الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

متحف الشارقة للسيارات القديمة.. 100 عام من ذاكرة الطريق

تزين السيارات الكلاسيكية «متحف الشارقة للسيارات القديمة»، الذي بات مكاناً يُوثّقُ تاريخ صناعة السيارات لأكثرَ من 100 عام. وقد تحول المُتحف إلى مراز سياحي يقصده المهتمون بمشاهدة السيارات الكلاسيكية.

ويعد متحف الشارقة فريداً من نوعه في المنطقة بأجوائه الكلاسيكية الأصيلة التي تعيد عقارب الزمن لأكثر من 100 عام من تاريخ السيارات. هناك يمكنك استكشاف مجموعة كبيرة من السيارات القديمة التي تصل إلى 100 سيارة كلاسيكية يعود تاريخ تصنيعها إلى بدايات القرن الماضي. كما يمكنك التعرف على تاريخ صناعة السيارات وغيرها من المعلومات والتفاصيل الشيقة التي يتيحها المتحف لزواره.

5 أقسام

يضم المتحف 5 أقسام ويمثل كل قسم منها حقبة زمنية، كما يعكس المتحف بكل ما فيه أحداثاً عاشها العالم منذ عام 1915، بداية من تصنيع أقدم سيارات المتحف «الدودج» الأمريكية، إضافة إلى تطور السيارات منذ أن دخلت الإمارات حتى وصلت للشكل الحالي.

«المحافظة على السيارات القديمة، وتعريف من يقتنيها وطرق المحافظة عليها»، هو الهدف الرئيسي للمتحف المبني في عام 2008. ويعرض القسم الأول للمتحف «الدودج الأمريكية» التي تمت صناعتها من الفترة 1915 حتى 1939، مستعرضاً طرق تصنيع السيارات والوسائل البدائية والبسيطة في صنعها مع تقدم الزمن، وتغيُّر هيكلها من شكلها التقليدي ذي الإطارات الخشبية والحديدية إلى السيارة الموجودة حالياً.

كما يضم المتحف سيارات من مقتنيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إضافة إلى بعض السيارات النادرة التي لم تصنَّع منها كميات كبيرة على مستوى العالم.

ويعرض القسم الثاني بالمتحف السيارات من الفترة التاريخية بين عامي 1940 و1959، وكيف أثرت الحرب العالمية الثانية على صناعتها وتغير شكلها إلى الأكبر وتطور محركها.

حزام الأمان

وتضم محتويات القسم الثالث السيارات من عام 1960 حتى 1980 والتي توثق بداية استخدام حزام الأمان، وخصوصاً سيارة «بولمان»، وهي إحدى السيارات النادرة التي صنِّع عدد محدود منها في عام 1969، وهي سيارة مصفحة بالكامل استخدمها صاحب السمو حاكم الشارقة في استقبال الحكام والرؤساء والمسؤولين.

وكان القسم الرابع من المتحف من نصيب السيارات التي استخدمت في الإمارات بداية من «اللاند روفر» و«البيدفورد»، والتي دخلت أيام الاحتلال البريطاني، للمنطقة واستخدمها التجار لأنها كانت تتحمل الظروف الصعبة للإمارة حينها.

كما كان لهواة جمع السيارات القديمة نصيب في المتحف، حيث يعرضون سياراتهم من شهرٍ إلى شهرين. كما يضم المتحف قسماً تعليمياً عن نموذج محرك سيارة حقيقي صُنِّع في الورشة الداخلية للمتحف، المتحف يحوي أقدم محطة بترول في الإمارات، والتي لا تزال موجودة حتى الآن.