حالة من الحزن عمت وسائل التواصل الاجتماعي بعد وفاة الفنانة المصرية دلال عبدالعزيز والتي لحقت بشريك عمرها الفنان الراحل سمير غانم، الحزن لم يكن فقط بسبب رحيل الزوجين في أشهر قليلة، ولكن لأن قصة حبهما كانت تمس كل القلوب حتى إن الفنانة الراحلة ماتت دون أن تعلم بوفاة حبيبها وقالت مصادر قريبة من الأسرة إن غيابه أثر سلباً على صحتها.
قصة حب دلال وسمير جسدها الفنان التشكيلي المصري شريف ويليام باستخدام تقنية «الخداع البصري» ليُحيي قصة حب العاشقين الراحلين فجمعهما في لوحة واحدة.
ويقول ويليام للرؤية «أسرة سمير غانم كأي أسرة مصرية، الأب والأم والأبناء المُتحابون، أصحاب الواجب الذي لا يتوانون عن خدمة الآخرين، ولم نسمع ولو مرة واحدة عن أية مشكلات من ناحية تلك الأسرة المُتحابة، لذا رسمت اللوحة بإحساس الحب المُتولد منهم ناحية الجميع، وحاولت رصد حالة الحب التي عاشها الفنانان سوياً».
الحب هو ما دفع ويليم لتنفيذ لوحته في البداية رسم «بورتريه» زيتي للفنان سمير غانم على مجموعة من الخشب الذي تم تقطيعها بطريقة خاصة بشكل طولي، وفي الجانب الآخر من الخشب رسم «بورتريه» للفنانة دلال عبدالعزيز، وتم تجميعهما سوياً في لوحة واحدة، ليظهرا كأنهما رُسما في لوحة واحدة.
ويُضيف «استخدمت تقنية الخداع البصري في رسم اللوحة بحيث يعتقد من يراها أنها لوحة واحدة في حين أنهما لوحتان، واستغرق رسم البورتريه الأول 24 ساعة، ثم رسم البورتريه الثاني من زاوية أخرى وبتكنيك فني خاص في اليوم التالي، لتظهر اللوحة كأنها عمل واحد».
نالت لوحة ويليم انتشاراً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي وعن ذلك يقول «سعيد بردود الأفعال تجاه اللوحة، وأنا أتبنى رسم الشخصيات الشهيرة كمشروع فني خاص بي منذ 4 سنوات، وأعبر عن كل شخصية بما يُميزها فمثلاً رسمت محمود عبدالعزيز من واقع تجربته الفريدة في فيلم (الكيت كات) باستخدام أصابعي بدلاً من فرشاة الرسم، ورسمت شخصية المُلاكم محمد علي كلاي باستخدام قفازات المُلاكمة، وطبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي باستخدام الأموال التي لم يكن يُعيرها اهتماماً».