الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

وثائقي يكشف «عرس القرن».. كعكة بديلة لزفاف ديانا ووردة لعم العريس

كان عمر العروس الخجول الأميرة ديانا 20 عاماً عندما سارت في كاتدرائية سان بول مرتدية فستاناً يجر وراءه ذيلاً يمتد 25 قدماً في رقم قياسي آنذاك في 29 يوليو 1981.

ونحن جميعاً نعرف الألم والمعاناة التي حدثت بعد ذلك. ولكن ما حدث في ذلك اليوم الساحر كان أشبه بقصة أسطورية تحققت في الواقع والحياة.

الآن يرصد الفيلم الوثائقي The Wedding Of The Century أو «زواج القرن» وقائع ما حدث بتعليق ورواية أنجيلا ريبون مع لقطات للحدث الكبير الذي تابعه العالم أجمع.

وذكرت صحيفة صن أن الفيلم يحتوي أيضاً على لقاءات مع عدد من الشخصيات المقربة المؤثرة وقتها التي لعبت دوراً هاماً في اليوم الكبير لتشارلز وديانا.

الزهور

تكفل بائع الزهور الملكي ديفيد لونجمان بتزيين الكاتدرائية وإمداد باقات الورود وترتيبها. وكان وهو يؤدي عمله حريصاً على أن تحمل الباقات والزينات شيئاً من شخصية ديانا وفستان عرسها.

المفارقة أن والد ديفيد هو الذي تكفل أيضاً بورود عرس الملكة إليزابيث والأمير فيليب.

يقول ديفيد عن فلسفته في ترتيب الزهور «كان مزيجاً من فستانها، سلوكياتها، شعرها، طولها، وما تريده من تلك الباقة».

كان المنطق يقول إنها الشخص الذي ينبغي أن يسعد وأن يكون راضياً بالترتيبات. ولكن مصممي الفستان ديفيد وإليزابيث إيمانويل لم يدليا بتفاصيل كثيرة عن الفستان، «كانا كتومين للغاية».

كانت ديانا مبتهجة محتارة وتريد من يرشدها ويدلها. كانت شخصاً عادياً للغاية، ولم تكن لها طلبات كثيرة، وكانت ساحرة على الدوام.

وفي الفيلم الوثائقي، يعطي ديفيد لمحة في كتابه عن تصميمات العرس الملكي. مشيراً إلى أن ديانا اختارت باقة ورد من الأوركيد، والزنابق.

وخصص ديفيد فريقاً من 20 شخصاً لإعداد باقات الورد والزينة، ويقول «بالنسبة للأمير فلم يطلب سوى طلب واحد هو أن أضع زهرة مونباتن تكريماً لعمه الراحل الذي كان مقرباً منه للغاية».

ولم أجد سوى وردة ذهبية واحدة وضعتها في وسط الباقة.

وابتكر ديفيد باقتين متطابقتين، وُضعت إحداهما على قبر المحارب المجهول في وستمنستر آبي، وهو تقليد بدأته الملكة الأم عندما تزوجت من الأمير ألبرت.

ولكن كانت هناك لحظة توقف فيها قلب منسق الزهور ديفيد عندما خرجت ديانا من العربة من دون الباقة، ولكن بعد لحظات عاد رجل للعربة والتقط الباقة ومنحها للعروس.

أنغام الفرح

أصيب باري روز، قائد جوقة كاتدرائية القديس بولس، بصدمة كبيرة عندما كان يستمع إلى الراديو ذات يوم، عندما علم أن أمير ويلز والسيدة ديانا سبنسر سيتزوجان في كاتدرائية القديس بولس.

واعتقد في البداية أنهم يقصدون كنيسة وستمنستر آبي، المكان المعتاد للأفراح الملكية. ولكن الأمير تشارلز اختار سان بول لأن تصميمها مفتوح ما يعني أن جميع الضيوف سيكونون قادرين على مشاهدة الحفل.

كان رجال الدين في سانت بول على علم بذلك لكن أحداً منهم لم يخبر باري.

وعندما وصل باري إلى الكاتدرائية بعد ظهر ذلك اليوم، كان المكان مليئاً بالمصورين والمراسلين الذين يريدون كل التفاصيل الأخيرة حول المكان.

يتذكر باري (87 عاماً) «تبعونا حتى في الحمام».

وقام قائد الأوركسترا السير ديفيد ويلكوكس باختيار معزوفات الحفل، مع جوقة مكونة من 40 فتى و24 رجلاً.

كعكة بديلة



تكفل بخبز الكعكة ديف أفيري كبير الخبازين في البحرية وصنع كعكة تشارلز وديانا الرائعة المكونة من 5 طبقات، بناءً على وصفة عائلية.

يتذكر: "لمدة 14 أسبوعاً أكلت ونمت وشربت وأنا أفكر كل ليلة في كعكة الزفاف الملكية".

ويضيف «قابلت ديانا مرة واحدة في القصر. كانت جميلة، ورائعة للغاية، ومهذبة للغاية. كل ما قالته هو أنها لا تريد نصباً تذكارياً بل كعكة زفاف، بينما طلب الأمير تشارلز وضع شعار التنين الأحمر في المقدمة».

ويتذكر ديف أن الطبقة السفلية من الكعكة استغرقت 12 ساعة للخبز لضمان أن يكون الشكل والمذاق مثالياً.

الطريف أنه صنع كعكتين للزفاف، حتى إذا حدث خطأ ما، يكون لديه بديل، ولكن الأمور سارت بشكل رائع.

وبعد ذلك قطع الكعكة الثانية «البديلة» إلى 2840 قطعة، وقدمها لجميع المتدربين - شريحة واحدة لهم وشريحة لأمهاتهم للذكرى.

صورة للذكرى

بالطبع كان هناك أيضاً المصور الملكي الأسطوري لصحيفة صن آرثر إدواردز.

يتذكر: "في السادسة صباحاً من يوم الزفاف، مشيت على طول شارع ستراند، لانتقاء أفضل المناظر للتصوير".

كنت محظوظاً في اليوم السابق بعد أن رصدت سيارة تشارلز خارج الدير والتقطت بعض الصور الجميلة للزوجين أثناء مغادرتهما بعد بروفة حفل زفافهما.

ويضيف "كانت كاميلا هناك مع زوجها الأول، أندرو باركر بولز - كانت من أشد المؤيدين لديانا في ذلك الوقت".

"اعتقدت أن صورة اليوم ستكون الفستان - هذا كل ما أراد الجميع رؤيته. عندما نزلت ديانا من عربتها، أصيب الحشد بالجنون وبدؤوا في الصراخ والتشجيع.

«كان الفستان مجعداً، وهناك أشخاص يحاولون ضبطه، وعلمت بعد ذلك أن هناك عاملين جاهزين لإجراء أية تعديلات على الفستان قبل أن تسير العروس في الممر».

ويتذكر آرثر أن ديانا تلعثمت وأخطأت في نطق اسم الأمير تشارلز كاملاً أثناء ترديد قسم الزواج.

«ولم يسبق لعروس وعريس ملكي أن قبلا بعضهما في الأماكن العامة من قبل، لذلك عندما قبل تشارلز ديانا، على الشرفة في قصر باكنغهام، كان مصور صحيفة صن الثاني، آرثر ستيل، هو من التقطها».