قدم رواد تيك توك أحدث التريندات الخطرة التي تتمثل في تحدي صناديق الحليب الذي يتضمن اجتياز هرم من الصناديق البلاستيكية، وغالباً ما ينتهي بالسقوط والإصابة بكدمات وكسور.
وذكر موقع نيويورك بوست أن التحدي ظهر لأول مرة على فيسبوك في أوائل الشهر الجاري وبعد ذلك انتقل إلى تيك توك.
وبمجرد عرض مقاطع الفيديو التي تتضمن ذلك التحدي حظيت بأكثر من 15.5 مليون مشاهدة، وما زالت تنتشر بطريقة هائلة ويزيد معها عدد ممارسيها ومشاهديها وضحاياها.
ويبدو التحدي «الفذ» بسيطاً في البداية على الورق أو نظرياً، ويتضمن أن يحاول شخص تسلق صناديق الحليب المكدسة في تشكيل هرمي والهبوط منها، ومع ذلك تنتهي الغالبية العظمى من تلك المحاولات بكسور في العظام وتمزق في الأربطة وإصابات في العمود الفقري، وكدمات في جميع أنحاء الجسم.
ويصعد المتحدي على أصوات هتافات المشجعين، ولكنه يسقط غالباً وسط ضحكاتهم الهيستيرية قبل أن يهرعوا إلى مساعدته وإعانته على النهوض من الأرض.
المشكلة أن تلك الصناديق البلاستيكية لا تكون ثابتة مستقرة على الأرض، لذلك يفقد المتسابق توازنه بعد فترة قصيرة من تسلقها، ويسقط من دون أن يشفق عليه أحد!
وكأنما لم يكف خطورة التحدي، إذ يقوم بعض المشاهدين بركل المتسلق أو محاولة إلهائه أو حتى هز الصناديق ليسرعوا من سقوطه.
ومن الطبيعي ألا ينصح الأطباء بالمشاركة في ذلك التحدي المضحك الخطر.
إذ أشار شون أنتوني جراح العظام المتخصص في الطب الرياضي إلى أن ذلك التحدي شديد الخطورة ويمكن أن يتسبب في كسور بالرسغين وخلع في الكتف وتمزق في الرباط الصليبي للركبة، وتمزق الغضروف المفصلي، بالإضافة إلى خطر الموت والشلل بإصابات الحبل الشوكي في الظهر.
الغريب أن امرأة واحدة من هيوستن استطاعت أن تقهر الرجال وتعبر الصناديق صعوداً وهبوطاً وهي ترتدي حذاء بكعب عالٍ.
ويرى بعض خبراء السوشيال ميديا أن تحدي صناديق الحليب ربما استوحاه مبتكروه من المنافسات والمسابقات الرائعة التي شهدتها دورة الألعاب الرياضية في طوكيو في وقت سابق من الصيف الجاري.
كما يشيرون إلى أن الملل والرغبة في تجربة كل جديد حتى ولوكان قاتلاً يدفع عشاق السوشيال ميديا إلى ابتكار تحديات مميتة بين فترة وأخرى ومن بينها «صناديق الحليب».