أسست النيويوركية ماريسا ميز نادياً لمن يعانون من الوحدة وابتعاد الأصدقاء بعد أن تعرضت لصدمة كبيرة باستبعاد أصدقائها لها من عيد ميلاد نظموه من دون إخبارها.
وذكرت صحيفة ديلي ميل أن ماريسا اشتهرت في وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن أخبرها «فاعل خير» بما حدث وروت مشاعرها الحزينة في مقطع فيديو.
وبعد تجاوز الصدمة وبدلاً من البكاء أو العتاب، قررت ميز إنشاء نادٍ للأصدقاء الذين يعانون الوحدة واستضافت لقاءات في جميع أنحاء أمريكا تحت مظلة النادي الذي اختارت له اسم No More Lonely Friends أو «لست وحدك».
وبعد معرفة ما حدث، تواصل معها الآلاف من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وبعثوا لها رسائل تضامن مثل «ارفعي رأسك»، "لست وحدك.. حدث هذا لي أيضاً، يجب أن نكون أصدقاء.
لذلك بثت مقطع فيديو في اليوم التالي وقالت فيه للمتضامنين معها «لنلتقي جميعاً في وقت واحد»، وقررت استضافتهم في سنترال بارك وفوجئت بحضور أكثر من 200 شخص لا تعرفهم على الإطلاق.
وتوالت بعد ذلك اللقاءات والاجتماعات حتى وصلت إلى تسعة تجمعات في مدن عدة بعيدة مثل لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، ولديها تجمع آخر السبت المقبل في العاصمة واشنطن.
وأشارت ميز إلى أن المتضامنين معها كانوا من مختلف الأعمار بعضهم كان في سن المراهقة، وكان أحدهم في السبعينيات من العمر، وحضرت أيضاً مجموعة من الأمهات.
وأعربت عن سعادتها لأنها استطاعت استضافة تلك اللقاءات ومساعدة الأشخاص الآخرين الذين يتطلعون إلى توسيع دوائرهم الاجتماعية، وتعتقد أن الأشخاص الذين قابلتهم يمكن أن يكونوا أصدقاء لها مدى الحياة.
وأكدت تلك التجمعات ممولة ذاتياً بالكامل، عن طريق بيع البضائع على موقعها على الويب ومساهمات الأصدقاء.