الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

طلبة جامعات: الدراسة عن بُعد تجربة استثنائية.. وطموحاتنا تتجدد مع «الحضورية»

طلبة جامعات: الدراسة عن بُعد تجربة استثنائية.. وطموحاتنا تتجدد مع «الحضورية»

طلبة داخل مختبرات جامعة أبوظبي بـ«العين».

وصف طلبة جامعيون فترة الدراسة عن بعد بالتجربة الاستثنائية التي منحتهم عدداً من المزايا وحرمتهم من عدد آخر، محددين 4 دروس مستفادة من هذه الفترة شملت التعود على التأقلم مع الظروف المحيطة، ومواجهة التحديات، والاعتماد على النفس، وإدارة الوقت.

وأكد طلبة لـ«الرؤية» أنهم متحفزين للدراسة الحضورية التي يفتقدون طعمهما الذي حرموا منه بسبب الجائحة التي عمت العالم في السنتين الأخيرتين، مشيرين إلى أن هذا النوع من الدراسة يزيد من تركيزهم، كما أنه يمنحهم الفرصة لاستقاء المعلومة من مصدرها بصورة مباشرة وفي الوقت ذاته، مؤكدين أن هذا النوع الدراسة يجدد طموحاتهم ويحفزهم على الإنجاز ويزيد من التنافس على التفوق بينهم.

تجربة استثنائية

ترى طالبة إعلام في جامعة زايد عائشة عامر، أن فترة الدراسة عن بعد أكسبتها مهارة التأقلم مع الظروف المحيطة، وقالت: "أكملنا سنة ونصف السنة بالدراسة عن بُعد، وخضنا تجربة استثنائية كان علينا التأقلم سريعاً مع ظروفها التي فُرِضت علينا، وساعدتنا تلك الفترة في إكمال تعليمنا."

وأشارت إلى أن العودة للحرم الجامعي ستكون بشكل تدريجي عبر دراسة هجينة لبعض المساقات العملية كالفنون والتصوير ودراسة عن بُعد للمواد النظرية التي لا تتطلب ممارسة عملية، مشيرةً إلى أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية ضرورة ومسؤولية للحفاظ على سلامة أنفسنا وسلامة أسرنا ومن نحب.

ولفتت إلى أنها تفتقد مزايا التعليم الحضوري، من ضمنها زيادة النشاط الحيوي والتفاعلي مع المحاضر، منوهة بأن التعليم يؤتي ثماره أكثر عندما يكون هناك تواصل مباشر ومستمر بين طرفي معادلة التعليم المعلم أو المحاضر والطالب.

تأقلم مع المتغيرات

تعلمت طالبة علم نفس في جامعة زايد سارة عادل، التأقلم مع المتغيرات والظروف المحيطة وألا تقف على حد ما بالحياة، وألا شيء مستحيل، منوهة بأن هذا أبرز الدروس المستفادة بالنسبة لها، معتبرة فترة الدراسة عن بعد تجربة ناجحة على صعيد شخصي، على الرغم من الأثر النفسي الذي تركته بسبب انعزالها عن العالم، إلا أنها كانت الوسيلة للحفاظ على سلامتها.

ولفتت إلى أنه كما للتعليم عن بعد مزايا فإن للتعليم الحضوري مزايا أخرى، منها تفاعل الطالب مع المحاضر وهو بكامل تركيزه وحضوره الذهني، حيث نستطيع طرح السؤال والحصول على إجابة في الوقت ذاته، منوهة بأن التعليم الحضوري، يمنحها فرصة البحث في المكتبة وسهولة الحصول على المعلومات الصحيحة من مصادرها.

مواجهة التحديات

وأوضح الطالب في جامعة عجمان حمدان علي الحوسني أن تجربة الدراسة عن بُعد كانت فترة لمواجهة التحديات بهدف الحفاظ على المعدل التراكمي واستكمال مشواره العلمي الذي بدأه.

وقال: «أبهجني خبر العودة للحرم الجامعي، خاصةً أنني افتقدت دراسة المواد التطبيقية كالرياضيات لأن دراستها بالحرم الجامعي أسهل وأمتع».

ولفت إلى أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية أصبح أمراً روتينياً اعتاده، إلا أن مسألة العدد القليل بالفصل الواحد وطريقة الجلوس متباعدين، ستكون تغييرات جديدة يتقبلها مع الوقت.

ولفت إلى أن التعليم الحضوري بعد أكثر من عامين من التعليم عن بعد يتطلب من الأساتذة والمعلمين والمحاضرين أسلوباً خاصاً في التعامل مع الطلبة الذين يحتاج البعض منهم إلى تأهيل نفسي لهذه المرحلة، نتيجة طول الفترة التي ابتعدوا فيها عن التعليم الحضوري.

حماس وترقب

وأشارت طالبة هندسة فضاء وطيران بجامعة خليفة ريم علي الملا، إلى أن عودتها للحرم الجامعي ستكون على نظام الدراسة الهجينة، وفقاً لمتطلبات المساقات المسجلة لديها، فهنالك 3 مساقات دراسة عن بُعد ومادتان دراسة حضورية بالحرم الجامعي.

وقالت: «أبرز ما استفدته خلال الفترة الماضية، أني أصبحت أكثر قدرة بالاعتماد على النفس من خلال الدراسة الذاتية بسبب ظروف الدراسة عن بُعد».

وتتابع: واليوم متحمسة للعودة إلى مقاعد الدراسة، لرؤية صديقاتي والعودة لحياة الجامعة وتفاصيلها، من أنشطة طلابية تجدد طموحاتنا، حيث أسعى لرفع المعدل خاصة أنه تأثر بظل الدراسة عن بعد وأرغب في تعلم أشياء جديدة بتخصصي.

إدارة الوقت

ومن الطلبة الموظفين، الذين خدمتهم الدراسة عن بُعد، شيخة السويدي، طالبة فنون بجامعة زايد والتي قالت: «كوني كنت موظفة في مترو دبي خلال فترة الدراسة عن بُعد، فقد تمكنت من الانتهاء من مهام الدراسة والتركيز بالعمل وإدارة وقتي بين كليهما بشكل جيد».

وتتابع: واليوم مع العودة للحرم الجامعي أشعر بأن ذلك سيمنحني القدرة على التركيز بالدراسة من خلال الاستعداد خاصةً أني أفضل الدراسة الحضورية، وآمل الانتهاء من الدراسة أول بأول بعيداً عن التأجيل للاستعداد لأي اختبار مفاجئ.

نكهة خاصة

ساعدت فترة الدراسة عن بعد طالب الإعلام في جامعة عجمان والموظف ببلدية الشارقة جمال محمد، على إدارة الوقت، مشيراً إلى أن بعض المحاضرات القائمة على معلومات نظرية أكثر من الممارسة العملية تكون عن بُعد أسهل.

إلا أن محمد متحمس لهذا الفصل الذي تزامن مع مواد أكثر تخصصية تتطلب ممارسة عملية في الاستديو والقاعات المتخصصة بالحرم الجامعي، مشيراً إلى أن للدراسة الحضورية نكهة خاصة، منوهاً بأنه يشتاق للقاء أصدقائه وعودة الحياة إلى طبيعتها.