الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

دراسة.. أميرات ديزني الجدد تعزز الصور الإيجابية وثقة وقوة الفتيات

أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن أميرات ديزني مثل إلسا من فيلم فروزن لا تؤثر بالسلب على قيمة احترام الذات لدى الفتيات الصغيرات، وربما تروج لصورة الفتاة القوية التي تعمل من أجل الخير.

وأوضح موقع ميل أونلاين أن الأكاديميين الأمريكيين درسوا أكثر من 300 فتاة وفتى وأولياء أمورهم لاكتشاف كيف أثرت «ثقافة الأميرات» على المواقف التي يتخذونها مع مرور الوقت تجاه القوالب النمطية للجنسين واحترام الجسد والذكورة.

وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن الشخصيات الخيالية المحبوبة من قبل أجيال من مشاهدي السينما والتلفزيون تروج للصور النمطية السلبية عن الإناث من خلال تلقينها للفتيات الصغيرات في سن مبكرة.

مؤلفة الدراسة، سارة كوين، من جامعة بريغهام يونغ في ولاية يوتا، استجوبت الأطفال في سن الحضانة وأولياء أمورهم حول اهتمامهم بالأفلام والألعاب التي تصور أميرات ديزني الحاليات مثل إلسا ورابونزيل وموانا.



ثم طُلبت منهم ملء الاستبيانات بعد خمس سنوات للسماح لفريق البحث بقياس تأثير «ثقافة الأميرات» على المواقف بين مرحلة ما قبل المدرسة والمراهقة المبكرة.

وطُلب من الأطفال تقييم مدى اتفاقهم بقوة مع عبارات مثل «أنا شخص لطيف ومهتم» و«أحب الأطفال الصغار كثيراً» لبيان مدى الالتزام بالقوالب النمطية للجنسين.

ولاستكشاف الذكورة والمواقف تجاه أدوار المرأة، طُلب من الأطفال تصنيف عبارات مثل «من المهم أكثر للأولاد من البنات أن يحسنوا أداءهم في المدرسة» و«الفتاة التي تشتم أو تسب أسوأ من الصبي الذي يشتم».

كما تم سؤال أولياء الأمور حول عدد المرات التي يلعب فيها أطفالهم بالألعاب النمطية للجنسين مثل الدمى وأطقم الشاي والمجوهرات أو أنشطة مثل التظاهر بالتنظيف والطهي.

وقد طُلب منهم الإبلاغ عن تقديرهم الجسدي لطفلهم، مثل «يتمنى طفلي أن يكون بمظهر أفضل»، بينما صنف الأطفال تقديرهم لأنفسهم بأسئلة مثل «أحب جسدي».

وقيمت الدكتور كوين، النتائج المنشورة في مجلة تشايلد ديفيلوبمينت أو «تنمية الطفل»: «بشكل عام، وجدنا أن ثقافة الأميرات تميل إلى أن يكون لها تأثير صغير لكن إيجابي على نمو الطفل بمرور الوقت». «ارتبط الانخراط العالي في ثقافة الأميرات خلال فترة ما قبل المدرسة بتبني مواقف أكثر تقدمية تجاه النساء، وخاصة الفتيات».

وطبقاً لتلك النتائج، اقترح المعلقون أن الجيل الأخير من أفلام الأميرات أصبح أكثر انحيازاً بإيجابية تجاه النساء، ويتحرك أو يتحرر من الأدوار التقليدية للذكور، مقارنة بالشخصيات السابقة مثل سنو وايت وبرنس تشارمينج.



وأضافت الدكتورة كوين: «الفتيات اللواتي انخرطن بشكل كبير في ثقافة الأميرات خلال سنوات ما قبل المدرسة كن أكثر عرضة للنظر إلى الفرص التعليمية والعلاقات والوظائف على أنها نفس القدر من الأهمية للرجال والنساء».

وقالت إن العديد من قصص الجيل الأخير من الأفلام تتضمن العمل الجاد لمتابعة الأحلام، والتغلب على التحديات الصعبة من خلال إيجاد القوة الداخلية والتركيز على الإنجاز بدلاً من المظهر.

واختتمت الدكتورة كوين قائلة: «يشير هذا البحث إلى أن الأطفال قد يتعلمون وجهات نظر أكثر مساواة حول الرجال والنساء بعد الانخراط في ثقافة الأميرات الحديثة».