الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

شباب إماراتيون: التمكين والتغيير للأفضل والتأثير الإيجابي أبرز قضايانا واهتماماتنا

أكد مجموعة من الشباب الإماراتيين في استطلاع رصدته «الرؤية» أن قضية الأمن الغذائي، التي خصصتها الأمم المتحدة بالتزامن اليوم الدولي للشباب الذي يصادف 12 أغسطس، من القضايا التي تحمل أبعاداً اقتصادية وصحية ومجتمعية كثيرة، وللشباب مساهمة فعالة في استشراف المستقبل، لافتين إلى مجموعة من القضايا الأخرى التي يحرصون عليها خلال عملهم ودراستهم، مثل: تمكين الشباب والتغيير للأفضل والتأثير الإيجابي في المحيط الاجتماعي.

الأمن الغذائي

قال الشيخ عبدالعزيز بن حمدان النعيمي، مدير قسم تنمية الصادرات والاستثمار بالتنمية الاقتصادية بعجمان: "نقف نحنُ الشباب اليوم في الخطوط الأمامية للنضال من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع، ويأتي دورنا كشباب بتقديم أفكارٍ ريادية في الصناعات الغذائية والزراعية الذكية، وتنمية قدراتنا وكسب المعرفة اللازمة حول استراتيجية الدولة في الأمن الغذائي، وجعلها في مصاف الدول المتطورة في هذا الجانب. ويجب أن نكون الداعم الرئيسي للدولة في خلق مشاريع جديدة تكنولوجية متطورة تلبي الاحتياجات الغذائية، وإننا ندعو الشباب للاستفادة من موقع الدولة العالمي وتطوره للدخول بهذه الأنشطة بأيدي إماراتيةٍ للعالمية."

في حين قالت عائشة العوضي، مديرة مكتب الاتصال الحكومي بالتنمية الاقتصادية بعجمان: "جائحة كورونا والتوقعات بزيادة عدد سكان الأرض في الثلاثين سنة القادمة أكدت أهمية وضع حلول مبتكرة ومستدامة للأمن الغذائي، وللشباب دورُ هام في التعافي من جائحة هذه الأزمة، والعودة إلى الحياة الطبيعية والتي تأتي من خلال التزامهم وعملهم الدؤوب مع الحكومة في وضع حلول مبتكرة ومشاريع تكنولوجية لاستدامة الغذاء، حيث أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً «الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي» تتضمن 38 مبادرة رئيسية قصيرة وطويلة المدى ضمن رؤية 2051، وأجندة عمل 2021. وعلينا نحنُ الشباب دعم هذه الاستراتيجية من خلال خلق مبادرات داعمة للأمن الغذائي وتثقيفية أيضاً حول الاستراتيجية، فلقد أتاحت لنا الدولةُ اليوم منصاتٍ مختلفة متعددة لسماع صوتنا ولتبني مبادراتنا، حكومة الإمارات تسعى دائماً لاحتضان أفكار أبنائها المبدعة والشغوفة وعليه علينا جميعاً أن نقف بجانب دولتنا ليتعافى العالم."

مشروع تطبيقي

وأوضحت ميثاء النهدي، طالبة في علم التغذية في كلية الطب في جامعة الإمارات العربية المتحدة بأن الأمن الغذائي من القضايا التي اهتمت بها منذ سنتين، مشيرةً إلى أنها عملت سابقاً على مشروع العسل كمادة عضوية حافظة للأغذية مرتبطة بقضايا أخرى كتغير المناخ والطاقة وخلافه، وقالت: "أرى بأن تغيير استخدام المواد في مجال الغذاء من المواد الكيماوية للمواد العضوية، سيؤثر إيجابياً على التغذية والمستهلك معاً."

وأشارت إلى قضية طرق الحفاظ على الأغذية بعد استقطاب الثمار، أنها من القضايا التي تشغل الشركات، وأن الاهتمام فيها سيساهم بالحفاظ على صحة المستهلك، والحفاظ على البيئة، خاصةً أن كمية الطاقة المستهلكة بصناعة المواد الكيماوية سيتم توفيرها وتوظيفها بجوانب أخرى اقتصادياً وعملياً.

وحول مستوى الوعي بقضة الأمن الغذائي، قالت: "ما زال الوعي حول الأمن الغذائي يواجه نقصاً حتى اليوم، خاصة أن المحتوى المختص بهذا الجانب على منصات التواصل على سبيل المثال، ما زال قليلاً ونحن بحاجة لنشر هذا المحتوى بصور مبتكرة أكثر، كي نوصل أهمية الأمن الغذائي بحياتنا اليومية وعلاقته بمستقبلنا."

ثروة حقيقية

ومن جهة أخرى، استطلعت «الرؤية» أهم القضايا التي شغلت حيزاً ضمن اهتمامات الشباب، فقالت أريام الكعبي، مؤسسة منصة أطفال المستقبل: "الشباب هم المستقبل وهم أساس التغيير، لذلك أحرص على إطلاق مبادرات ومنصات تساهم بإبراز الشباب من خلال استثمار قدراتهم لبناء جيل قادر على البحث والتمكين في مهارات المستقبل، كما أنني أؤكد دوماً على ضرورة إثبات الشباب لقدراتهم من خلال جهود ملموسة بالواقع، ولعلنا نحن أبناء محظوظين باعتبار الحكومات للشباب أنهم ثروة الوطن الحقيقية."

تمكين الشباب

في حين قال عبدالله الشامسي، مرشد سياحي فني: "أحرص على المشاركة في القضايا التي يحتاجها الشباب وهي تمكين الشباب في القضايا المجتمعية الإدارية والتنظيمية، خاصة في ظل نظرة بعض المسؤولين نحو الشباب بأنهم غير قادرين على تحمل المسؤولية، لذلك آمل تمكين الشباب أكثر في المناصب القيادية، فالشباب قادر ويستطيع، وشباب الإمارات توفرت لهم جميع الفرص لإثبات وجودهم، من خلال مبادرات بمجهود الشباب وغيرها."

الفرص والتأثير

وقال المهندس حمد العيدروس: "الشباب اليوم لديهم القدرة والمهارات والخبرات المتنوعة، كما رؤيتهم الاستشرافية للمستقبل وجهودهم واضحة خلال قضايا متنوعة أبرزها التنمية المستدامة، وسنرى مستقبلاً نتاجاً لهذا الجهد، ولعل اهتمامات الجيل الناشئ بمنصات التواصل ساهم بإيصال رسائل إيجابية، كما اتخذها العديد فرصة لعرض المواهب والقدرات ووسيلة لكسب الربح المالي، وأؤمن بأن الفرص متاحة بشتى الطرق، لكن علينا بذل الجهد لمواجهة التحديات كي نحقق مزيداً من النجاحات."

نظام مدروس

وأشار الشابان عبدالله العبيدلي وأحمد السميطي مؤسس منصة MyDeleel، إلى ضرورة تمكين الشباب من خلال نظام مدروس يتم تطبيقه في الجهات الحكومية والاتحادية دون تدخل بشري كي يساهم بصقل مهاراتهم، لافتين إلى أن شباب الإمارات مميزين بحكومتهم السباقة في استشراف المستقبل وحل المشكلات قبل ظهورها، ودعم القيادة للشباب وإيمانهم الحقيقي بقدرات الشباب.

وأشادا بمبادرة «مليون مبرمج» وهي إحدى المبادرات الكبيرة على مستوى العالم التي تتيح للشباب فرصة التدريب على البرمجة، "وهذا أكبر دليل على أننا نمتلك الإمكانيات والدعم الحكومي وأن لدينا شباباً ماهرين."