الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

نجاح في البداية واتهامات وانكسارات وانحسار مشاهدة.. وداعاً X FACTOR

ربما توقف برنامج X FACTOR البريطاني بعد انسحاب نجمة سايمون كويل منه، ولكنه سيبقى في ذاكرة الملايين باعتباره البرنامج التلفزيوني الأكثر مشاهدة الذي أخرج أكبر نجوم الغناء مثل ليونا لويس وفريق وان دايركشن.

وذكرت صحيفة ديلي ميل أن البرنامج في ذروته، كان يعرض في 151 دولة ويشاهده نصف مليار شخص سنوياً، وكان بالنسبة لكويل الأوزة التي تبيض ذهباً بعد أن قفز راتبه نظير الاشتراك في لجنة التحكيم من 7 ملايين استرليني إلى أكثر من 25 مليون استرليني سنوياً.



قصص النجاح



يرجع للبرنامج الفضل في اكتشاف وتقديم عدد من النجوم من بينهم فريق One Direction الذي احتل المركز الثالث في موسم 2010، وليونا لويس التي باعت أكثر من 30 مليون نسخة، بعد نجاحها في البرنامج، وفريق ليتيل ميكس الذي صعد إلى الشهرة في عام 2011، أولي مارس، ريان كلارك نيل.



نهاية الطريق



وهناك شعور بأن الطفرة في برامج المواهب التلفزيونية قد انتهت، وتزامن ذلك مع تعدد برامج اكتشاف المواهب في أرجاء العالم على اختلاف تسمياتها.

ولأن البرنامج يعتمد على الحفلات الحية المباشرة، كان كوفيد-19 بمثابة المسمار الأخير في نعشه، بعدما فشل المسؤولون في اتخاذ تدابير احترازية تتوافق مع إجراءات مكافحة الوباء.

وحاول كويل إنعاش البرنامج بإقناع المسؤولين بإضافة النجم روبي ويليامز مع زوجته آيدا فيلد، ولكن ذلك لم يفلح في زيادة نسبة المشاهدة حتى أن الحلقة الأخيرة من موسم 2018 لم تجتذب سوى 5.5 مليون مشاهد فقط.



شكاوى متصاعدة



من المؤكد أن أحداث حركة #MeToo ساعدت في اتخاذ قرار إيقاف البرنامج بعد أن اشتكت المتسابقتان السابقتان كاتي وايسيل وريبيكا فيرجسون من إساءة المعاملة والتنمر والتحرش.

وفي ذلك السياق تحدث الثنائي الأيرلندي جون وإدوارد غرايمز - المعروفان باسم Jedward ، زاعمين أن المتسابقين كانوا يعاملون مثل العبيد، ولا يكسبون شيئاً.

الأكثر من ذلك ما كشفته بعض الصحف من أن الفائز بـ«عقد المليون جنيه استرليني» حصل في الواقع فقط على مبلغ 150 ألف جنيه استرليني.



وفي حين أن الفائزة في عام 2006 ليونا لويس جنت 6 ملايين جنيه استرليني مع Bleeding Love أو «نزيف الحب»، فإن الفائزين الآخرين مثل ليون جاكسون وشاين وارد وستي بروكشتين يمكن أن يعتبروا أنفسهم محظوظين لأنهم حصلوا على 250 ألف جنيه استرليني.

وتتوالى التجاوزات.. ففي واحدة من اللحظات الدراماتيكية، قذفت عضوة لجنة التحكيم شارون أوزبورن زميلها القاضي لويس والش بكوب من الماء.

كما تشاجر كويل على الهواء مع زميلته شارون أوزبورن في إحدى حلقات موسم 2007.

ومن بين لحظات الإثارة أيضاً قيام المتسابقة آبي جونستون بلكم منافستها ليزا باركر في وجهها على الهواء في موسم 2010.



مصداقية مفقودة



كانت هناك شائعات حول انحياز وتفاوت في المعاملة من خلف الكواليس، من بينها أن المغنية لويزا جونسون قد مُنحت أكثر من فرصة لإكمال اختبارها لريتا أورا في المرحلة الحاسمة.

وفي عام 2015، تبين أن الغالبية العظمى من الأعمال «22 من أصل 24» لم تكن مواهب شابة مدفونة، بل فنانين بارزين جندهم الكشافة الموهوبون.

كما تردد أن طاقم الإنتاج هو الذي يزود المشاهدين باللافتات التي يرفعونها في البرنامج لتوجيه اتجاهات التصويت.

الأكثر من ذلك أن دموع المتسابقين في المواسم الأولى التي كانت تذيب قلوب المشاهدين أصبحت متعبة وتشكل عبئاً على البرنامج، بعد أن تعاطف الجمهور مع بعض الخاسرين ورأى أنهم الأحق بالبقاء والمنافسة.



عادات المتفرجين



عانى البرنامج من تغير عادات المشاهدة لدى الناس، إذ لم يعودوا يجلسون لمشاهدة التلفزيون كما فعلوا في عام 2004 على سبيل المثال.

وبدأ الشباب، الذين كانوا أهم جمهور للبرنامج في استبدال اليوتيوب بالتلفزيون، بما في ذلك ابتعادهم عن التصويت.



انحسار النجوم



اكتسب البرنامج زخماً هائلاً بمشاركة نجوم عالميين في إحياء حلقاته مثل بريتني سبيرز التي غنت دويتو مع بيونسيه، بل إن مايكل جاكسون كان مرشحاً للغناء قبل وفاته في عام 2009.

من جانب آخر، استفاد البرنامج من شائعات وحكايات ترددت في وسائل الإعلام حول قضايا مثل علاقة سايمون كويل مع زميلته الأسترالية داني مينوج، ثم الهوس بالنجمة شيريل كول التي انضمت عام 2008.



متاعب كويل



بدأت صحة كويل في التدهور، الأمر الذي انعكس على أدائه في البرنامج، وعبر مشاهدون عن قلقهم في موسم 2019، لأنه كان يتلعثم في نطقه بالكلمات.

وتحدثت تقارير أخرى عن عمليات شد للرقبة أو الوجه، ما جعله عرضة للانتقادات والسخرية.

وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير هي الحادث الخطير الذي تعرض له وكاد أن يصيبه بالشلل، ما دفع كويل إلى تركيزه على صحته وأسرته.