الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

طاحون يطلق ورشة لتعليم النجوم فنون «الأكشن»

رغم أن دراسته بعيدة تماماً عن مجال شغفه بالفنون القتالية إلا أن مخرج الأكشن المصري محمود طاحون أثبت نجاحاً كبيراً في إخراج مشاهد «الأكشن» في الأعمال السينمائية والدرامية والذي تعرف عليها بمحض الصدفة عندما سافر إلى تايلاند في أحد المُعسكرات الخاصة بتدريبه فنون القتال، وهناك قابل أحد أهم مُخرجي الأكشن العالميين والذي تبنى موهبة طاحون في تعلم فنون القتال، وكانت مُهمته تعليمه فنون الأكشن لتوظيفها في الأعمال الدرامية والسينمائية.





ويقول طاحون للرؤية «لمدة 3 سنوات كاملة عشت في تايلاند وعملت في إحدى أهم الشركات المُتخصصة في فنون الأكشن، ومنها اكتشفت خبرة واسعة أهلتني للعودة مرة أخرى لمصر لتوظيف ما تعلمته لتدريب المُمثلين في الأفلام والمسلسلات".

عند العودة لمصر كان الفنان أحمد العوضي خير داعم لطاحون، خصوصاً أن علاقة قوية تربطهما إذ كان العوضي يتعلم على يديه فنون الـboxing"، وقدمه في مُسلسله "شديد الخطورة" ومنها انطلق إلى أعمال درامية أخرى وأثبت فيها نجاحاً كبيراً.



وعن ذلك يقول للرؤية «عند عودتي لمصر نفذت مشهداً في مُسلسل (لآخر نفس) للفنانة ياسمين عبدالعزيز، ثم نفذت كل حركات الأكشن في مُسلسل (شديد الخطورة) لأحمد العوضي، ومنها انطلقت لتنفيذ مشاهد (الأكشن) في مُسلسلات مثل (اللعبة) و(الاختيار 2)، و(عالم موازي) وعدد من الإعلانات المختلفة".

الاستعانة بالدوبلير بالنسبة لطاحون ليس بالأمر الجيد في كل الأحوال خصوصاً إن كان مشهد «الأكشن» لا يُشكل خطورة على حياة النجم، لذا بتعليم المُمثلين بعض فنون «الأكشن» هو وسيلة مُهمة لإقناع المُشاهد بما يؤديه المُمثل من حركات داخل العمل، وهو دور طاحون في الأعمال التي يُشارك فيها كمخرج أكشن، وهو أمر مُختلف تماماً عما يقوم به مُصمم المعارك.

ويشرح مخرج «الأكشن» في حديثه مع الرؤية "دوري مُختلف تماماً عن مُصمم المعارك، فعملي يبدأ من قراءة السيناريو ورسم الشخصيات على الورق لمعرفة طباعها وسماتها وخلفيتها، وهو الأمر الذي يؤثر على اختياراتي لنوعية مشاهد الأكشن التي تؤديها الشخصية، ثم تأتي مرحلة تدريب النجم على الحركات التي يؤديها وحتى طريقة القتل لكي تكون منطقية داخل الأحداث، وقبل التصوير الفعلي أقوم بتصوير المشاهد التي تم تدريب النجم عليها وإرسالها لمُخرج العمل لكي يكون لديه تصور كامل عن سير مشاهد الأكشن، وأثناء التصوير أيضاً أكون متواجداً لتنفيذ ما تم التدريب عليه خلال البروفات".

ويتابع "ولا يتوقف الأمر حد ما سبق شرحه بل أثناء مونتاج العمل دوري اختيار اللقطات المُناسبة وزوايا التصوير أيضاً".





يرى طاحون أن هناك ضرورة مُلحة لتعليم المُمثلين فنون «الأكشن» بشكل لا يُصيبهم بأي أذى، لذا أطلق قبل أيام «ورشة» خاصة لتعليم تلك الفنون.

ويوضح "ليس لدينا في العالم العربي ورشة (أكشن) لتعليم النجوم فنون القتال داخل أعمالهم، كيف يقومون مثلاً باستخدام الأسلحة باختلاف أنواعها؟ أو كيف يتلقون الضربات أو يضربون غيرهم، كلها مبادئ أردت تعليمها من خلال الورشة، وليس هذا فحسب بل أيضاً تقديم من يريدون تقديم هذا النوع من المشاهد داخل الأعمال الدرامية للمخرجين والمُنتجين، وهو ما حدث مع الفنان أحمد العوضي حيث تم توظيفه في أعمال الأكشن كأداة زائدة، وإضافة لمواهبه المُتعددة، وهو ما أتمنى أن يستفيد منه كل المُمثلين".

ويلفت "لا يتطلب الأمر مواصفات جسدية خاصة للمُمثل فمثلاً في مُسلسل اللعبة قدم الفنان شيكو عدداً من المشاهد المُهمة في سياق العمل ما أعطى الكثير من الواقعية لمشاهد الأكشن داخل العمل".

ويعمل طاحون على تقديم ممثلة في مجال الأكشن لذا يقوم بتدريب عدد من المُمثلات الصاعدات على ذلك.

ويُشير "لا يوجد في الدراما أو السينما أي مُمثلة تؤدي مشاهد أكشن حتى لا يوجد (ورق) يُقدم هذا النوع من الأدوار، لذا في الوقت الحالي أقوم بتدريب عدد من المُمثلات الصاعدات لتقديمهن في تلك الأدوار ولن يقتصر الأمر على الرجال فقط".