصدر بهجة للأسرة كلها بعد أن ساهمت أكياس الساندوتشات في حمايتهما حتى يكتمل نموهما ويستطيعا مواجهة تحديات الحياة.